اقتصاد

الحزب الديمقراطي الياباني سيعيد صياغة الموازنة اليابانية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

طوكيو: قال رئيس الحزب الديمقراطي الياباني يوكيو هاتوياما، الذي حقق حزبه فوزاً كاسحاً في انتخابات مجلس النواب، إنه سيعيد صياغة ميزانية العام المالي 2010 عند تشكيل الحكومة في سبتمبر المقبل.

ونقلت وكالة الأنباء اليابانية "كيودو" عن هاتوياما قوله اليوم الإثنين أمام الصحافيين في مقر الحزب "سنجري تغييراً نوعياً"، في إشارة إلى عملية إعادة صياغة ميزانية العام المالي 2010.

وقال إنه من غير المرحّب فيه أن جميع الوزارات والوكالات تقدمت اليوم الإثنين بطلباتها إلى وزارة المالية، لتحديد ميزانياتها مع علمها أن حكومة جديدة ستشكّل قريباً.

وبحسب هذه الطلبات، ستبلغ الميزانية العامة للعام المالي 2010، 92.13 ترليون ين، وهي الأكبر في تاريخ البلاد، بزيادة 3.58 تريليون ين عن الميزانية الأساسية للعام 2009.

وعادة، تتم صياغة الموازنة في نهاية ديسمبر، لتكون جاهزة لمناقشتها في مجلس الدايت عند بداية السنة المالية. وكان الحزب الديمقراطي الياباني تعهد خلال الحملة الانتخابية بوضع المزيد من الصلاحيات بين أيدي النواب، واتخاذ زمام المبادرة في قضايا الموازنة.

وقال قادة الأعمال في اليابان إنهم يضعون آمالهم في الإدارة الجديدة، لكن بعضهم أشار إلى أن تعهدات الحملة الانتخابية للحزب لم تتضمن الكيفية التي يخطط بها الحزب لاستعادة التعافي المالي.

وأعرب رئيس البنك المركزي الياباني ماساكي شيراكاوا عن أمله بأن يتخذ الحزب الديمقراطي الياباني الخطوات المناسبة لإنعاش الاقتصاد، إلاّ انه أعرب عن قلق البنك المركزي من أن تقوم الحكومة بالضغط على البنك لشراء المزيد من السندات الحكومية لتمويل سياساتها المالية.

وحذر شيراكاوا من شراء المزيد من السندات الحكومية، وقال إن هدف السياسة النقدية هي تحقيق نمو مستدام بأسعار ثابتة، ولكن إذا تزعزع هذا الالتزام، فإن الأسواق سترفع معدلات الفائدة على المدى الطويل.

من جهته، قال رئيس اتحاد الأعمال الياباني فوجيو ميتاراي، المعروف بنيبون كيدانرين، إنه يتوقع أن يلتزم الحزب الديمقراطي بالقواعد كحزب حاكم ومسؤول، وأن يلبي دعوة الشعب الياباني للتغيير.

ودعا ميتاراي الديمقراطيين للعمل مع المعارضة في العديد من القضايا المختلفة، مثل الضرائب وإصلاحات التأمين الاجتماعي واللامركزية لمعالجة الكساد المستمر.

من جانبه، قال رئيس غرفة التجارة والصناعة اليابانية تاداشي أوكامورا إنه يتوقع أن يدعم الحزب الديمقراطي الشركات الصغيرة واقتصاديات الإدارات المحلية، إضافة إلى معالجة أوضاع العمالة المتردية.

من جهة أخرى، قال هاتوياما إنه سيسرع الجهود، من أجل التوصل إلى اتفاق مع حزبين معارضين حول تشكيل حكومة ائتلافية.

وأوضح أمام الصحافيين في طوكيو اليوم الاثنين أن حزبه تعاون مع الحزب الاجتماعي الديمقراطي وحزب الشعب الجديد خلال الحملة الانتخابية، على افتراض أن الأحزاب الثلاثة بإمكانها تشكيل ائتلاف حكومي.

وأعرب هاتوياما عن أمله في التوصل إلى اتفاق في أقرب وقت ممكن، بعدما يقرر الحزبان ما الذي يريدانه في الائتلاف المقبل.

ومن المقرر أن يلتقي هاتوياما في وقت لاحق اليوم بمسؤولي الحزب الكبار، للحصول على موافقتهم على السعي إلى حكومة ائتلافية مع الحزبين المذكورين، استناداً إلى تعاونهما السابق، وإلى عدد نواب كل منهما في مجلس النواب الجديد.

وكان الحزب الديمقراطي قد حقق أمس فوزاً تاريخياً في الانتخابات على الحزب الليبرالي الديمقراطي، الذي حكم اليابان لأكثر من نصف قرن. وحصل الحزب على 308 مقاعد من أصل 480 في مجلس النواب.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف