اقتصاد

اوباما لا يخشى "حربا تجارية" مع الصين

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن: اعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما الاثنين انه سيحترم الاتفاقات الدولية ولكنه لا يخشى "حربا تجارية" مع الصين بالرغم من الخلاف التجاري الحاد القائم حاليا بين الدولتين. وفي خطاب امام قادة العالم المالي في نيويورك ثم في مقابلة مع محطة التلفزيون الاميركية "بلومبرغ"، دافع اوباما عن دوافع الحمائية وبرر قرار فرض رسوم جمركية اضافية على الاطارات المستوردة من الصين. ولكنه قال لمحطة التلفزيون "لكننا لن نخوض حربا تجارية.

هناك توترات حول هذه المسألة من دون ادنى شك. ولكن رسالة هي بسيطة جدا: هناك قواعد يجب ان تحترم".

وكان البيت الابيض اعرب الاثنين عن ثقته من ان النزاع التجاري الحاد بين الولايات المتحدة والصين لن يؤثر على القمة الدولية المقبلة ولا على التعاون المتعلق بالبرنامج النووي لكوريا الشمالية. وقال المتحدث باسم الرئاسة الاميركية روبرت غيبس "لا ارى نزاعا مثل هذا النزاع (...) يكون سببا لدول مثل الولايات المتحدة والصين من اجل تحويل مسائل عالمية مهمة جدا".

وكان يرد على سؤال حول مخاطر تأثير النزاع على قمة مجموعة ال20 التي ستعقد الاسبوع المقبل وحول التعاون من اجل نزع الاسلحة النووية لكوريا الشمالية. وقبل اسبوعين من قمة مجموعة ال20 (من بينها الصين)، فرض اوباما الجمعة رسوما جمركية اضافية على استيراد اطارات السيارات من الصين الامر الذي اعتبرته بكين انتهاكا للقواعد الدولية ورفعت شكوى الاثنين لدى منظمة التجارة الدولية.

واشار غيبس الى مشاركة الصين خلال السنوات الماضية في الجهود الدولية الرامية الى نزع الاسلحة النووية لكوريا الشمالية وقال "اعتقد ان العالم باسره، والصينيون بين الاوائل، يتفهم ان الخطأ ممنوع في ما يتعلق بكوريا الشمالية (...) اعتقد ان بعض ردود الفعل العنيفة على تحركات الكوريين الشماليين خلال السنوات الماضية جاءت من الصينيين".

وحاول غيبس التقليل من اهمية تأثير النزاع المتعلق بالاطارات وتحدث عن الخلافات التجارية بين الاوروبيين والاميركيين الامر الذي لا يمنعهم من التعاون.

وبشأن الاقتصاد الأميركي، قال اوباما انه يميل بقوة إلي عدم اتخاذ حزمة ثانية من الحوافز الاقتصادية لكنه يراقب الوضع عن كثب. واضاف اوباما في مقابلة مع محطة تلفزيون (سي.ان.بي.سي) "أميل بقوة إلى عدم القيام بذلك... لكننا نراقب الوضع بعناية بالغة"وذلك ردا على سؤال صحافي عما اذا كان يفكر في تبني خطة نهوض جديدة في وقت ترتفع فيه البطالة.

ووقع اوباما منتصف شباط/فبراير خطة نهوض بقيمة 787 مليار دولار على ثلاث سنوات وكان الهدف المعلن منها انقاذ او خلق اكثر من ثلاثة ملايين وظيفة.

واضاف "ما يثير انتباهنا هو طريقة خلق الوظائف ومن دون زيادة العجز". واوضح "توقعنا مع تبني خطة الانقاذ ان التوظيف سيكون متأخرا" عن النهوض ولهذا السبب وضعت الخطة لتستمر عدة سنوات.

ومنذ شهر شباط/فبراير الماضي، ازدادت نسبة البطالة في الولايات المتحدة 1,6 نقطة ووصلت الى 9,7% نهاية اب/اغسطس. واعتبر البيت الابيض الخميس ان خطة الانقاذ سمحت بانقاذ او خلق اكثر من مليون وظيفة.

هذا وجدداوباما في وقت سابق حملته من اجل اصلاح قواعد النظام المالي فحمل بشدة على قادة وول ستريت الذين يرتكبون "تجاوزات غير منضبطة" ويرفضون استخلاص العبر من الازمة.

وقال بعد سنة على افلاس مصرف الاعمال المرموق ليمان براذرز والذي كان له وقع الصاعقة على الاقتصاد الاميركي برمته "ان البعض في القطاع المالي يخطئون للاسف في قراءة المرحلة الراهنة".

وقال متحدثا امام بعض كبار قادة النظام المالي "بدل ان يستخلصوا العبر من (انهيار) ليمان والازمة التي لم يخرجوا منها بعد، فهم يختارون تجاهلها".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف