اقتصاد

تراجع الأسهم الأوروبية تحت ضغوط من أسهم البنوك والتعدين

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

لندن: تراجعت الأسهم الأوروبية في منتصف التعاملات الثلاثاء، تحت وطأة ضغوط من أسهم البنوك وأسهم السلع الأولية، إذ تأثرت معنويات المستثمرين بعد إشارة الصين إلى تقييد السياسة النقدية، من خلال رفع الاحتياطي الإلزامي للبنوك.

وبحلول الساعة 12:01 بتوقيت غرينتش، تراجع مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.9 % إلى مستوى 1054.03 نقطة، بعدما سجل أعلى مستوياته خلال 15 شهراً، عند 1074.50 نقطة في الجلسة السابقة.

وجاءت أسهم البنوك بين أكبر الأسهم الخاسرة، إذ انخفضت أسهم باركليز واتش.اس.بي.سي ودويتشه بنك وسوسيتيه جنرال وبي.ان.بي باريبا بنسب تراوحت بين 0.3 و1.6 %.

وقال البنك المركزي الصيني إنه سيرفع الاحتياطي الإلزامي لدى البنوك 0.5 %، في إشارة على بداية تقييد السياسة النقدية.
في حين رأى محللون أن تقييد السياسة النقدية وسحب السيولة من الأسواق المالية يشير إلى أن الأسهم ستشهد فترة مضطربة، بعد الارتفاع المدعوم بالسيولة في 2009.

وقال جيرمي باتستون كار، مدير الأبحاث لدى تشارلز ستانلي في لندن "هناك مخاوف بشأن تضييق السياسة النقدية. وهناك حالة من عدم التيقن بشأن توقيت حدوث ذلك، ولكن عندما يجري تقييد السياسة، سيؤدي ذلك إلى خروج بعض السيولة من السوق".

وأضاف أن "الارتفاع الذي شهدته الأسهم في 2009 كان مدفوعاً إلى حد كبير بضح سيولة كافية، وسيكون الأمر أصعب خلال 2010".

وسجلت أسهم شركات التعدين، التي استفادت من الطفرة الاقتصادية في الصين، تراجعاً، إذ انخفضت أسهم ريو تينتو وبي.اتش.بي بيليتون وفيدانتا ريسورسز وكازاخميس وأوراسيان ناتشورال ريسورسز بنسب تراوحت بين 2.6 و3.6 %.

وكذلك تعرض القطاع لضغوط، بعدما أعلنت شركة ألكوا الأميركية لإنتاج الألومنيوم عن خسائر فصلية محدودة، إلا أن النتائج جاءت مخالفة للتوقعات. وانخفضت أسهم شركات النفط الكبرى بي.بي ورويال داتش شل وشتات أويل وتوتال بنسبة تراوحت بين 1 و2.1 %، في ظل تراجع أسعار النفط الخام دون مستوى 82 دولاراً للبرميل.

وفي أنحاء أوروبا، تراجع كل من مؤشر فايننشال تايمز 100 في بورصة لندن، ومؤشر داكس لأسهم الشركات الألمانية الكبرى في بورصة فرانكفورت بنسبة 1.1 % لكل منهما، بينما خسر مؤشر كاك 40 في بورصة باريس 1 %.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف