أوبك تبدي تفاؤلاً معتدلاً بخصوص الإنتعاش
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
فيينا: قرر ممثلو منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) الابقاء على مستوى الانتاج النفطي الحالي مبدين تفاؤلا حذرا بشأن نهاية الازمة العالمية عقب اجتماع وزاري ليل الاربعاء الخميس في فيينا. واعلنت اوبك في بيانها الختامي "نظرا الى ان امداد السوق لا يزال مفرطا ونطرا لوجود خطر معاودة هبوط باعتبار ان الانتعاش لا يزال هشا للغاية فان المؤتمر قرر مرة جديدة الاحتفاظ بمستويات الانتاج الحالي".
وبدون مفاجأة احتفظت اوبك بهدفها الاجمالي لانتاج 24,84 مليون برميل في اليوم الذي حددته اواخر 2008 لوقف التدهور الكبير في اسعار النفط الذي هبط الى 32 دولارا للبرميل ليعود ويستقر حاليا حول 70 دولارا. وبذلك لم ترغب منظمة الدول المصدرة للنفط المجازفة بتقليص الانتاج ورفع الاسعار.
وقال الامين العام للمنظمة الليبي عبد الله البدري في مؤتمر صحافي "اننا نسير على خط مستقيم. لا نريد اتخاذ قرارات تسيء الى الانتعاش" الاقتصادي. وقال الوزير القطري عبدالله العطية "اعتبارا من 80 دولارا (للبرميل) تضر الاسعار بالاقتصاد". من جهة اخرى عبر الكارتل النفطي عن قلقه المستمر بشأن حجم المخزونات وضعف الطلب العالمي لافتا الى "المخاوف الكبرى" التي لا تزال قائمة حول "وتيرة ومدى الانتعاش خصوصا في الدول الصناعية الكبرى".
وفي الايام الاخيرة اعتبر وزراء اوبك الحاضرون في فيينا ان الفائض من الذهب الاسود في السوق قد يكون من الممكن امتصاصه من خلال التزام افضل بالحصص. وفي الوقت الراهن لا تحترم تخفيضات الانتاج المقررة في اواخر 2008 سوى بنسبة 68%. لكن الامر المستغرب هو ان البيان الختامي للمنظمة لا يتضمن اي تذكير بالانضباط بشأن هذه النقطة.
واكتفى البدري في المؤتمر الصحافي بالقول "عندما نتخذ قرارا نود ان تلتزم به الدول الاعضاء". وراى جايسون شنكر المحلل لدى مؤسسة بريستيج ايكونوميكس ان البيان الختامي يكشف كيف ان "الامال بالانتعاش ضئيلة". والمخاوف المعبر عنها في البيان الختامي تتباين بشكل ملفت مع التفاؤل الذي عبر عنه عند افتتاح الاجتماع رئيس اوبك وزير النفط الانغولي خوسيه مارا بوتلهو دي فاسكونسيلوس.
وقال "ان الايام الحالكة للازمة المالية والانكماش الاقتصادي اصبحت وراءنا". وفي الايام الاخيرة ابدى عدد اخر من وزراء اوبك تفاؤلهم واصفين السوق بانها "مستقرة" و"الاسعار جيدة للجميع". الى ذلك عبر الكارتل النفطي بصوت رئيسه عن القلق ازاء المؤتمر المقبل للامم المتحدة حول التغير المناخي.
وقال فاسكونسيلوس في هذا الصدد "ان الدول المنتجة للنفط عليها ان تضمن بان مصالحها ستكون ممثلة في اتفاقات ما بعد (بروتوكول) كيوتو" اثناء مفاوضات كوبنهاغن المرتقبة في السابع الى الثامن عشر من كانون الاول/ديسمبر. وابدى الامين العام صراحة اكبر بقوله في مؤتمر صحافي "لا نريد ان نعاقب (...) بذريعة اننا دول منتجة للنفط. نعم البيئة شأن هام لكن البلدان النامية لا يجوز ان تضطلع لوحدها بعبء مكافحة التلوث". وستعقد اوبك اجتماعها الاستثنائي المقبل في 22 كانون الاول/ديسمبر في لواندا (انغولا) على ان يعقد الاجتماع العادي في فيينا في 17 اذار/مارس.