مؤشر دبي يتراجع لأدنى مستوى في شهر وتباين أداء أسواق الخليج
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
عواصم: دفع القلق من ديون دبي والمخاوف من النتائج المحتملة للبنوك مؤشر سوق دبي للتراجع إلى أدنى مستوى في شهر اليوم الخميس، وانخفض أيضاً المؤشر الرئيس لسوق أبوظبي في تعاملات هادئة في مختلف البورصات في الشرق الأوسط.
وقال متعامل من الرياض "المستثمرون لا يحبون المفاجآت، ونرى الكثير منها في الإمارات". وتعافى مؤشر بورصة قطر من أدنى مستوى إغلاق في ستة أسابيع، الذي سجله في الجلسة السابقة. وارتفع مؤشر سوق الكويت، لكن الاتجاه على نطاق أوسع لا يزال سلبياً، مع قلق المستثمرين بشأن نتائج الشركات، وهو ما ألقى بظلاله على أثر إيجابي محتمل لصعود الأسواق العالمية واستقرار أسعار النفط.
وهبط مؤشر سوق دبي 0.3 %، مسجلاً أدنى إغلاق منذ 13 ديسمبر/ كانون الأول، ومبدداً المكاسب التي حققها في أوائل التداول، حيث دفع القلق بشأن ديون الإمارة المستثمرين للخروج من السوق. وقال أحمد حمدي من برايم الإمارات إن "أداء الأسواق الإماراتية يتسم بالغرابة". وأضاف أن "أداء معظم الأسواق العالمية جيد، و(سعر) النفط يبدو جيداً، كما إن الاقتصاد المحلي ليس سيئاً، ولذا ربما يترقب الناس مزيداً من الأنباء بشأن إعادة هيكلة ديون دبي العالمية. فعدم اليقين يلقي بظلاله على السوق".
وتراجع سهم إعمار العقارية 0.9 %، وأرابتك 0.8 %، وبنك الإمارات دبي الوطني 1.4 %. وقال كيث إدواردز مدير إدارة الأصول في شركة المستثمر الأول، ومقرها الدوحة، إن " أمام دبي طريق طويل، كي نحصل على الشفافية بشأن قطاعيها المالي والعقاري، وإلى أن يحدث ذلك لا يمكننا حقاً تخصيص أي أموال لسوقها".
وفي أبوظبي، تراجع سهما بنك أبوظبي الوطني وبنك الخليج الأول 2.1 و3 % على الترتيب. وقال محللون إن نتائج البنوك السعودية، التي جاءت دون التقديرات، خفضت التوقعات لقطاع البنوك في الشرق الأوسط. وانخفض المؤشر 0.2 % إلى 2707 نقاط في أدنى مستوى خلال أسبوعين.
وذكر أيمن الصاحب مدير العمليات في دراهم للوساطة المالية "لا تستطيع حقيقة أن تقارن بين التفاح والبرتقال، لكن إذا كانت البنوك السعودية سجلت أداء سيئاً، وهي لم تواجه مشكلات مثل التي لدينا، فماذا نتوقع من البنوك في الإمارات".
وارتفع سهم بنك قطر الوطني 1.4 %، معوّضاً الخسائر التي مني بها في الجلسة السابقة، في استجابة متأخرة من المستثمرين لإعلان البنك زيادة قدرها 65 % في أرباحه الفصلية. وساعدت هذه المكاسب مؤشر بورصة قطر على أن يغلق مرتفعاً للمرة الأولى هذا الأسبوع.
واعتبر ادواردز أن "التدخل الحكومي عزّز البنوك بشكل ملموس، ووضعها في مركز يؤهلها لتحقيق نتائج أفضل من باقي منطقة الخليج. فكان نمو الودائع في بنك قطر الوطني باهراً، مما عزز الميزانية العمومية، وشهد البنك أيضاً نمواً متزايداً في القروض، بينما يبدو أن القطاع الخاص في باقي الخليج قد تضرر بشدة".
وزاد سهم بنك ظفار العماني 1.4 %، مسجلاً أعلى مستوى إغلاق منذ أوائل أغسطس/ آب، مع زيادة أرباح البنك في الربع الأخير من العام الماضي بمقدار أربعة أضعاف، فيما ارتفع سهم بنك صحار 2.6 % إلى أعلى مستوى له في أربعة أشهر.
ويعتقد عادل نصر مدير الوساطة في المتحدة للأوراق المالية "أنه سيكون هناك صعود في قطاع البنوك (العماني) في 2010".