اقتصاد

غلوبل: السوق السعودي ينمو 27.5 % بنهاية 2009

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

أشار بيت الاستثمار العالمي "غلوبل" في تقرير له أنه عن على الرغم من البداية العصيبة التي مر بها السوق السعودي في بداية العام 2009، إلا أنه تمكن من تسجيل نمو مطرد خلال ما تبقى من العام. فقد استهل السوق العام 2009 متأثراً بالأزمة الاقتصادية العالمية، التي عصفت باقتصاديات الدول الكبرى قبل الصغرى، الأمر الذي أثّر سلباً على أداء مؤشر تداول العام - الذي يقيس أداء السوق السعودي - ودفعه لبلوغ أدنى مستوى له خلال الربع الأول من العام.

الكويت - إيلاف: أغلق مؤشر تداول السعودي عند مستوى 4.130.01 نقطة في نهاية تداولات جلسة 9 مارس (آذار) 2009، مسجلاً تراجعاً بنسبة 14 % مقارنة بمستوى إغلاق 31 ديسمبر (كانون الأول) 2008. إلا أن قوة الاقتصاد الكلي السعودي، إضافة إلى نمو أسعار النفط العالمية قد ساعدا في دفع عجلة النمو في السوق السعودي، بدءاً من مطلع الربع الثاني من العام 2009 وحتى نهاية العام. إذ تمكّن مؤشر تداول العام من تسجيل نمو بنسبة 27.5 % بنهاية العام 2009. أما في ما يتعلق بالقيمة السوقية لدى السوق السعودية المالية، فقد بلغت في 31 ديسمبر (كانون الأول) 2009 ما قيمته 1.195.51 مليار ريال سعودي، متضمنة الأسهم حديثة الإدراج خلال العام، مقابل 924.53 مليار ريال في نهاية العام 2008، بما يعنى نمو ثروات المستثمرين بما نسبته 29.3 %.

وفي ما يتعلق بأنشطة التداول، فقد شهدت تراجعاً خلال العام 2009. حيث تراجع إجمالي كمية الأسهم المتداولة بنسبة 5.73 % مع تداول 57.34 مليار سهم. وبلغ إجمالي قيمة الأسهم المتداولة ما قيمته 1.264.01 مليار ريال سعودي، بتراجع بلغت نسبته 35.61 %، مقارنة بقيمة تداولات العام 2008، البالغة قيمتها 1.962.95 مليار ريال.

هذا وقد تصدر قطاع الصناعات البتروكيماوية من حيث كمية الأسهم المتداولة وقيمتها خلال العام 2009، حيث تداول المساهمون 10.98 مليار سهم من أسهم القطاع بقيمة إجمالية بلغت 299.9 مليار ريال سعودي، أي بما يمثل 19.15 % و23.73 % من إجمالي كمية الأسهم المتداولة وقيمتها في السوق السعودي خلال العام على التوالي. أما على مستوى الشركات، فقد جاء سهم الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" في المركز الأول من حيث قيمة الأسهم المتداولة، ببلوغها 143.16 مليار ريال سعودي. كما احتلت الشركة نفسها المركز الأول من حيث عدد الصفقات المنفذة، والتي بلغ عددها 1.64 مليون صفقة بنهاية العام 2009.

الأداء القطاعي
كان الأداء القطاعي للسوق السعودي إيجابياً بصفة عامة خلال العام 2009، باستثناء الربع الأول من العام، الذي بدأ بأداء سلبي، نتيجة لتأثر المستثمرين بتقلبات العام 2008. إلا أنه ومع بداية الربع الثاني من العام، تمكّن السوق السعودي من بناء زخم جيد وتسجيل ارتفاعات ملحوظة. هذا وقد تمكن مؤشر قطاع التأمين من تسجيل أعلى نسبة نمو ضمن المؤشرات القطاعية السعودية مرتفعاً بنسبة 77.1 %. كما فاز القطاع بنصيب الأسد من حيث عدد الشركات المدرجة خلال العام، حيث تم إدراج 5 شركات تأمين جديدة.

أما بالنسبة إلى قطاعات السوق الكبرى، فقد اتسم أداء مؤشر قطاع الصناعات البتروكمياوية كذلك بالإيجابية، مرتفعاً بنسبة 70.2 % في نهاية العام 2009. وكان هذا النمو بدعم من ارتفاع سعر سهم سابك بنسبة 60.2 % نهاية العام، حيث أغلق عند مستوى 82.5 ريال سعودي. من جانب آخر، كان أداء مؤشر قطاع المصارف والخدمات المالية جيداً هذا العام. وكان أحسن أداء لأسهم القطاع خلال الربع الثالث، بعدما أعلنت المصارف السعودية عن أرباح نصف سنوية جيدة، جاءت أحسن مما كان متوقعاً. إلا أن ذلك الأداء أصيب بالتراجع في الربع الرابع من العام، ولاسيما بعدما بدأت البنوك في اتخاذ مخصصات ضد الديون بقيم مرتفعة.

الإصدارات الأولية والإدراجات الجديدة خلال العام 2009
على صعيد آخر، بلغ عدد الشركات التي قامت بطرح جزء من أسهمها للاكتتاب العام خلال العام 2009 إحدى عشرة شركة، بإجمالي رأسمال مجمع بلغ 69.6 مليار ريال سعودي. وقد بلغ إجمالي عدد الأسهم المطروحة 338 مليون سهم، بقيمة إجمالية بلغت 3.9 مليار ريال سعودي. وتشير تلك الأرقام إلى تراجع مستوى الاكتتاب في العام 2009 مقابل العام السابق، الذي شهد طرح 13 شركة، بإجمالي عدد أسهم مطروحة بلغت 2.63 مليار سهم، بقيمة طرح إجمالية بلغت 36.39 مليار ريال سعودي. كما تبدو أرقام العام الحالي ضعيفة جداً بالمقارنة بالعام 2007، الذي شهد 25 طرحاً أولياً بإجمالي رأسمال بلغ 94.8 مليار ريال.

وقد تم إدراج أسهم 9 من تلك الشركات، وجرى تداول أسهمها في السوق السعودي تداول، ليصل بذلك عدد الأسهم المدرجة خلال العام 2009 إلى 135 سهم. في حين يتوقع إعلان تاريخ إدراج شركتي التأمين، اللتين لم يتم إدراجهما بعد، في وقت قريب.

أما بالنسبة إلى العام 2010، فقد أعطت هيئة سوق المال السعودية الضوء الأخضر لثلاث شركات سعودية لطرح أسهمها للاكتتاب. هذا وستقوم تلك الشركات بطرح نسبة 30 % من رأسمالها في إكتتاب أولي عام، بعد إتمام عملية بناء سجل الأوامر. حيث تطرح شركة هرفي للخدمات الغذائية 8.1 مليون سهم للاكتتاب العام خلال الفترة من 11 يناير (كانون الثاني) 2010 إلى 17 من الشهر نفسه، يتبعها طرح 9 مليون سهم للاكتتاب العام من أسهم مجموعة السريع التجارية الصناعية يبدأ من 1 فبراير (شباط) وحتى 7 فبراير 2010. وأخيراً، ستقوم مجموعة الطيار للسفر بطرح 24 مليون سهم خلال الفترة ما بين 22 و28 من فبراير المقبل.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف