"بنك الأسرة" نافذة لذوي الدخل المحدود في البحرين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
المنامة: أعلنت الدكتورة فاطمة محمد البلوشي وزيرة التنمية الاجتماعية، ورئيس مجلس إدارة "بنك الأسرة"، عن إنتهاء التجهيزات الخاصة بحفل تدشين "بنك الأسرة" في البحرين، إيذاناً بإطلاق دوره في توفير فرص كبيرة للأسر والأفراد محدودي الدخل لزيادة إيراداتهم، وتحسين وضعهم المعيشي، حيث سيكون هذا الحفل برعاية من الملك حمد بن عيسى آل خليفة والذي ينيب عنه بالحضورالشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، رئيس مجلس أمناء المؤسسة الملكية الخيرية، وبتشريف شخصيات دولية وكبار المسؤولين من كافة الشركات والبنوك والمؤسسات والهيئات الحكومية والأهلية، ووسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية.
ومن ناحيتها أشارت د. البلوشي، بوجوب إيجاد جهة تحتضن الحرفية المهنية الصغيرة التي يتميز بها أبناء البحرين منذ القدم، وتعمل على تنميتها، لاسيما أن بعض هذه المهن بدأت بالإندثار وفقدت إنتشارها المعهود، بسبب ضعف إيرادتها، وغياب الدعم اللازم لها، فكانت وزارة التنمية الإجتماعية هي الملاذ لهؤلاء الأفراد، العاملين في تلك المشاريع متناهية الصغر، بدءً من مشروع "الميكرو ستارت"، ومروراً بتأسيس مجمع العاصمة، الذي كان نافذة تسويقية مهمة للمشاريع والحرف البسيطة بالإضافة لدور مركز الابتكار في تطوير وتحديث هذه المنتجات، وإنتهاءً بمشروع "بنك الأسرة" الذي يستكمل الرغبة الملك حمد بن عيسى آل خليفة - حفظه الله ورعاه - في توجيه دور وزارة التنمية الإجتماعية في دعم أبناء البحرين، وتوفير سبل العيش الكريم لهم.
مستقبل واعد، وتنمية منشودة
ومن ناحية الأهداف، قالت د. البلوشي: "إن رؤية البنك تعتمد على تطبيق المعايير السليمة ضمن تعاليم الشريعة الإسلامية في تمكين الأفراد والأسر محدودة الدخل من البحرينيين لبناء مستقبل آمن، وذلك عن طريق توفير دعم لعملاء البنك من خلال تقديم خدمات الإقراض والإدخار، وتطوير مهارات الأفراد عن طريق عقد الدورات التدريبية وتقديم الإستشارات الفنية، وخدمات أخرى نفسية ومعنوية، تشجع الفرد على الإنتاج والعمل على تحسين طرق كسب العيش الكريم، ووجد البنك في تأسيسه كل الدعم من مؤسسات في المجتمع المدني، حيث شارك في تأسيسه نخبة من المؤسسات الخاصة الخيرية والمصرفية، وجدت في أهدافه توجهاً لتأكيد دورها ومسؤوليتها الاجتماعية في ترسيخ دعائم الاقتصاد الاجتماعي، وإذ يكنّ مجلس إدارة "بنك الأسرة" كل التقدير والإجلال لهؤلاء الشركاء، وهم وزارة التنمية الإجتماعية، المؤسسة الملكية الخيرية، بنك الإثمار، بنك البحرين والكويت، البنك الأهلي المتحد، وبيت التمويل الكويتي".
الحاجة لبنك الأسرة
وأكدت الدكتورة فاطمة البلوشي، وزيرة التنمية الإجتماعية والعمل، ورئيس مجلس إدارة بنك الأسرة، حاجة المجتمع البحريني لمثل هذا المشروع المتكامل، كحال كثير من المجتمعات النامية في مختلف دول العالم الباحثة عن فرص جديدة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، كما جاءت الحاجة لهذا المشروع توافقاً مع الرؤية الاستراتيجية الاقتصادية الوطنية 2030 وبرنامج عمل الحكومة وتنفيذا لتوجيهات رئيس مجلس الوزراء الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة الكريمة وحرصه الدائم على تلمس مواضع الاحتياجات لدى المواطنين ، والتي من دعاماتها تمكين الأفراد من تحسين مستوياتهم المعيشية، وتوفير آليات لتمويل المشاريع متناهية الصغر Microfinance، وجاء "بنك الأسرة" كأحد هذه الأدوات التي تحقق هذا الهدف المنشود، وتعمل على توفير فرص العمل والتوظيف الذاتي للأفراد، عن طريق دعم الأنشطة ذات المردود الذي يغطي إحتياجات الأسر محدودة الدخل، وتقديم الخدمات التي تعمل على تنمية البيئة المجتمعية التي تعيش فيها هذه الأسر، وكذلك تقديم القروض الجماعية، وقروض أخرى للجمعيات الأهلية والمؤسسات التنموية البحرينية.
بنك الأسرة.. إنطلاق مرحلة جديدة للتنمية الإجتماعية
وعن دور "بنك الأسرة" في تعزيز شبكة الأمان الإجتماعي، فقد ختمت الدكتورة "فاطمة البلوشي" تصريحها بأن فريق العمل في "بنك الأسرة" يعمل جاهداً، قبل الافتتاح الرسمي للبنك الذي سيكون في 14 يناير 2010، على تهيئة المناخ المناسب لقيام المبادرات المعنية بمحدودي الدخل، وتنميتها وتشجيعها، بتشكيل فريق خاص من قبل البنك، وقيامه بزيارات ميدانية للأسر، في مختلف المناطق والقرى وفي جميع أنحاء المملكة لتأهيل التفعيل العملي لنشاطات البنك، بالتعاون مع فريق (بنك جرامين) المعروف بنشاطاته في مختلف دول العالم، حرصاً من إدارة "بنك الأسرة" بالاستعانة بالخبرات العالمية والإستفادة من تطبيقها في تجربة مملكة البحرين، وعملت هذه الزيارات على إكتشاف القدرات الإنتاجية لتلك الأسر وتنميتها ودعمهما، كما يعمل البنك أيضاً على تفعيل مشاركة القطاع الأهلي في تنفيذ عدد من المشروعات التنموية بالتعاون مع البنك حيث تم التنسيق مع عدد من المؤسسات في هذا الشأن, بالإضافة الي توقع قيام البنك بالتعاون في الدراسات والأبحاث الاجتماعية والإقتصادية المتعلقة بالفئات المحتاجة، بهدف إيجاد السبل للقضاء على مشكلة العوز الاقتصادي، وذلك من منطلق حرص "بنك الأسرة" على تأكيد دورة في تعزيز شبكة الآمان الإجتماعي للمجتمع كافة.