الأسهم السعودية تستعد لإطلاق حصيلة أعمالها السنوية

الرياض
تستعد الأسهم السعودية لإطلاق حصيلة أعمالها السنوية لعام 2009 التي من المقرر أن تظهرها خلال الأسابيع المقبلة، في وقت يتوقع أن يشهد المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية فيه تذبذبات جانبية مع تحرك لبعض القطاعات بحسب نتائجها سواء كانت إيجابية أم سلبية.

ويراقب المستثمرون عن كثب نتائج القطاع المصرفي الذي سيحسم الإشاعات التي لحقت به منذ أزمة المتعثرين "سعد" و"القصيبي" مرورا بأزمة دبي المالية، فيما قاد قطاع البتروكيماويات دفة الصعود خلال الأسبوع الماضي بعد القفزات السعرية التي شهدها سهم "سابك" بالإضافة إلى قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات الذي بدورة أضاف الكثير من النقاط الإيجابية إلى حركة المؤشر.

وأوضح الكثير من المحللين أن النتائج المالية هي التي ستحسم اتجاه السوق وأن تراجع السيولة اليوم للسوق ما هو إلا فترة ترقب وترتيب مراكز جديدة قبل ظهور النتائج المالية، وأن عمليات الصعود الأخيرة التي شهدتها السوق ما هي إلا عمليات شراء تقنية لتعديل بعض المتوسطات وفتح مراكز استثمارية جديدة.

ومن جهة أخرى، تستقبل السوق السعودية خلال الأسبوع الحالي الكثير من المعطيات المالية حيث تبدأ الشركة الكيميائية توزيع أرباح بواقع 2.5 ريال للسهم الواحد وذلك كأرباح للربع الثالث للعام المالي 2009 وستكون أحقية هذه الأرباح للمساهمين المسجلين بسجلات مساهمي الشركة بنهاية تداول الأربعاء 30 ديسمبر (كانون الأول) 2009.

وسيكون يوم الأحد موعد إعلان مجلس إدارة شركة الباحة للاستثمار والتنمية عن فتح باب الترشيح لانتخاب أعضاء مجلس إدارة الشركة لدورته القادمة مدتها 3 سنوات والتي ستبدأ في شهر فبراير (شباط) 2010، في حين سيبدأ يوم الاثنين الاكتتاب في 30 في المائة من أسهم شركة "هرفي للخدمات المالية" التي ستطرح 8.1 مليون سهم وسيخصص جزء منها للصناديق الاستثمارية.

وتنتهي يوم الثلاثاء من هذا الأسبوع فترة الاكتتاب في أسهم حقوق الأولوية لـ"الشركة السعودية للصناعات الدوائية والمستلزمات الطبية".

من ناحيته، يذكر في حديثه لــ"الشرق الأوسط" محمد الغباري المحلل الفني أنه رغم المكاسب التي حققها المؤشر العام خلال العام الماضي وبداية العام الحالي فإن المسار الهابط هو المسيطر على السوق.

وبيّن الغباري أن هناك محاولات شهدتها السوق خلال الفترة الماضية لاختراق المسارات الهابطة بيد أنها بات بالفشل، مشيرا إلى أن هناك انفراجا سلبيا بين المؤشر السعري للمؤشر العام وبين بعض المؤشرات الفنية حيث تُعتبر بمثابة إنذار تحذيري باحتمالية انعكاس الاتجاه الصاعد الفرعي الذي شهدته السوق من مستويات 4078 نقطة إلى مستويات 6300 نقطة.

وأشار الغباري إلى أن هناك تراجعا في قيم التداول اليومية خلال الأسبوع الماضي حيث وصلت إلى مستويات 11 مليار ريال مقارنة بالأسبوع قبل الماضي والتي كانت بواقع 13 مليارا، مبينا أن الارتفاعات التي تحدث لا بد أن يكون معها زيادة في القيمة السوقية لا تراجع. إلى ذلك، ذكرت مجموعة "بخيت للاستثمار" في تقريرها الأسبوعي أن سوق الأسهم السعودية حققت أداء إيجابيا متواليا منذ بداية الأسبوع الماضي، مصحوبا بحجم تداولات متنامية تعكس تفاؤل المستثمرين بأداء الشركات خلال عام 2010.

وأشار التقرير إلى الحركة الإيجابية لأسهم القطاعات القيادية التي دعمت المؤشر العام لتحقيق مكاسب نقطية خلال الأسبوع، مبينا أن هناك شركات أظهرت بيانات إيجابية في صافي الربح، الأمر الذي يعزز حالة التفاؤل.

وتوقعات مجموعة "بخيت للاستثمار" أن تشهد سوق الأسهم السعودية نوعا من الهدوء النسبي في التعاملات متزامناً مع ترقب المستثمرين للنتائج المالية السنوية للشركات المدرجة في السوق.