اقتصاد

دعيج بن سلمان: البحرين ستتحول مركزاً إقليمياً لتجارة الترانزيت

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

المنامة - إيلاف: أكد رئيس المؤسسة العامة للموانئ البحرية الشيخ دعيج بن سلمان بن دعيج آل خليفة أنه من المقرر أن تلعب منطقة البحرين اللوجستية المجاورة لميناء خليفة بن سلمان دوراً مهماً في تحويل البحرين إلى مركز إقليمي لتجارة الترانزيت، وذلك في كلمته في الجلسة الإفتتاحية لمنتدى الخليج الدولي للصناعة.

وفي حديثه إلى جمع من قادة رجال الأعمال المحليين والإقليميين والعالميين، الذين حضروا المنتدى، أوضح الشيخ دعيج أن هذه المنطقة التي تدار من قبل المؤسسة العامة للموانئ البحرية، تستعد لمباشرة أعمالها في نهاية هذا العام، ستساعد وستساهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية، من خلال إضافة قيمة لأعمال الشركات التي تعمل في مجال التصدير والاستيراد وإعادة التصدير.

وأوضح الشيخ دعيج الكيفية التي يمكن للخدمات اللوجستية أن تساعد في تسريع وتيرة النمو الصناعي. مشيراً إلى أن "الخدمات اللوجستية تشكل رابطاً مهماً في سلسلة التوريد، وأن منطقة للوجستيات كمنطقة البحرين اللوجستية، تهدف إلى جعل هذه الخدمات في متناول أيدي كل الشركات والمؤسسات الصناعية وبتكاليف تنافسية. أما مزايا المنطقة اللوجستية كمرفق دعم للتطوير الصناعي فهي في غاية الأهمية، فعلى سبيل المثال وليس الحصر، تعمل منطقة البحرين اللوجستية على توفير المزيد من التعزيزات للقطاع الصناعي في المملكة، وكذلك للبنية التحتية البحرية والجوية والبرية".

وأضاف "وهي تركز على إضافة قيمة للصادرات والواردات والبضائع المعاد تصديرها، بتوفير مستودعات حديثة وخدمات، تشمل التجميع والتصنيف والتعبئة والتغليف وإعادة التغليف والتخزين ومجموعة كبيرة من الخدمات الأخرى المكملة والمساندة".

ولفت الشيخ دعيج أيضاً إلى "أن منطقة اللوجستيات تشكل كذلك نواة ينمو حولها الكثير من الصناعات المساعدة والنمو التجاري، وكلها تساعد على تحقيق ثروة للإقتصاد، من خلال توفير قيم مضافة للخدمات التي تقدمها ومن قبل الصناعات التي تخدمها وتساندها، إضافة إلى توفير فرص وظيفية جديدة للعمالة الوطنية. كما إن وجود الخدمات اللوجستية في متناول اليد من خلال المناطق اللوجستية، يمكّن مختلف الصناعات من تركيز جهودها ومواردها على نشاطها الصناعي المحوري".

وتحدث الشيخ دعيج عن فوائد وميزات منطقة البحرين اللوجستية فقال: "إن منطقة البحرين اللوجستية هي منطقة جمركية حرة مع توفير خدمات جمركية على مدار الساعة. وبإمكان المستأجرين في منطقة البحرين الصناعية الإستفادة من هيكل الأسعار المرن، مع وجود خيارات تتراوح من استئجار الأرض لبناء مرافق عليها أو تكليف مطوّر تابع للمؤسسة العامة إقامة مبان عليها وفق مواصفات المستأجر. وقد صممت منطقة البحرين اللوجستية على هذا النحو، بحيث يستطيع المستأجر تحديد الخيار الذي يتناسب مع احتياجاته وطبيعة أعماله".

ومن حيث المميزات الفريدة، فإن منطقة البحرين اللوجستية تقع على بعد ثلاثة كيلومترات فقط من ميناء خليفة بن سلمان الجديد، وعشر دقائق من المطار و25 دقيقة من جسر الملك فهد، الذي يربط البحرين بالمنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية، كما إن منطقة البحرين اللوجستية ستستفيد من مزايا قصر المسافة والوقت لتقديم مختلف الخدمات اللوجستية في منطقة الخليج إلى المملكة العربية السعودية بشكل خاص، وإلى أسواق الخليج العليا بشكل عام. ومن مميزات البحرين أنها توفر شبكات لا مثيل لها من وسائل النقل إلى شمالي الخليج، إضافة إلى أن البحرين تعتبر مركزاً تجارياً متطوراً ومتحرراً إقتصاديا وفق المعايير الدولية.

وتهدف المؤسسة العامة للموانئ البحرية إلى الأخذ بيد مملكة البحرين لتصبح مركزاً لتجارة الترانزيت لأسواق الخليج الشمالية، وبحكم موقعها الإستراتيجي وتوافر البنية التحتية اللوجستية وغيرها من المرافق، فإن للبحرين ميزات نسبية فريدة تؤهلها لأن تصبح مركزاً مثالياً لتجارة الترانزيت. ومن أهم أهداف منطقة البحرين اللوجستية هو جعل ميناء خليفة بن سلمان الجديد مركزاً هاماً للترانزيت في هذا القطاع التجاري، وباعتبارها جزءاً من النظام الإيكولوجي المتكامل من حيث المناطق الصناعية والمستودعات، فإن منطقة البحرين اللوجستية تشكل امتداداً للمرافق والخدمات التي تقدمها المنشآت المجاورة مثل منطقة الحد الصناعية ومرسى البحرين للاستثمار ومنطقة البحرين العالمية للاستثمار.

واختتم الشيخ دعيج بن سلمان آل خليفة حديثه إلى أقطاب الصناعة بقوله "إن منطقة البحرين اللوجستية، وهي منطقة لوجستية حديثة متعددة وسائط النقل، ستكون امتداداً لميناء خليفة بن سلمان المتطور الذي تفضل بإفتتاحه رسمياً الملك حمد بن عيسى آل خليفة، في 6 ديسمبر 2009، وإن هذين المرفقين ـ ميناء خليفة بن سلمان ومنطقة البحرين اللوجستية ـ ملتزمان بالمساهمة في تحقيق رؤية البحرين الاقتصادية 2030، التي تضع المسار لخطة نمو طموحة لاقتصاد مملكة البحرين، وسيعملان بوجه خاص على تعزيز القدرة التنافسية وإستمرار وتيرة النمو الاقتصادي من خلال تحسين كفاءات الخدمات الملاحية واللوجستية، وتقديم بنية تحية عالمية المستوى تربط البحرين بالإقتصاد العالمي، وتخلق فرصاً وظيفية فنية ومتخصصة للمواطنين البحرينيين".

تجدر الإشارة إلى أن منتدى الخليج الصناعي قد عقد هذا العام على هامش معرض صناعات الخليج. وتشارك المؤسسة العامة للموانئ البحرية في المعرض بجناح يستطيع زوار المعرض الحصول منه على المزيد من المعلومات حول أنشطة المؤسسة العامة، ويكون بإمكان الراغبين التحدث إلى ممثلي منطقة البحرين اللوجستية عن المزايا العديدة التي تقدمها منطقة البحرين اللوجستية لجميع المستفيدين من خدماتها من مؤسسات وشركات صناعية وتجارية وخدماتية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف