اقتصاد

ايني الايطالية تستهدف أوغندا والعراق

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

هل ستنجح "ايني" النفطية الايطالية في منافسة العمالقة كما "بي بي" و"توتال" و"اكسون موبيل"؟ كل شيء سيتعلق بما سيحصل معها في السنوات العشر القادمة! لا بل نستطيع القول كذلك ان أعمال "ايني" في أوغندا والعراق ستكون نتائجها حاسمة.

برن(سويسرا):ستكون تحركات "ايني" حديثاً في أوغندا واتفاقيتها الأخيرة لمساعدة العراق في تطوير حقل "زبير"، وهو يعتبر من أكبر الحقول النفطية هناك، دوامة الأعمال والأرباح النفطية لهذه الشركة الايطالية لغاية عام 2020. ويجمع الخبراء الأوروبيين على أن هذين المشروعين(أوغندا والعراق) سيقرران ان كانت ايني قادرة على اعادة التوازن التنافسي العالمي، بينها وبين عمالقة النفط كما "بي بي" البريطانية و"توتال" الفرنسية و"اكسون موبيل"، أم لا. اذ ربما تتصارع "ايني" مع عمالقة النفط، الأكثر وزناً، فقط لأنها تمتلك شبكة أنابيب غاز كبيرة الحجم.

على صعيد أوغندا، فان العقد الذي وقعت "ايني" عليه، ويقتضي بشراء أصول شركة "هيريتاج" البريطانية، قد تقوم شركة "تولوو" (Tullow) بتفكيكه ثم اعدامه علناً! في حال لم تتحرك شركة "تولوو" لاسكاته فان العقد سيرى أنشطة ومبادرات واسعة لشركة "ايني" بأوغندا سيستغرق اكمالها عشرة سنوات، على الأقل، الى جانب استثمار ما لا يقل عن 30 بليون دولار. في الوقت الحاضر، تعيش شركة "ايني" وضعاً صعباً. اذ ان نموها الأخير، الخاص بالانتاج النفطي والاحتياطات النفطية، تحقق عن طريق عمليات شراء طازجة وليس عن طريق حفر آبار جديدة. لذلك، فهي تكاليف عالية. يذكر أن ايني بين الشركات النفطية الأوروبية التي تعاني من ضعف لافت في سيولتها المالية. بالنسبة لمؤشر (Gearing Ratio)، الذي يحدد مدى متانة ثروة الشركة، فانه يرسو عند 42 في المئة، لدى "ايني"، مقارنة ب20 الى 30 في المئة لدى الشركات النفطية الأخرى. كما أن "ايني" هي الوحيدة التي قطعت من أرباح مساهميها، في العام الماضي.

وعن التحديات الرابحة، فانه من الضروري أن تقوم ايني بتطوير قدراتها، الاستكشافية والانتاجية، أي تنمية الأنشطة التشغيلية الجوهرية التي تضمن تألق أي شركة نفطية، حول العالم. وفيما يتعلق بالعراق، فان خبراء النفط السويسريين يتسائلون عن كيفية حصول "ايني" على الأموال الكافية واليد العاملة المؤهلة لتطوير حقل "زبير" النفطي. ان التكلفة الكلية لتطوير هذا الحقل، المملوك بنسبة 40 في المئة الى "ايني"، ترسو عند 20 بليون دولار. في مطلق الأحوال، يتحول هذا العجز الاستثماري الى لغز يجب على خبراء ايني الماليين فك طلاسمه بأسرع ما يمكن. فادارة حقل "كاشاغان" النفطي، في كازاخستان، يمثل الآن ورقة خاسرة لها!

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف