دراسة: لم تستخلص دروس من انهيار ليمان براذرز والأزمة المالية

لندن: خلص معهد أبحاث بريطاني بارز إلى أن الدروس المستخلصة من انهيار بنك "ليمان براذرز" الأميركي والأزمة المالية التي أعقبته، لم يتم استيعابها بشكل ملائم.

ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن الدراسة التي أعدّها معهد أبحاث السياسة العامة البريطاني "أي بي بي آر" أن العودة السريعة لثقافة المكافآت والعلاوات في قطاع المال والأعمال والبورصة تظهر أن الإصلاحات الحقيقية في هذه القطاعات كانت "محدودة جداً".

ويأتي هذا التحذير منسجماً مع التحذير الذي أطلقه الرئيس الأميركي باراك أوباما في كلمته أمس في وول ستريت، التي حذر فيها من العودة إلى الممارسات القديمة في قطاع البنوك والمال، والتي أسهمت مباشرة في الأزمة المالية العالمية.

ودعا تقرير المعهد إلى اتخاذ إجراءات عاجلة في هذا الصدد، وإلاّ فإن أزمة المصارف ستبقى، ولن يخرج الاقتصاد من كبوته الحالية.

وقال توبي دولفين، الخبير الاقتصادي البارز في المعهد لـ"بي بي سي"، إن "أجراس الإنذار يجب أن تقرع بمجرد ظهور ملامح تشير للعودة إلى الممارسات القديمة".

ولفت دولفين إلى أن لا مؤشرات على أن صناع السياسة يتخذون إجراءات، من شأنها ضمان جعل الانتعاش الاقتصادي المقبل أفضل من الانتعاش السابق.

وكان مصرف "ليمان براذرز"، رابع أكبر بنك في الولايات المتحدة، أشهر إفلاسه في الثامن من سبتمبر 2008 بعد فشل الجهود المبذولة لإنقاذه، وأدخل معه العالم بأسره في أزمة مالية لم يشهد مثلها منذ "الكساد" العظيم في ثلاثينيات القرن الماضي.