اقتصاد

شركة نفط الشمال في العراق تضع خطة جديدة لتطوير الإنتاج

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

كركوك (العراق): قال المدير العام الجديد لشركة نفط الشمال في العراق حميد الساعدي الاثنين إن الشركة وضعت خطة لزيادة إنتاج النفط المستخرج من حقولها الشمالية، ويجري تنفيذها حالياً.

وأوضح لوكالة فرانس برس أن "الملاكات الفنية والهندسية في الشركة تعمل على تطوير حقل عجيل النفطي (110 كلم جنوب كركوك) بهدف إضافة 28 ألف برميل يومياً في الربع الأول من العام الحالي من حوالى خمسة آلاف برميل حالياً".

ويقع حقل عجيل بين كركوك وتكريت قرب جبال حمرين، وكان اسمه حقل صدام سابقاً. وأشار الساعدي إلى أن "الخطة السنوية والفصلية، التي تجري مراجعتها باستمرار وتدقيق، تشمل تطوير عموم حقول الإنتاج في سبعين بئراً نفطياً، من قبل خبرات فنية عراقية".

وتابع الساعدي إن "كوادر الشركة تعمل على تطوير حقل باي حسن، من أكبر حقول نفط الشمال (50 كلم شمال غرب كركوك)، بحيث سيصل إنتاجه في الربع الأول من العام الحالي إلى 195 ألف برميل من 175 ألف برميل يومياً". وقال "لدينا خطط واسعة، لكن لا يمكننا الكشف عنها، إلا بعد المباشرة بها أو إنجازها، فهدفنا تنفيذ خطط التطوير وزيادة الإنتاج، ونعمل حالياً بطاقتنا القصوى".

يشار إلى أن الطاقة القصوى تعني أن التصدير يبلغ 640 ألف برميل يومياً، لكنه أحياناً يتوقف أو يتراجع إلى 300 ألف برميل يومياً، بسبب وجود خزانات للنفط المستخرج قرب مصفاة بيجي أو ضمن ميناء جيهان التركي، ويجري التعويض بعد إفراغها.

وتنتج "شركة نفط الشمال" حوالي 670 ألف برميل يومياً، تصدر منها بين 450 و640 ألف برميل يومياً، فضلاً عن الحصة المقررة للأردن، ويبلغ حجمها عشرة آلاف برميل يومياً. وللشركة، التي يعمل فيها 16 ألف موظف، امتدادات في تسع مدن تقع على الحدود السورية والإيرانية والتركية ومدن وسط وشرق وغرب العراق، تضم حقول كركوك وباي حسن وبابا وجمبور وعجيل والخباز ونجمة والقيارة وغيرها.

وتعمل وزارة النفط على تأسيس شركات نفطية في المدن، التي يتجاوز إنتاجها اليومي 100 ألف برميل، بدلاً من إبقاء شركتي نفط الجنوب والشمال وميسان.

ويحتل العراق المرتبة الثالثة عالمياً بعد السعودية وإيران من حيث الاحتياطي النفطي المؤكد مع 115 مليار برميل. وينتج حالياً 2.4 مليون برميل يومياً، يصدر منها حوالي 1.85 مليون برميل، خصوصاً من حقول قرب البصرة (جنوب).

من جهة أخرى، قال الساعدي إن "الفرق الفنية التي تعمل تواجه صعوبات، بسبب التجاوزات الحاصلة على شبكة الأنابيب، وخصوصاً الصغيرة منها، بغية سرقة النفط. لكننا نكتشف ذلك من خلال الرقابة الميدانية لمسارات الخط أو نتيجة انخفاض ضغط الضخ".

وأكد حصول "تجاوزات على شبكة الأنابيب الكبيرة أيضاً، لكننا نكتشفها بسرعة، ففحصها أسهل من الأنابيب الصغيرة". وكان الإنتاج المخصص للتصدير توقف الأحد لساعات، قبل معاودة الضخ مجدداً. وعزا مصدر رفيع ذلك إلى "حدوث خلل فني داخل الأراضي التركية، جرى إصلاحه، مما أرغمنا على التوقف لساعات معدودة".

يذكر أن الساعدي مهندس ميكانيك خريج بريطانيا، متزوج وله ولد وثلاث بنات. وهو من الخبرات التي عملت في شركة نفط العراق، قبل استحداث نفط الشمال، وقد شارك في تأميم النفط مطلع سبعينات القرن الماضي.

يشار إلى أن وزارة النفط عيّنت الساعدي قبل عشرة أيام في منصبه الحالي، ورافق ذلك تهديد موظفين ونقابيين في الشركة بتحركات سلبية، إذا لم تتم إعادة النظر في القرار، لأنه من الجنوب، وليس من أبناء المنطقة.

وأكد الساعدي أنه "يعمل وفق القانون، وخادماً لشعب العراق وأهل كركوك، التي عشت فيها طيلة حياتي، وهي تشبه باقة ورد مختلفة الألوان. لقد تدرجت وظيفياً في الشركة منذ 39 عاماً، وكنت قبل تولي المنصب الجديد مسؤولاً عن هيئة العمليات في نفط الشمال".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف