اقتصاد

"زين البحرين" تعتزم توظيف استثمارات جديدة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

المنامة:كشف المدير العام لشركة الاتصالات "زين البحرين" محمد زين العابدين عن عزم الشركة توظيف استثمارات جديدة في قطاعي التكنولوجيا والبنية التحتية في البحرين، تهدف إلى تقديم خدمات أفضل للمشتركين في ظل المنافسة الشديدة في السوق. وقال إنه سيتم الإعلان عن هذه الاستثمارات بعد عطلة عيد الفطر، المتوقع أن تبدأ في 22 من الشهر الحالي. كما ذكر زين العابدين أن المجال لا يزال واسعا لتقديم خدمات جديدة في سوق الاتصالات في البحرين، التي تنتظر قدوم المشغل الرئيسي الثالث لخدمات الهاتف النقال، وهي شركة الاتصالات السعودية STC. وأبلغ زين العابدين "الوسط" على هامش حفل أقامته "زين البحرين" لتكريم الصحفيين في فندق الخليج أن "الشركة ستقوم باستثمارات كثيرة من أجل تقديم خدمات أفضل للزبائن. بالنسبة إلى الاستثمارات في التكنولوجيا سيتم الكشف عنها. نحن نعمل على التطوير وسنقوم بالإعلان عن الاستثمارات بعد العيد".


وأضاف "أعلن رئيس مجلس الإدارة قبل بضعة أسابيع عن بعض الاستثمارات، وسنقوم بالإعلان عن الاستثمارات في التكنولوجيا والبنية التحتية بعد العيد". لكنه لم يعط أية إيضاحات. وشركة "زين البحرين" هي الشركة الثانية التي لديها رخصة لتقديم خدمات الهاتف الجوال وتتنافس مع شركة البحرين للاتصالات (بتلكو) في المملكة التي يبلغ عدد سكانها 1,4 مليون نسمة بعد أن فتحت البحرين باب قطاع الاتصالات على مصراعيه للمنافسة أمام الشركات. واستثمرت الشركة حتى الآن أكثر من 120 مليون دولار لتحديث وتطوير شبكتها منذ أن بدأت نشاطها في البحرين في 28 ديسمبر/ كانون الأول العام 2003، منهية بذلك احتكار شركة "بتلكو" لخدمة الاتصالات في هذه المملكة الصغيرة دامت أكثر من عقدين. وأجاب على سؤال بشأن دخول الشركة السعودية، المتوقع أن تبدأ نشاطها قبل نهاية 2009 أو بداية العام المقبل، فبين زين العابدين أن "المنافسة جيدة، وأنها تساعد "زين البحرين" على تقدم الأفضل، إذ أن هناك العديد من المجالات". وذكر أنه بعد زيادة المنافسة في سوق الاتصالات في البحرين، شهدت بعض الشركات "نموا حقيقيا، وهذا ما نطمح إليه. نتوقع أن السوق ستنمو إذا تم النظر إليها من الناحية الإيجابية".


وأضاف "من الناحية الإيجابية، هناك مجال لتقديم خدمات جديدة وعديدة في السوق، ونتوقع أن يكون المستفيد الأول هم زبائن الشركة، ونعتقد أنه سيكون هناك تأثير إيجابي. الشركة التي ستكون أقرب إلى الناس هي الشركة التي ستقدم خدمات أفضل، إذ أن هناك العديد من المنتجات، وهناك منتج جديد نحن نعمل عليه الآن". وكانت شركة الاتصالات السعودية قد تسلمت رخصة المشغل الثالث للهاتف النقال بعد فوزها في مزاد طرحته هيئة تنظيم الاتصالات وقدمت فيها عرضا ماليا بلغ 86,7 مليون دينار، لتصبح ثالث شركة لخدمة الهاتف الجوال، وتعهدت الشركة السعودية بإنشاء شبكة اتصالات خاصة باستثمارات تبلغ زهاء 300 مليون دولار. وصعد عدد المشتركين في الاتصالات المتنقلة في البحرين بنسبة 29 في المئة إلى أكثر من 1,4 مليون مشترك في نهاية 2008، مقابل 1,1 مشترك في 2007.

التعاون مع "زين كينيا":
ومن ناحية أخرى أفاد زين العابدين أنه قام بزيارة إلى كينيا الشهر الماضي بهدف تبادل الخبرات بين شركة "زين البحرين و "زين كينيا"، اللتين تنضويان تحت مظلة "مجموع زين"، "إذ أن سوق الاتصالات في البحرين متشبعة بالمشتركين، في حين أنه في كينيا فإن نسبة الدخول في السوق تبلغ زهاء 30 في المئة".وأوضح أن مدير عام "زين كينيا" (رينيه) زار البحرين في الآونة الأخيرة، "وقمت بزيارة كينيا لمدة أسبوعين للاطلاع على نشاطات الشركة والعروض التسويقية التي تقدمها والخطط الموضوعة التي يمكن لشركة "زين البحرين" أن تستفيد منها".
وأفاد بأن البرنامج الحديث قامت بوضعه "مجموعة زين" لتنشيط الخبرة والتعاون بين دول الشرق الأوسط والدول الإفريقية، والاستفادة من الخبرات الموجودة لديها، وفي نفس الوقت دعم وتعزيز قدرات المجموعة. وأضاف "إنه برنامج تدريبي لشركة "زين"، والاطلاع على الأسواق هناك، والاستفادة من عدة منتجات طرحتها "زين كينيا"، وفي نفس الوقت تستفيد "زين كينيا" من المنتجات التي طرحتها "زين البحرين".
كما ذكر أنه سيتم إرسال بعض مدراء الشركة إلى كينيا، وأن مدير الموارد البشرية في "زين كينيا" سيصل إلى البحرين الشهر الحالي للتعرف على نشاطات الشركة في مجال الموارد البشرية وإستراتيجية التدريب ضمن برنامج Leadership exchange programme بين البحرين وكينيا.


وتحدث زين العابدين عن الدولة الإفريقية فقال إن كينيا من الدول التي لديها خبرة من حيث تقديم الخدمات لمساحات واسعة، "ونحن في البحرين متقدمون أكثر في مجال المعومات ولذلك فبإمكانهم الاستفادة من خبرتنا في هذا المجال. كما أن "زين البحرين" يمكن أن تستفيد من العروض التي طرحتها "زين كينيا"، وكذلك التعاون بشأن الموارد البشرية". وبين أن البرنامج هو الأول الذي وضعته "مجموعة زين" بين الشرق الأوسط وإفريقيا، وهناك برامج أخرى ستقوم بها المجموعة ولكنه لم يكشف عنها.


وكان زين العابدين قد اختير ضمن أكبر 40 شخصية عالمية باعتباره من القادة الذين تقل أعمارهم عن 40 سنة، من قبل المجلة المختصة بقطاع الاتصالات "غلوبال تليكومز بيزنس". ويعد زين العابدين من ذوي القدرة على إرساء الاتجاهات الحديثة، وتمت الإشادة به "لأسلوبه النشط وقدرته التحليلية على جعل شركة الاتصالات العملاقة من بين الشركات الرائدة في مجال التقنية في منطقة الخليج".
ونقلت مجموعة الاتصالات الكويتية العملاقة "زين" مقر عملياتها من الكويت إلى البحرين ، الأمر الذي حوَّل المملكة إلى مركز إقليمي مهم واستقطاب المزيد من الخبرات والتكنولوجيا في قطاع الاتصالات الذي يعد ركيزة رئيسية لنجاح مركزها المالي والمصرفي الذي تتمتع به حاليا. وتعد "مجموعة زين" أكبر شركة اتصالات خاصة في الوطن العربي حيث تبلغ قيمتها السوقية.كما
تعتبر رقم 12 عالميّا، وهي الأكبر عربيّا من حيث الانتشار الجغرافي

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف