اقتصاد

بريطانيا تتوقع تأييد مجموعة العشرين لإعادة توازن الإقتصاد العالمي

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

لندن، باريس: قال رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون يوم الثلاثاء ان هناك تأييدا كبيرا بين دول مجموعة العشرين لايجاد اطار عمل جديد لمعالجة اختلالات الاقتصاد العالمي.

لكن وزيرة الاقتصاد الفرنسية كريستين لاجارد قالت انها تخشى من أن تؤدي الدلالات المتزايدة على الانتعاش الاقتصادي الى تقويض الالتزامات باعادة تنظيم واصلاح النظام المالي العالمي.

وقالت لاجارد في مؤتمر صحفي "يشكل هذا الاجتماع تحديا حقيقيا. نرى حاليا وبشكل ملحوظ في الولايات المتحدة دلالات كافية على الانتعاش مما جعل لاعبين كثيرين يقولون ... دعونا نرجع الى عاداتنا القديمة ونمارس أنشطة أعمالنا كما اعتدنا في السابق."

ويقول محللون ان سعي الولايات المتحدة للاتفاق على خريطة طريق لاقتصاد عالمي أكثر توازنا يمكن أن يواجه مقاومة من الصين التي من غير المحتمل أن توافق على اصلاحات يمكن أن تهدد نموها.

وتريد واشنطن أن يناقش اجتماع قادة مجموعة العشرين في بيتسبرج هذا الاسبوع سبل علاج الاختلالات الاقتصادية التي يعتبرها الكثيرون وراء اندلاع الازمة المالية.

وذكرت وثيقة تحدد الموقف الامريكي قبل قمة 24-25 سبتمبر أيلول أن كبار المصدرين وهم الصين وألمانيا واليابان عليهم أن يزيدوا استهلاكهم فيما ينبغي على المدينين مثل الولايات المتحدة زيادة المدخرات.

وقال براون الرئيس الحالي لمجموعة العشرين متحدثا للصحفيين قبل أن يطير الى الولايات المتحدة ان التوصل لاتفاقية عالمية جديدة يشكل عاملا أساسيا لحماية الوظائف والنمو.

وقال "تحدثت مع دول عديدة في اسيا وأيضا في أوروبا وتحدثت مع الرئيس أوباما وآخرين وأعتقد أن هناك تأييدا لهذا الاطار.

"نتطلع الى كيفية أن نضع في المستقبل الية أو مسار يمكن أن يقودنا الى اتخاذ قرارات حول أفضل الوسائل لخلق النمو."

واستحوذت الفكرة على اهتمامات السوق يوم الثلاثاء.

وارتفع اليورو لاعلى مستوى في عام أمام الدولار المتراجع قبل اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي ومحادثات مجموعة العشرين حول اعادة التوازن الذي من المحتمل أن يتطلب ضعف الدولار.

لكن محللين يتشككون في امكانية أن ينتج عن قمة بيتسبرج قرارات قوية.

وقال مورايس بومري العضو المنتدب باستراتيجك ألفا في لندن "هذه الافكار بأن الولايات المتحدة وأوربا تستطيعان التوصل لاتفاق لحل الاختلالات هي مجرد أحلام وغير عملية."

وقال بومري عن هبوط الدولار "ان قيام مجموعة العشرين باتخاذ قرار بشأن العملات وبصفة خاصة الدولار ليس فقط مناسبا بل انه ضروري اذ ان هذا التحرك (هبوط الدولار) يمكن أن يتسارع."

وقال مسؤولون فرنسيون ان قمة بيتسبرج من المنتظر أن تمهد الطريق نحو قرار بشأن العملات في وقت لاحق رغم أن هذا الموضوع ربما لن تتم مناقشته بشكل صريح هذا الاسبوع.

واذا كانت غالبية الدول يمكنها أن تقدم دعما ولو كلاميا لفكرة مواجهة الاختلالات فان مدى مضيها قدما في الممارسات الفعلية يظل موضع شك.

وربما تمد الصين المفعمة بالثقة كأسرع الاقتصادات نموا في العالم يد التعاون لكن محللين يتشككون في أن تكون الصين على استعداد للتخلي بسهولة عن سيطرتها على العملة وعن فائضها التجاري.

وقال وانج يونج أستاذ الاقتصاد السياسي بجامعة بكين "تريد الصين بلا شك أن تتفهم ما تقترحه الولايات المتحدة قبل أن تقطع أي التزامات.

"تريد الصين التأكد من عدم وجود شروط ملزمة أو فرص لوثيقة يمكن أن تستخدم كذريعة لفرض الحماية التجارية."

والموضوع الاخر على جدول اعمال القمة سيكون وضع الاسواق الناشئة واحتياجها للاموال.

وتسعى الارجنتين للعودة لاسواق الاقراض الدولية لكن قدرتها على ذلك تقوضت جزئيا بفعل اخفاقها في حل مشكلة تعثرها في سداد ديونها مع نادي باريس.

وقال مصدر فرنسي يوم الثلاثاء ان لاجارد لم تتلق طلبا بأن تلتقي مع مسؤولين من الارجنتين على هامش قمة العشرين لمناقشة ديون نادي باريس.

وذكرت وسائل الاعلام الارجنتينية أن وزير الاقتصاد أمادو بودو من المقرر أن يلتقي مع لاجارد في بيتسبرج في اطار المفاوضات للتوصل الى اتفاق لسداد ديون متعثرة تبلغ 6.7 مليار دولار لمجموعة الدائنين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف