اقتصاد

بتلكو: سياسات تنظيم الاتصالات تستهدف خفض حصتنا السوقية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

tweetmeme_source = 'argaam';tweetmeme_style = 'compact'; المنامة: اتهم الرئيس التنفيذي لمجموعة بتلكو بيتر كالياروبولوس هيئة تنظيم الاتصالات بأنها تسعى إلى تقليل حصة بتلكو السوقية، مشدداً على أن المنافسة ستزداد لو أن الهيئة طبقت نفس القوانين على "بتلكو" و"زين" على حد سواء حيث إن الأخيرة باتت تتقاسم مع بتلكو نصف حصة سوق النقال. وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة بتلكو بيتركالياروبولوس في حديث لـ "الأيام الاقتصادي": "على الرغم من حصول شركة زين على 50% من حصة السوق، لا تزال تصنف بتلكو على أنها الشركة المهيمنة في سوق النقال"، مشدداً على وجوب أن "تسمح الهيئة لبتلكو بالمنافسة مع زين وفقا لنفس القوانين المطبقة على زين لا أقل ولا أكثر"، مبدياً أسفه لأن "هذا الأمر لا يتم حتى اليوم".

وذهب إلى أن "المنافسة ستزداد لو سمح لبتلكو بوضع أسعارها وإطلاق الحملات الترويجية والخدمات الجديدة وفقا لإرادتها"، مؤملاً أن "تسمح الهيئة قريبا للشركة بأن تنافس بشكل حر". وأكد كالياروبولوس خلال الحديث أن "الوضع الحالي يوفر فرصا جيدة للتوسع وأن بتلكو تمتلك سيولة مالية قوية ستساعدها على تحقيق استراتيجية التوسع في شمال أفريقيا والشرق الأوسط وما هو أبعد منهما".وقال: "ما زلنا في سعينا المستمر للاستثمار في الخارج؛ مع التركيز على منطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط حاليا من أجل زيادة رقعة عملياتنا باعتبار أن جميع الشركات المنافسة لنا في البحرين لها تواجد كبير في المنطقة مما يمكنها من تحصيل ناتج أكبر بكثير مما لدينا". وكان كالياروبولوس قال في مارس الماضي إن بإمكان بتلكو إنفاق ما يصل إلى ملياري دولار على صفقة استحواذ في إفريقيا هذا العام وذلك بعدما اشترت في يناير حصة قدرها % 49 في شركة أس تل الهندية لاتصالات الهاتف المحمول مقابل 225 مليون دولار.

ونقلت مصادر صحافية عن كالياروبولوس قوله إن الشركة في مفاوضات متقدمة للاستحواذ على شركة اتصالات في شمال أفريقيا في صفقة قد تصل إلى ملياري دولار، وسيعلن عنها مع نهاية العام الجاري. ولفت الرئيس التنفيذي خلال الحديث إلى أنه "على الرغم من الأزمة المالية العالمية، نجحت بتلكو في تحقيق نمو في جميع الأسواق التي تعمل بها خلال عام 2009 "، إلا أنه استبعد تحقيق زيادة كبيرة في عدد المشتركين في خدمات النقال بالبحرين مع دخول المشغل الثالث حيث بلغت نسبة التغلغل لخدمات الاتصالات في المملكة حوالي 140%.

وفيما يلي نص الحديث:

* ما مستجدات مشروعات بتلكو التطويرية سواء في بنية الاتصالات التحتية أو الخدمات التي تقدمها؟
ستقوم بتلكو باستثمار أكثر من 50 مليون دولار أمريكي في البحرين خلال عام 2009 على هيئة نفقات رأسمالية. وسوف نستثمر نسبة كبيرة من هذا المبلغ في سعات كابل دولي، وكابلات ألياف بصرية جديدة تربط بين المنازل والمباني ونعمل على توسعة تغطية شبكتنا للهاتف الجوال.

ومن شأن مشاريع البنية التحتية هذه أن تساعدنا في تقديم خدمات صوتية وبياناتية ومتعددة وسائط أفضل لزبائننا وتحسين بنية الاتصالات في البحرين بشكل عام لجعل البحرين مركزا عالميا لتقنية المعلومات والاتصالات في الشرق الأوسط.

* هل لديكم مشروعات جديدة في هذين البعدين "البنية التحتية والخدمات"، وما تفاصيلها؟
نحن نعمل الآن على توسعة شبكتنا للخطوط الثابتة لبعض العقارات المنزلية بناء على الطلب، ونواصل ربط المزيد من محطات التقوية من أجل تقديم خدمات صوتية وبياناتية وجوالة بسرعات فائقة لزباننا في مختلف مناطق المملكة.

* إلى أين تتجه أسعار الاتصالات في البحرين، وما الأسباب في رأيكم؟
يتم تحديد الأسعار دائما بناء على احتياجات الزبائن وكثافة المنافسة. ومن المعروف أن جميع الشركات تسعى من أجل تقديم قيمة أفضل وتسعير منتجاتها بشكل تنافسي. ومن الطبيعي أيضا أن يرغب الزبائن في أسعار أقل لجميع المنتجات والخدمات في كل صناعة، ونحن نعمل دائما على أن نقدم للزبائن خيارا أكبر.

تتوقع قطاعات مختلفة من الزبائن قيما مختلفة، كما هو الحال في الصناعات الأخرى. وكلما قدمنا الكثير من الخيارات لزبائننا، كلما كانوا في وضع أفضل للاختيار. فقد أصبح السعر مع الجودة، والاعتمادية، وخدمات ما بعد البيع، والفواتير الدقيقة، والماركة القوية، والرد على استفسارات الزبائن والكثير من القضايا، أصبحت جميع هذه الأمور حاسمة في قرار الزبون بالمضي قدما في عملية الشراء. الشيء الوحيد المؤكد هو أن صناعة الاتصالات ستواصل تقديم قيمة أفضل للزبائن في الأشهر والسنوات القادمة.

* ترى هيئة تنظيم الاتصالات أن الأسعار مبالغ فيها في البحرين، وأن السوق يشهد احتكار لشركتين، ورأت أن من بين حلول كسر هذا الاحتكار المزدوج منح رخصة ثالثة، وذلك ما فعلته حقا، ما رأيكم؟
حتى مع حصول شركة زين على 50% من حصة السوق، لا تزال تصنف بتلكو فقط على أنها "الشركة المهيمنة" في سوق الاتصالات النقالة. وهذا يعني أن علينا أن نقدم للهيئة طلبات مفصلة والتقدم بطلب ترخيص لتدشين خدمات جديدة، وتحسين أسعارنا وإطلاق حملات ترويجية جديدة.

وعادة ما يكون هناك تأخير في الموافقة، وهذا يعيق الإبداع والتنافسية في السوق. لقد قلنا دائما بأنه يجب أن تسمح الهيئة لبتلكو بالمنافسة مع زين وفقا لنفس القوانين المطبقة على زين - لا أقل ولا أكثر- لكن للأسف فإن هذا الأمر لا يتم حتى اليوم.

كان للمنافسة أن تزداد لو سمح لبتلكو بوضع أسعارها وإطلاق الحملات الترويجية والخدمات الجديدة وفقا لإرادتها. نأمل أن تسمح الهيئة قريبا لبتلكو بأن تنافس بشكل حر؛ خصوصا مع قيام اثنتين من الشركات المرموقة بقاعدة زبائن مشتركة تربو على 110 ملايين زبون، وكلاهما تعملان في السعودية والكويت ضمن دول أخرى، بمنافسة بتلكو في سوق البحرين التي بها نسبة تغلغل عالية جدا.

* كيف ستتعاملون مع واقع السوق الجديد بدخول مشغل ثالث، وهل تعتقدون بأن أعداد المشتركين ستزيد بعد دخول المشغل الثالث كما ارتفع أعداد المشتركين بعد دخول المشغل الثاني؟
ردة فعلنا ستكون عبر وضع الأشياء الأساسية في مكانها الصحيح: قيمة إضافية، خدمة معتمدة مع عدد قليل جدا من المكالمات المنقطعة، جودة الخدمات الصوتية، توفير الدعم للزبائن، تقديم خدمات ومنتجات جديدة معززة بالإبداع، الترويج لهويتنا وتراثنا البحرينيين، وتصنيف الزبائن.

نحن بالتأكيد نأمل أن يزداد عدد الزبائن، لكن مع بلوغ نسبة التغلغل لخدمات الاتصالات حوالي 140%، فإن احتمال الزيادة يبقى محدودا. إن من شأن خدمات جديدة مثل برودباند اللاسلكية التي تعمل بتقنية 3.5
G، موبايل إنترنت، المدفوعات البسيطة لقاء الخدمات اللاسلكية، التحول من الخدمات الثابتة إلى النقالة وخدمات أخرى مشابهة، أن تسهم في زيادة نسبة استعمال الهاتف الجوال في البحرين.

* يرى بعض المراقبين أن علاقة بتلكو مع الهيئة كانت غالبا متوترة، وأخيرا جرت تطورات قد تسهم في تهدئة ولربما استقرار هذه العلاقة، والتطور هو تصريح الهيئة بأنها ستدرس مشروعا جديدا لمنح شركة بتلكو حرية أكبر في تسعير خدمات المفرد، هل ما يقال صحيح؟ وأين وصل مشروع دراسة أسعار خدمات المفرد؟
لقد اعتمدت العلاقة مع هيئة تنظيم الاتصالات على مناقشة تفسير التنظيمات في إطار سوق البحرين وسرعة الإصلاحات التنظيمية. لقد دعمت بتلكو على الدوام ما نشير إليه على أنه "التنظيم المناسب والمحسوب" لسوق خدمات الهاتف الجوال وبرودباند البحرينية الصغيرة وذات النسبة العالية من الاختراق. ومن المؤكد أن احتفاظ شركة بتلكو بقوتها مفيد لمستقبل البحرين لأن ذلك يعني المزيد من الاستثمار في بنية المملكة التحتية للخدمات الثابتة واللاسلكية.

كما أن ذلك يمكننا من المنافسة مع شركات إقليمية كبرى مثل زين و.
STC نحن نحترم ونساند الإطار التنظيمي، لكن في صناعتنا لا توجد في العالم شركة رائدة في السوق، مثل بتلكو، تقبل بشكل تلقائي ما يقرره المنظم؛ مثل هيئة تنظيم الاتصالات، على أنه الأفضل للصناعة. هناك جدل كبير مشفوع بنقاش معمق وآراء خبراء وأطروحات مطولة. لقد تركز نقاشنا على الهدف من التفسير الموحد للتنظيمات. ومن الطبيعي بالنسبة لنا، كما هو الحال لأي محترف، بأن نتقدم بأفضل المرافعات التي تدعم وجهة نظرنا.

كما أننا نناقش موضوع وجود آلية استئناف موضوعية في إطار سوق البحرين. ما فتئت هيئة تنظيم الاتصالات تعرب عن قلقها من هيمنتنا على السوق ونحن نعتقد بأن السياسات التي تطرحها تستهدف بشكل مباشر خفض حصة بتلكو في السوق. إننا معنيون بالبقاء علامة رائدة في سوق البحرين في مقابل المنافسة الشديدة. نحن لا نعلم متى ستقرر الهيئة السماح لبتلكو بالمنافسة بشكل حر. حينها فقط سيكون بمقدورنا تقديم أفضل قيمة لزبائننا في البحرين.

* ما الصعوبات التي تواجهونها في البحرين؟
نحن دائما نولي اهتماما باستقطاب أفضل الكوادر البحرينية في السوق، كما أنه يعنينا الحصول على ترخيص بسرعة لنصب أبراج خدماتنا النقالة، وسرعة نمو أعمالنا والمستويات المتواصلة من النفقات الرأسمالية للاحتفاظ ببنية تحتية عالمية المستوى، نحن مهتمون بإدارة مصروفاتنا، ونركز على الاستثمار في الخارج بحكمة والكثير من القضايا التي تقف خلف صناعة شديدة التعقيد كصناعتنا.

غير أن التحدي الأكثر أهمية هو التركيز على ضمان استمرار رضا الزبائن عن خدمات ومنتجات بتلكو وبقائهم على ولائهم لعلامتنا. نحن واثقون من أننا قادرون على تقديم قيمة أفضل وخيارات أفضل عندما يتعلق الأمر بخدماتنا ومنتجاتنا المقدمة لجميع البحرينيين إذا ما أعطينا فرصة عادلة من قبل الهيئة للتنافس مع زين التي تمتلك الآن 50% من حصة السوق ولا تتعرض لقيود جائرة من قبل التنظيمات كما تتعرض لها بتلكو.

* كيف تصفون أداء المجموعة والشركات التابعة لها في ظل الأزمة المالية، وهل تنوون القيام بعمليات توسع واستحواذ جديدة؟ وكيف تقيمون تجربتكم في السوق الهندية؟
على الرغم من الوضع الاقتصادي، نجحت بتلكو في تحقيق نمو في جميع الأسواق التي تعمل بها. ففي عام 2009، نجحنا في زيادة قاعدة زبائننا لجميع خدماتنا، وعائداتنا وهوامش ربحيتنا.

مازلنا في سعينا المستمر للاستثمار في الخارج؛ مع تركيز خاص على منطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط حاليا من أجل زيادة رقعة عملياتنا باعتبار أن جميع الشركات المنافسة لنا في البحرين لها تواجد كبير في المنطقة مما يمكنها من تحصيل ناتج أكبر بكثير مما لدينا. نحن نعتزم بدء العمل في الهند خلال الربع الأخير من العام الجاري، نهاية أكتوبر، ونحن متحمسون لذلك.

من المؤكد أن سوقا عالية النمو مع عائدات منخفضة عن كل زبون على مساحة شاسعة ومستويات رهيبة من المنافسة ستمثل لنا اختبارا حقيقيا، إلا أننا متفائلون بالفرص التي ستتيحها لنا هذه التجربة. علينا أن نكون أكثر تركيزا على أداء عملياتنا والقيمة المقدمة للزبائن.

* هل تعتقدون أن الوضع مواتٍ جدا لاستكشاف فرص جديدة في التوسع الخارجي، خصوصا في ظل نقص السيولة في الأسواق، وهل تمتلكون السيولة الكافية لدخول مشروعات ضخمة؟
الوضع الحالي يوفر فرصا جيدة للتوسع ، فالاستحواذات المستهدفة مسعرة بشكل جيد وشركات، مثل بتلكو خالية من الديون وتمتلك سيولة مالية قوية، ليس لديها مشكلة في إيجاد عمليات تمويل جديدة من البنوك أو الأسهم من شركاء استثمار جدد. إن هدفنا الاستراتيجي هو زيادة تواجدنا في منطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط وما هو أبعد لكي نوجد فرصا حقيقية، ونوسع الأسواق لتوزيع منتجاتنا وخدماتنا وتقديم قيمة أفضل وطويلة الأمد لمساهمينا.

*ما توقعاتكم لوضع سوق الاتصالات محليا وخارجيا خلال الفترة المقبلة؟
يعتمد ذلك على ما إذا كنت زبونا أو شركة اتصالات، ويعتمد فيما إذا كنت تعمل في أسواق ناشئة بمعدلات نمو عالية مثل أفريقيا والهند أو شركات متشبعة مثل أوروبا، أمريكا الشمالية أو البحرين. بشكل عام، سيكون الزبائن هم الرابحون في كل سوق على المدى القصير.

أما شركات الاتصالات فتكون حظوظها مزيج من البعدين السلبي والإيجابي. فالبعض منها سيعمل على تعزيز عملياته، والبعض الآخر سيبيع، والبعض سيعاني من صعوبات مالية نتيجة للمبالغ المترتبة عن القروض السابقة، بينما سيدخل آخرون في الصناعة معتقدين أن بإمكانهم تقديم عمل أفضل من جميع الشركات الأخرى.

وفي الواقع، ستتمكن صناعة الاتصالات من التماسك محليا، وإقليميا وعالميا. التوجه الآن واضح المعالم والمجهول الوحيد هو متى ... وفي صناعات البنية التحتية، حيث الحجم يمثل أهمية بالغة، لن يكون مكان للمشغلين الصغار على المدى البعيد لأنهم باختصار لن يكونوا قادرين على المنافسة مع اقتصاد في التوسع الحجمي ومستويات عالية من الاستثمارات المطلوبة.

وعلى المدى البعيد أيضا، فإن الشركات التي لا تمتلك بنية تحتية لن تستطيع الاستمرار كشركات مستقرة. إن الشركات التي تواصل التركيز على تقديم قيمة دائمة لزبائنها، وإبداع متجدد والاستفادة القصوى من استثماراتها في البنية التحتية بمعدلات دين مقبولة، ستواصل نموها في المستقبل.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف