إرتفاع اسعار النفط قبل اجتماع اوبك

لندن: سجلت اسعار النفط ارتفاعا الاربعاء فيما ينتظر المستثمرون نتيجة اجتماع منظمة اوبك الذي سيناقش مسالة الانتاج وفي الوقت الذي اجبرت فيه شركة "شل" النفطية العملاقة على وقف انتاجها من احد حقول النفط في نيجيريا.

وارتفع سعر برميلالنفط الخفيف في سوق نيويورك، تسليم تشرين الاول/اكتوبر، بمقدار 47 سنتا ليصل سعر البرميل الى 71,57 دولارا.

وذكرت لجنة مراقبة انتاج اوبك انها ستوصي المنظمة رسميا بعدم اجراء اية تغييرات على انتاجها خلال اجتماعها في فيينا اليوم الاربعاء.
وحثت اللجنة على اتخاذ خطوات لتعزيز تنفيذ خفض الانتاج المتفق عليه، حسبما صرح وزير النفط الكويتي الشيخ احمد عبد الله الصباح للصحافيين.

من جهته، صرح وزير البترول السعودي علي النعيمي الذي تعد بلاده اكبر منتج للنفط في منظمة اوبك، في فيينا ان "السوق في وضع جيد وفيها امدادات جيدة جدا".

وذكر محللون من بنك "كومونولث بانك اوف استراليا" في تقرير انه "نظرا الى تحسن اسعار النفط منذ اواخر 2008/مطلع 2009، لا يوجد ضغط لتعديل الانتاج من اجل رفع اسعار النفط". واضافوا ان "زيادة اسعار النفط بشكل اكبر قد يضر بانتعاش الاقتصاد العالمي".

وكانت الدول الاعضاء في اوبك والتي تضخ 40 بالمئة من احتياجات العالم النفطية، قد اتفقت في اواخر العام 2008 على خفض الانتاج اليومي بمقدار 4,2 ملايين برميل في اليوم في محاولة منها لزيادة الاسعار.

وكانت اسعار النفط قد ارتفعت الى اكثر من 147 دولارا للبرميل في تموز/يوليو من العام الماضي، قبل ان تنخفض الى 32 دولارا في كانون الاول/ديسمبر. وتضاعفت الاسعار منذ بداية 2009 ووصلت الى 75 دولارا للبرميل مؤخرا.

من ناحية اخرى، ذكرت مجموعة "شل" الانكليزية الهولدنية انها اوقفت انتاج 115 الف برميل يوميا من حقل في جنوب نيجيريا لاسباب "تشغيلية". وقالت الشركة ان وقف الانتاج قد يستمر "اياما او اسابيع".

وصرح توني اوكونيدو المتحدث باسم الشركة لوكالة فرانس برس "لقد علقنا الانتاج في حقل النفط لاسباب تشغيلية. وقد تم اغلاق وحدة الانتاج العائمة والتخزين والتحميل في المنشأة النفطية الاثنين لاجراء الاصلاحات". واضاف "لقد تم تعليق انتاج نحو 115 الف برميل يوميا".

ولم يكشف اوكونيدو موعد اعادة افتتاح الحقل الذي استؤنف العمل فيه مؤخرا بعد اغلاقه لمدة ثلاث سنوات في اعقاب هجوم مسلح.

واعلنت مجموعة "بي جي" البريطانية المنتجة للطاقة الاربعاء ان حقل النفط والغاز الذي ساعدت على اكتشافه قبالة ساحل البرازيل، يحتوي على ما بين 1,1 و2 مليار برميل.