اقتصاد

المــجـلــــس النقدي‮ ‬الخليجي‮ ‬يجتمع مارس المقبل

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

الدمام‮ - ‬أعلن الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالرحمن العطية أن التحضيرات تتم بخطى حثيثة نحو التهيئة لقيام المجلس النقدي‮ ‬بين الأمانة العامة والدول الأعضاء،‮ ‬متوقعاً‮ ‬أن‮ ‬يعقد مجلس إدارة المجلس النقدي،‮ ‬اجتماعه الأول خلال مارس المقبل بحسب ما نشرته جريدة اليوم الإلكترونية السعودية‮. ‬
وأوضح العطية أن مؤسسات النقد والبنوك المركزية الوطنية في‮ ‬الدول الأعضاء،‮ ‬أجمعت على أهمية ألا‮ ‬يقوم البنك المركزي‮ ‬الخليجي‮ ‬أو البنوك المركزية الوطنية بإقراض الجهات العامة عند إطلاق العملة الموحدة‮. ‬
وقال العطية‮ ''‬المجلس النقدي‮ ‬يتكون من مجلس إدارة وجهاز تنفيذي،‮ ‬وتتألف عضوية مجلس الإدارة من محافظي‮ ‬البنوك المركزية الوطنية في‮ ‬الدول الأعضاء،‮ ‬ويختار مجلس الإدارة من بين أعضائه رئيساً‮ ‬ونائباً‮ ‬للرئيس لمدة سنة واحدة،‮ ‬على أن‮ ‬يعقد مجلس الإدارة‮ ‬6‮ ‬اجتماعات في‮ ‬السنة على الأقل‮''.‬
وحول النتائج المتوقعة لقيام المجلس النقدي،‮ ‬قال العطية‮: ‬إن التفاصيل الفنية الدقيقة لمشروع الاتحاد النقدي‮ ‬تتطلب وجود مؤسسة بحجم ومسؤوليات المجلس النقدي،‮ ‬خصوصاً‮ ‬في‮ ‬هذه المرحلة من المشروع‮''‬،‮ ‬موضحاً‮ ‬أن‮ ''‬المجلس سيعنى بتحويل اتفاقية الاتحاد النقدي‮ ‬إلى برامج عمل وخطط تنفيذية لإطلاق عملة موحدة قوية،‮ ‬وسيكون هذا المجلس بمشيئة الله زهرة جديدة في‮ ‬إكليل العمل الخليجي‮ ‬المشترك،‮ ‬وخلية عمل دؤوب لتحقيق أهداف قادتنا‮ ‬يحفظهم الله‮''‬،‮ ‬مؤكداً‮ ‬أن‮ ''‬الهدف في‮ ‬نهاية المطاف ليس إطلاق عملة موحدة فقط،‮ ‬بل بناء المؤسسات القادرة على إطلاق عملة قوية وحماية هذه العملة والمحافظة على قيمتها‮''.‬
وكشف العطية أن اتفاقية الاتحاد النقدي‮ ‬مرت بمناقشات مستفيضة استمرت لأكثر من سنتين،‮ ‬مشيراً‮ ‬إلى أن الاتفاقية ارتكزت على‮ ‬4‮ ‬محاور رئيسية،‮ ‬تتمثل في‮ ‬الإطار القانوني‮ ‬لمشروع الاتحاد النقدي،‮ ‬وطبيعة ومهام مؤسسات الاتحاد النقدي،‮ ‬وطبيعة العلاقة بين مؤسسات الاتحاد النقدي‮ ‬ومؤسسات النقد والبنوك المركزية الوطنية في‮ ‬الدول الأعضاء،‮ ‬والتزامات الدول الأعضاء تجاه متطلبات الاتحاد النقدي‮''. ‬
وقال‮: ‬إن‮ ''‬متطلبات الاتحاد النقدي‮ ‬والتزامات الدول الأعضاء تجاهها،‮ ‬وضعت في‮ ‬الأصل لتحقيق هدف الاستقرار المالي‮ ‬والنقدي‮ ‬لمنطقة العملة الموحدة،‮ ‬كالالتزامات فيما‮ ‬يتعلق بتنسيق السياسات المالية،‮ ‬ومواءمة التشريعات الوطنية لاحتياجات الاتحاد النقدي‮''.‬
وفي‮ ‬تعليق له حول ما تناقلته بعض الصحف حول الالتزام بحظر إقراض البنوك المركزية الوطنية للجهات العامة،‮ ‬قال الأمين العام لمجلس التعاون إنه‮ ''‬في‮ ‬سياق صياغة اتفاقية الاتحاد النقدي،‮ ‬أجمعت مؤسسات النقد والبنوك المركزية الوطنية في‮ ‬الدول الأعضاء على أهمية أن لا‮ ‬يقوم البنك المركزي‮ ‬الخليجي‮ ‬أو البنوك المركزية الوطنية بإقراض الجهات العامة عند إطلاق العملة الموحدة،‮ ‬وأنه‮ ‬يجب تصفية أي‮ ‬أرصدة قائمة إن وجدت قبل إطلاق العملة‮''‬،‮ ‬مبيناً‮ ‬أن‮ ''‬المقصود بالجهات العامة هنا هي‮ ‬المؤسسات الحكومية والجهات الأخرى التابعة لها‮''.‬
وأوضح أن‮ ''‬عمليات الإقراض التي‮ ‬يقوم بها أي‮ ‬بنك مركزي‮ (‬بأي‮ ‬صفة كانت‮) ‬تهدف بالدرجة الأولى للتحكم في‮ ‬مستوى السيولة في‮ ‬الاقتصاد وتنفيذ عمليات السياسة النقدية،‮ ‬وليس بهدف الإقراض البحت‮''‬،‮ ‬
وقال إن‮ ''‬فتح المجال للبنوك المركزية لإقراض الجهات العامة قد‮ ‬يقلل من استقلاليتها ويحد من قدراتها‮''‬،‮ ‬مؤكداً‮ ‬أن‮ ''‬هذا الأمر‮ ‬يشكل منهجاً‮ ‬لتحقيق الكفاءة لأي‮ ‬بنك مركزي‮ ‬بدرجة أو بأخرى،‮ ‬بما فيها البنوك المركزية الوطنية في‮ ‬دول المجلس،‮ ‬لأن الهدف الأسمى من حظر الإقراض هو ضمان الاستقرار النقدي‮ ‬لمنطقة العملة الموحدة‮''.‬
وعاد العطية ليؤكد أن القروض ليست بالكبيرة،‮ ‬كما إنها ليست مثار جدل بين الدول الأعضاء على الإطلاق،‮ ‬وقال‮: ''‬هناك إجماع مسبق بشأنها،‮ ‬وسيتولى المجلس النقدي‮ ‬وضع الإجراءات اللازمة للتأكد من تنفيذ هذه الاشتراطات‮''‬،‮ ‬موضحاً‮ ‬أن‮ ''‬حظر الإقراض ليس له علاقة من قريب أو بعيد بإقراض البنوك للأفراد أو الشركات،‮ ‬بل إن هذا الأمر قد‮ ‬يحرر مزيداً‮ ‬من السيولة في‮ ‬الاقتصاد على المدى البعيد

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف