خبراء يفسرون أسباب تفاوت أداء بورصات دول الخليج
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
إعداد أشرف أبوجلالة من القاهرة: تخصص صحيفة إيكونوميك تايمز الهندية واسعة الانتشار تقريراً تحليلياً تستعرض من خلاله أداء معظم أسواق دول منطقة الخليج، فتقول إنه في الوقت الذي تراجع فيه مؤشر قطر إلى أكبر خسارة منذ سبعة أسابيع يوم أمس الأحد أقدم المستثمرون على بيع أسهم البنوك بعد الاستجابة الضعيفة للأرباح الوفيرة من أكبر مقرض مُدرَج في البلاد، فانساقت دبي إلى انخفاض آخر جديد، بتراجع نسبته 2 %، كما تراجع مؤشر أبوظبي للجلسة الخامسة، وتواصل تراجع سوق مسقط للجلسة الثالثة، بينما ارتفعت مؤشرات الكويت والبحرين ووصل مؤشر السوق المالية السعودية لأعلى المستويات في 12 أسبوعاً على خلفية التفاؤل بتحسن أداء البنوك عقب انتهاء العام 2009 الذي مر بمراحل صعبة.
وقد سبق لسهم بنك قطر الوطني أن انخفض بنسبة 2.3 %، بعدما استوعبت السوق ارتفاع أرباحه الربع السنوية 65 %. وقد هبط مؤشر بورصة قطر 2.4 %. وتمضي الصحيفة لتنقل في هذا الشأن عن خبراء تحليلهم لهذا الأداء المتباين، فيشير عامر الجاعوني، المدير العام لشركة الشرق الأوسط للوساطة المالية، إلى أن" السوق لم يتفاعل بصورة إيجابية للغاية مع نتائج بنك قطر الوطني، وهو ما أعطى إشارة سلبية عن رد الفعل المحتمل للبيانات المالية المصرفية، لذا يقوم المستثمرون بالبيع قبل ظهور نتائج أرباح بنوك أخرى".
وقد بلغ مؤشر السوق السعودية الرئيس أعلى إغلاق له منذ الثامن والعشرين من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي مع ارتفاع أسهم القطاع المالي، بقيادة سهم المملكة القابضة، التي واصلت مكاسبها منذ أن منحها الأمير الوليد بن طلال (التي يمتلك فيها حصة نسبتها 95 %) بعضاً من أسهم سيتي غروب. وقفز سهم المملكة القابضة 9.9 %، لتبلغ مكاسب قدرها 42 % في أربع جلسات.
ومضت الصحيفة لتنقل هنا عن يوسف قسنطيني، رئيس إدارة المحافظ الاستثمارية التقديرية في رسملة للاستثمار السعودية، قوله " إن الهدية التي قدمتها مجموعة سيتي غروب تم نقلها من جيب لآخر (أي إنها لم تتكلف شيء)، بينما استفاد منها حملة نسبة الخمسة في المئة في الشركة، وهو ما انعكس بصورة فورية في سهم الشركة".
بعدها، تمضي الصحيفة لتنقل عن شامل فهمي، تاجر المبيعات البارز في بنك الاستثمار الإقليمي بلتون فاينانشال، قوله "تبدو أسواق الإمارات مرتبطة بحالة الضعف المهيمنة على الأسواق العالمية والأرباح دون المتوقعة من معظم الشركات السعودية التي تم الإعلان عنها حتى الآن. وأظهرت معظم الرسومات البيانية أيضاً تعرض الأسواق لمزيد من السلبية المحتملة". في حين قال فياس جيابهانو، مدير الاستثمارات في شركة الظفرة للوساطة المالية "تلعب ديون دبي دوراً غاية في الأهمية، وتتعرض البنوك، سواء المحلية أو الأجنبية، لـ "دبي العالمية"، وهو ما يؤثر على إجراءاتهم الخاصة بالإقراض في وقت يمر فيه الائتمان بحالة من الضيق الفعلي".