مصادر: تعيين رئيس مؤقت لسوناطراك الجزائرية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الجزائر: قال مصدران في الصناعة على صلة بشركة الطاقة الوطنية الجزائرية سوناطراك الخميس إن عبد الحفيظ فغولي نائب رئيس الشركة المكلف بنشاطات المصب قد عيّن رئيساً تنفيذياً مؤقتاً للمجموعة.
وكانت مصادر في الصناعة ووسائل إعلام محلية ذكرت في وقت سابق اليوم الخميس أن محمد مزيان الرئيس التنفيذي للشركة قد وضع قيد التحقيق القضائي في إطار قضية فساد. ولم يتسن الاتصال بمزيان ولا بأي من مسؤولي سوناطراك للحصول على تعقيب.
وأفادت صحيفة الوطن الجزائرية أن قاضياً أمر بإجراء تحقيق مع مزيان ومسؤولين آخرين في مزاعم فساد. وقال مسؤول في وزارة العدل إنه ليس لديه تعليق فوري.
وأكد مصدران في الصناعة لهما تعاملات وثيقة مع سوناطراك لرويترز صحة تقرير الصحيفة. وقال مصدر ثالث في الصناعة له اتصالات أيضاً مع سوناطراك إن عشرة من كبار المديرين في الشركة قد وضعوا قيد التحقيق.
ولم يتضح إن كان مزيان لايزال يحتفظ بمنصبه كرئيس للشركة. علماً أن الجزائر عضو رئيس في منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" ومورد كبير للغاز إلى أوروبا. ويصدر البلد نحو 60 مليار متر مكعب من الغاز سنوياً، معظمها عبر أنابيب تحت البحر إلى أوروبا. كما تصدر الجزائر نحو مليوني برميل من النفط يومياً.
وأوضح عبد المجيد عطار، الرئيس التنفيذي السابق لسوناطراك، أن التحقيق "زلزال حقيقي"، لكنه لا يتوقع تأثيراً كبيراً على عمليات الشركة. وأبلغ رويترز أن الشركة "قد تتأثر سمعتها. لكن في ما يتعلق بالعمل، فلا أتوقع أي تعطيلات كبيرة. لا تنس أن سوناطراك هي مصدر الدخل الرئيس للجزائر".
وكان قطاع الطاقة الجزائري تعرض لانتكاسة العام الماضي، عندما أرسى البلد ثلاثة عروض فقط للنفط والغاز من أصل عشرة كانت معروضة في جولة تراخيص. وألقى المسؤولون باللوم على التباطوء العالمي في ضعف إقبال شركات النفط الأجنبية، لكن مسؤولين في الصناعة يقولون إن الشروط المعروضة كانت مشددة جداً.
كما واجهت الجزائر تأجيلات في إتمام مشروعي خطوط أنابيب لربطها بجنوب أوروبا. وسوناطراك مساهم في اتحادات شركات عالمية تبني الخطين.
وقالت سوناطراك إن بدء التشغيل التجاري لخط الأنابيب ميدغاز، الذي سيضخ ثمانية مليارات متر مكعب من الغاز سنوياً من الجزائر إلى أسبانيا سيكون في الربع الأخير من 2009، لكنه تأجل إلى يونيو/ حزيران هذا العام.
وفي أواخر العام الماضي، قال رئيس الكونسورتيوم الذي يبني خط الأنابيب غالسي من الجزائر إلى جزيرة سردينيا الإيطالية إن بدء التشغيل تأجّل إلى 2014 بسبب تعديلات في المسار.