إتجاه داخل منظمة أوبك للإبقاء على مستوى الإنتاج النفطي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أشرف أبوجلالة من القاهرة: في الوقت الذي سبق وأن توقّع فيه محللون أن تمارس الدول العربيّة الخليجيّة ضغوطًا خلال اجتماع منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) يوم الأربعاء المقبل في فيينا للحفاظ على سقف الإنتاج النفطي بسبب تحسن أسعار الذهب الأسود، قال اليوم موقع "بلومبيرغ" الاقتصادي الأميركي على شبكة الإنترنت إنّ نجاح المنظمة خلال شهر ديسمبر / كانون الأول الماضي في زيادة أسعار النفط بما يزيد عن الضعف منذ الانخفاض الذي سبق وأن شهدته على مدار خمسة أعوام، سيكون عامل إقناع على الأرجح لوزراء الدول المشاركة في الاجتماع بالإبقاء على حصص الإنتاج دون تغيير بعد انتهاء هذا الاجتماع.وفي هذا الإطار، ينقل الموقع عن ادوارد مورس، رئيس وحدة البحوث الاقتصادية بشركة " LCM " للسلع ذات المسؤولية المحدودة في نيويورك، قوله : "سيكون وصول سعر برميل النفط إلى 75 دولارًا من دواعي سرور الدول الأعضاء في منظمة أوبك، ( وهو السعر الذي كانت تسعى المملكة العربية السعودية للوصول إليه) خاصةً أنهم لم يكونوا يتوقعون الوصول إلى هذا الرقم في يناير / كانون الثاني الماضي". كما توقع مورس من جانبه ألا تفكر الدول بجدية في تعميق أو توسيع نطاق التخفيضات في تلك المرحلة،مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن المنظمة سحبت من السوق كميات كبيرة من النفط، وهي تحاول الآن إعادة أجواء الاستقرار إليه".
ومضى تقرير الموقع ليشير إلى تلك التعليقات المماثلة التي سبق وأن نقلها وزراء من الكويت وإيران وليبيا وقطر والعراق على مدار الثلاثة أسابيع الماضية إلى رئيس منظمة "أوبك" جوزيه ماريا بوتيلهو، والتي عبروا من خلالها عن دعمهم لحصص الإنتاج الحالية. كما أشار الموقع إلى فحوى المقابلات المسحية التي أجراها مع 26 محللا ً منذ أربعة أيام، حيث أجمعوا على أنّ المنظمة، التي توفر نحو 40 في المئة من الإنتاج العالمي للنفط، ستبقي على مستوى إنتاجها النفطي عند 24.845 مليون برميل يوميا ً خلال اجتماعها بالعاصمة النمساويّة، فيينا، في التاسع من شهر سبتمبر / أيلول الجاري.
كما قال الموقع أنه جرى تداول النفط الخام لتسليم شهر أكتوبر / تشرين الأول سعر 68.08 دولار للبرميل في بورصة نيويورك التجارية في تمام الساعة 11:23 صباح اليوم. وينقل الموقع في الوقت ذاته أيضا ً عن مايك ويتنر، رئيس أبحاث النفط في سوسيتيه جنرال بالعاصمة البريطانية لندن، قوله :" تعي منظمة أوبك تماما ً أن الانتعاش الاقتصادي لازال في مراحله المبكرة جدا ً، وأنهم بحاجة إلى توخي الحذر فيما يتعلق بهذا الأمر. وإذا قامت المنظمة بتخفيض حصص الإنتاج، فإنهم سيدخلون في مخاطرة رفع الأسعار بشكل كبير، وبصورة سريعة للغاية".
كما نقل الموقع عن آدم سيمنسكي رئيس الاقتصاديين في مجال الطاقة لدى دويتشه بنك في واشنطن :" أتوقع أن تقوم الدول الأعضاء في المنظمة ببذل جهود بطولية من أجل خفض مستوى الغش الذي أعتقد أنه قد نما بمعدل أكثر من نصف مليون برميل يوميًا منذ مارس / آذار الماضي. وأفاد لورنس إيغلز، مدير قسم أبحاث السلع الأساسية في "جاي بي مورغان" في نيويورك، بقوله :" ستعبر منظمة أوبك بلا شك عن عصبيتها من ارتفاع مستوي المخزون في النظام. ولن تكون الدول الأعضاء على صواب فقط لتعض على أصابعها، بل قد يضطرون أيضًا، إلى تشديد امتثالهم بمستوى الإنتاج في وقت قصير".