اقتصاد

إقبال شرائي في موسم التخفيضات الشتائي في المغرب

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
مع دخول موسم التخفيضات الشتائي أسبوعه الأول أخذ المواطنون المغربيون، من مختلف الشرائح الاجتماعية، يتقاطرون على محلات بيع الألبسة والأحذية والهدايا. وسجلت تخفيضات مهمة في العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء ترواحت ما بين 30 و50 في المئة في عدد من محلات الألبسة ذات "المركات" العالمية، بعد أن كانت، قبل دخول السنة الجديدة، أسعارها تفوق القدرة الشرائية بكثير، حتى بالنسبة إلى الطبقة المتوسطة.الدار البيضاء: خلال جولة "إيلاف" في أكثر المناطق التجارية رواجًا في مدينة الدار البيضاء، ويتعلق الأمر بالمعاريف، تلمح تنافسًا قويًّا بين محلات بيع الملابس، التي خفضت الأثمان بشكل معقول، ما جعل عملية الشراء تعرف رواجًا مهمًّا. وقال إلياس رديبي، بائع في أحد محلات بيع الملابس في الدار البيضاء، "لم ترتفع وتيرة الإقبال على شراء الملابس، إلا بعد تزيين واجهة المحل بإعلانات تتضمن الثمن السابق لكل لباس، وقيمة الخصم الذي خضع له"، مشيرًا إلى أن "بعض المستهلكين ينتظرون هذه الفترات من كل سنة لشراء ما يلزمه، وقد يحتفظون بما اقتنوه حتى الموسم المقبل، في حالة عدم اضطرارهم إلى ارتدائه حاليًّا".وأوضح إلياس، في تصريح لـ "إيلاف"، أن "المحلات تعمل على تصريف بضاعة الشتاء، استعدادًا لعرض ألبسة الخريف"، مبرزًا أن "المداخيل اليومية، في الأسبوع الأول من موسم التخفيضات الشتوي، لا بأس بها، ونتوقع أن نبيع مجمل البضاعة، قبل نهاية الموسم".من جهته، قال رشيد لوداني، موظف في القطاع الخاص، "قمت بجولة أولية لأستطلع الأثمان، قبل أن أعود أنا وزوجتي وابنتي في اليوم الموالي لاقتناء ما يلزمنا، وعلى الرغم من أنني صرفت إلى حدود 3 آلاف درهم، إلا أن ما اقتنيته يفوق بكثير هذا المبلغ، خارج موسم التخفيضات".وأوضح رشيد، في تصريح لـ "إيلاف"، أن "بعض المحلات لم تنخرط في عملية التخفيضات أو أنها تنتظر تحقيق أرباح أكبر، لكن الأسعار التي ما زالت تعتمدها جد مرتفعة".وأضاف رشيد "قبل رأس السنة الميلادية، سافر أصدقاء أعرفهم إلى إسبانيا، حيث وجدوا ماركات عالمية تباع بأثمان أقل بكثير ممّا هي عليه في المغرب"، مبرزًا أن "الأمر نفسه يسجل في بعض المحلات هنا بالمملكة، في حين أن أخرى تعلن عن خصومات، لكن بالنسبة إلى الألبسة التي لا يكون إقبال عليها، بينما تبقي على السعر نفسه بالنسبة إلى الألبسة الأخرى ذات الجودة العالية". ويأتي هذا في وقت يتوقع مهنيون في قطاع الأبناك أن يرتفع المبلغ الإجمالي للقروض إلى أكثر من 40 مليار درهم، خلال السنة الماضية، خاصة إذا أخذنا في الاعتبار أن القطاع يسجل سنويَّا زيادة تحدد في حوالى 10 في المئة.وأكدت الجمعية المهنية لشركات التمويل، التي أصدرت الإحصائيات حول أنشطتها في الأشهر الثلاثة الأولى من 2009، أن هذا الارتفاع يعزى إلى ارتفاع القروض الشخصية، التي بلغت حوالى 22 مليار درهم، (ارتفاع بنسبة 15.6 في المئة). وفقد قطاع النسيج والألبسة في المغرب، خصوصا الوحدات المتخصصة في التصدير، منذ بداية الأزمة العالمية، ما يناهز 11 ألف منصب شغل، حسب ما صرح به المشغلون لصندوق الضمان الاجتماعي، في حين يتوقع أن تفقد الوحدات الصناعية العاملة في القطاع غير المهيكل، عشرات الآلاف من المناصب. وتراجعت الصادرات من الملابس الجاهزة نحو الأسواق التقليدية، لاسيما فرنسا، وفرنسا، وإيطاليا، وبريطانيا، بحوالى 20 في المئة، في وقت راهن المهنيون بالقطاع أن ينخفض التراجع في النصف الثاني من 2009.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف