الصين تدرس تطبيق تجربة الاقتصاد الأزرق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بكين: تدرس الصين، التي تمتلك 18 ألف كيلومتر من السواحل البحرية، إنشاء "منطقة الاقتصاد الأزرق" في شبه جزيرة شاندونغ المطلة على بحر بوهاي والبحر الأصفر، في سبيل تجربة تنمية الاقتصاد الأزرق.
جاء ذلك فى ختام المنتدى الدولي لتنمية الاقتصاد الأزرق في الصين، الذي إستضافته مدينة تشينغداو في مقاطعة شاندونغ، ويعتبر منتدى استراتيجياً، تسعى الصين من خلاله إلى دراسة سبل تحقيق إختراق في تنمية الاقتصاد البحري، حيث تمت فيه مناقشات واسعة حول إستراتيجية التنمية البحرية وتطوير موارد الطاقة في البحار وحماية البيئة الايكولوجية للبحار وغيرها.
وأصدر المنتدى في ختامه، سلسلة من الاقتراحات والتوصيات، تدعو إلى مشاركة المجتمع الصيني في جميع مجالات الحياة في دفع تنمية الاقتصاد الأزرق والاهتمام بحماية البيئة الايكولوجية البحرية وتعزيز دور التقدم التكنولوجي في دعم تنمية الاقتصاد الأزرق الى جانب تقوية التبادلات الدولية في هذا المجال.
ووصف نائب رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني "لي جيان قوه" بلغة الأرقام الناتج الاجمالي للاقتصاد البحري الصيني بأنه إقترب من 3 تريليونات يوان (448 مليار دولار أميركي) حتى نهاية عام 2008، مشكلاً 9.9 % من الناتج المحلي الإجمالي، مع توظيف عشرات الملايين من الأشخاص.
وفي هذا الصدد، قال نائب رئيس مصلحة الدولة للبحار وانغ هونغ إن الاقتصاد الصيني في ظل عملية العولمة والتكامل الاقتصادي الاقليمي أظهر جميع الخصائص الداعمة للاقتصاد الموجه للتصدير، الذي يعتمد بشكل كبير على البحار.
وحول فكرة إنشاء "منطقة الاقتصاد الازرق" في شبه جزيرة شاندونغ، يرى وانغ أن شبه جزيرة شاندونغ تتمتع بميزات واضحة في الموقع الجغرافي، وأنواع الموارد وأساس تنمية الاقتصاد البحري، وإضافة إلى ذلك، تتفوق هذه المنطقة في صناعة المصايد والسياحة والبنية الأساسية في الموانئ.
وتشير الدلائل إلى أن الناتج الإجمالي للاقتصاد البحري الصيني سيشكل 11.11 % من الناتج المحلي الإجمالي في الصين، بحلول عام 2010، ليرتفع إلى 15.84 % بحلول عام 2020.