تدشين البرج الأعلى بمدينة جدة

أكد رئيس شركة سقيفة الصفا، السيد موفق الهاشمي، أن الهزة الاقتصادية التي أصابت دبي القابضة لم يكن تأثيرها كبيرا أو واضحا على السوق السعودي، وأبرز ما أحدثتها تخوف حول المنطقة لكن سرعان ما تلاشى خصوصا وأن الاقتصاد السعودي كشف عن متانته، وأن هناك اهتمام منقطع النظير بزيادة الاستثمارات بدليل إنشاء المدن الصناعية مثل مدينة الملك عبدالله الصناعية برابغ وغيرها.

جدة: كشف رئيس شركة سقيفة الصفا السيد موفق الهاشمي أن هناك دراسات اثبتت أن 71 في المائة من السكان السعوديين يفضلون السكن في البناء العرضي والادوار العادية والنسبة الباقية تفضل السكن في الأبراج الشاهقة. اكد ذلك من خلال إعلان شركة سقيفة، قرب اكتمال أعمال تشييد برج طريق الملك كعلامة مميزة (Land Mark) لمدينة جدة يمكن مشاهدته من أي جهة ويتمتع بواجهة على طريق الملك وإطلالة بحرية واسعة.

وأشار الهاشمي إلى أنه تم تشييد البرج على أرض تبلغ مساحتها الإجمالية 10,000م2، منها واجهة يصل طولها أكثر من 170م مطلة على طريق الملك مباشرة. ويضم البرج 37 طابقاً، وتتنوع فيه الأنشطة المختلفة ما بين المكاتب الإدارية و المعارض التجارية ومطعمين فاخرين وناد صحي، بالإضافة إلى العديد من الخدمات الأخرى التي تتضافر سوية لتجعل من المشروع أكثر من مجرد برج راق.

وكشف أن البرج الشاهق الجديد سيصبح معلما للسعودية من خلال بوابته على المدينة الساحلية على شاطيء عروس البحر الأحمر ممتدحا مصمم البرج مكتب المهندس عبدالله الدغيثر معماريون ومستشارون، بالتضامن مع مكتب Kling الألماني. وتم وضع فكرة التصميم من قبل المعماري المشهور د. نظير أبو عبيد بعد إجراء مسابقة معمارية عالمية. وتقوم على إنشائه شركة فادن للمقاولات لتصنع للبرج قيمة معمارية بارزة تشهد على تفوق المعمار في مدينة جدة وتجعل منه واجهة بحرية ومعلما مميزا جديدا لجدة

وأضاف: "يتمتع برج طريق الملك بشاشة إعلانية ضخمة بارتفاع وعرض البرج على 3 واجهات والتي تعتبر الأولى من نوعها وهي أكبر شاشة (LED) إعلانية في العالم، وسوف تؤدي إلى لفت أنظار السياح والسكان لمشاهدتها لتكون معلما سياحيا يفوق أي وسائل إعلانية أخرى بالمملكة العربية السعودية. ويضاهي البرج في خدماته ما تقدمه أرقى المشاريع الإدارية العالمية، ويضم طابقين سفليين (بدروم) مخصصين لمواقف السيارات. ويصل متوسط سعة كل دور إلى حوالي 175 سيارة، هذا مع العلم بأن إجمالي مواقف السيارات تبلغ 1,000 موقف".

ويضم برج "اللؤلؤة" التي تعد من العلامات البارزة التي تؤكد على تميز تصميم البرج بحيث تتمركز في قمة البرج وتضاء ليلاً. ويربط بينها وبين طوابق البرج مصعد بانورامي مضيء. وتنقسم "اللؤلؤة" داخليا إلى ثلاثة طوابق تضم مركز خدمة رجال الأعمال وقاعة اجتماعات بمساحة 490 م2 بالطابق التاسع والعشرين. كما وتضم مطعمين فاخرين؛ مطعم يطل على طريق الملك بمساحة 1,000 م2 ، ومطعم آخر يطل على البحر بمساحة 900 م2 بالطابق الثلاثين. وتضم كذلك مقهى رجال الأعمال والمكاتب المميزة بمساحة إجمالية 1,900م2 بالطابق الحادي والثلاثين. وتبلغ إجمالي المساحة التأجيرية للأنشطة المتوفرة باللؤلؤة 5,400 م2. أما مكاتب كبار رجال الأعمال، فتقع في الطابقين 33، 34 من البرج، تتمتع بإطلالة مميزة على البحر.

ويشمل الطابق 37 من البرج مهبطا للطائرات المروحية وصالة استقبال خاصة بمساحة 230م2. ويتمتع برج طريق الملك بالعديد من المرافق الخدمية لضمان راحة وسلامة الزوار والمستأجرين. وقد تم توزيع هذه المرافق على أساس هندسي مدروس وجميعها تتمتع بأعلى درجات الفخامة والرقي.

كما ويتمتع البرج بأحدث نظم الأمن والسلامة المعتمدة دوليا، حيث تم تزويده بتقنية المباني الذكية المتكاملة التي تضم العديد من التقنيات الحديثة وتتحكم في كافة التقنيات والخدمات المتوفرة بالبرج من إضاءة، تبريد، نظام أمني، نظام الإنذار المبكر، نظام التهوية وتنقية الهواء،...إلخ. وتضاف هذه التقنية للبنية التحتية الأساسية للبرج، وتساعد في الكشف المبكر عن الأعطال و سرعة إصلاحها و تقلل من تكلفة التشغيل.