توقيع عقد حقل نفط يطلق اضخم عمليات التنمية الاقتصادية في العراق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
وبموجب العقد الذي لفت انتباه صناعة النفط العالمية سوف تتحمل شركة شل 60% من تكاليف المشروع وبتروناس تتحمل 40% فيما يدخل الشريك الحكومي العراقي وهي شركة نفط ميسان بنسبة 25%من حصة الربح دون ان تتحمل اية مسؤولية او مساهمة في عمليات التمويل التي تقدر بعشرات المليارات من الدولارات .وتؤكد المصادر ذاتها ان الشريك العراقي دخل معها علي اساس المشاركة في الربح فقط وهذا لمصحلة الدولة العراقية كما ان شل وبتروناس سوف تدفعان ضريبة محلية بنسبة 35% علي الارباح العائدة لكل الشركتين للحكومة العراقية مباشرة .
وقدمت شل وحليفتها الماليزية عرضا حاز علي موافقة الحكومة العراقية وتضمن اعلي سقف انتاجي من حقل مجنون وادني نسبة ربح للشركة ولذلك كان الحسم بين الشركات المتنافسة علي العقد يومي 11 و12 ديسمبر 2009 علي اساس النقاط , فقد خصصت وزارة النفط العراقية 20 % من النقاط لسقف الانتاج و80% لنسبة الربح , وعرضت شل علي الجانب العراقي انتاج 1,8 مليون برميل في غضون ثلاث سنوات على 1.39 $ للبرميل المنتج.
وتمتد فترة العقد لمدة 20 عاما ويضمن عائدات مالية طائلة للعراق تزيد علي نسبة 90% من عائدات حقل مجنون من النفط المتوقع له ان ينتج يوميا قرابة 1,8 برميل الامر الذي يضمن ايضا توفير الاف فرص العمل للعراقيين . وحسب خبراء صناعة النفط في دبي فان حقل مجنون يتطلب حفل الاف الابار علي مدي السنوات الثمان القادمة ويتطلب كميات هائلة من الصلب والاسمنت والخرسانة والات ومعدات الحفر والشاحنات لتطويره .وتري المصادر النفطية في بغداد ان علي الحكومة العراقية البدء بتسهيل مهمة شل وبتروناس في منطقة الحقل وتوفر الامن والحماية واعادة تأهيل الموانئ والمطارات والانارة والقضاء علي البيروقراطية .
وحسب خبراء مستقلون في دبي فان المشروع العملاق سوف يضمن للعراق اطلاق واحدة من اضخم عمليات التنمية الاقتصادية في المنطقة نظرا لان المشروع يوفر للعراق علي المدي الطويل الاستقرار الاقتصادي والتنمية المستدامة الي جانب المشروعات الاخري /
كما تؤكد وزارة النفط العراقية ان العقود الجديدة سوف تحول العراق الي دولة منتجة للنفط والغاز في الوقت نفسه نجحت الحكومة العراقية في جولة التراخيص الاخيرة بشكل فاق التوقعات.
واعرب الخبراء عن املهم ان تواصل الحكومة الجديدة المتوقعة في مارس القادم هذه الجهود و تثبت هذا النجاح بالعمل وتسهيل مهمة الشراكات المتعاقدة وعلي التطوير والتنمية الاقتصادية من خلال مداخيل النفط والغاز واعادة بناء البنية التحتية , وايجاد المزيد من الفرص الاقتصادية لتطوير المجتمع بصفة عامة.
ويؤكد خبراء صناعة النفط في العراق ان شل كانت اول شركة نفط عالمية تقوم بتقديم خدماتها الميدانية علي الارض منذ اكثر من ثلاث سنوات لتوفير برامج تدريبية وخدمات حياتية يحتاجها العراقيين في منطقة البصرة, كمساهمة منها في تخفيض حرق الغاز وتطوير طاقة كهربائية جديدة .ونتيجة لذلك انهالت التهاني من سكان منطقة مجنون وجنوب العراق على شركة شل لتعاقدها مع الحكومة العراقية للحقل العملاق، للأن السكان يقدرون مدى اسهام الأستثمارات هذه في تطوير حياتهم في المستقبل.
وحول مستقبل صناعة غاز العراق في يري خبراء في دبي ان العقود النفطية التي توصلت اليها الحكومة العراقية في جولات التراخيص وسوف ترفع انتاج النفط ومعه سوف تخرج كميات كبيرة من الغاز المصاحب الذي يحرق في الهواء , ويشير الخبراء بهذا الصدد الي ان هناك حوالي 700 مليون قدم مكعب من الغاز تحرق يوميا في الهواء وهذا تحد اخر للحكومة العراقية وعليها ان تسارع في ايجاد الحلول مع الشركات المتخصصة .ويقول الخبراء ان البنية التحتية للغاز كانت مهملة في العهد السابق لاتعمل حاليا بصفة كافية ولاتوجد حلول مطروحة علي الارض. وهناك مشروع شراكة بين شركة غاز الجنوب العراقية وشل ومتسوبيشي اليابانية لأستثمار والستفادة من الغاز المصاحب المحروق وتحويله الي سائل بدلا من حرقه في الهواء، الا انه لم يتم البت فيه حتي الان من قبل الحكومة العراقية.
كما اكدوا ان مصير الغاز المصاحب لايقل اهمية عن انتاج النفط ولابد من اقراره ايضا لان الغاز له دور حيوي في النهوض بالاقتصاد العراقي وتوفير بدائل للطاقة وحماية البيئة من التلوث الناجم عن حرق الغاز في الهواء .
ويوضح هؤلاء الخبراء ان الحكومة اختارت شل، لأنها الشركة العالمية الوحيدة المتواجدة في كل الدول العربية، ولديها بالتالي خبرة في تطوير الغاز في المنطقة، كما أنها جاهزة لبدء العمل فوراً، باعتبارها شاركت في إعداد دراسة عن إمكانات العراق من الغاز على مدى السنوات الثلاث الماضية.ويشار الي ان شل كانت قد ساهمت على نفقتها في تطوير مشاريع وزارة النفط العراقية لتحسين عمليات استخراج الغاز واستهلاكه، وتقليص استخدام الكهرباء من الشبكة الوطنية، وصيانة محطة كهرباء شمال منطقة الرميلة، وإنشاء محطة جديدة . وقال الخبراء ان شل كانت اول شركة نفط وغاز عالمية تعمل في البصرة وافتتحت مكاتبها هناك رغم التحديات الصعبة وباشرت العمل بطاقم فني وهندسي ضم عددا كبيرا من العراقيين للأستفادة من غاز الجنوب ومساعدة العراقيين علي خفض كميات الغاز المحروق في الهواء وتوفير الطاقة الكهربائية للجميع لكي لاتتم علي حساب المواطن العادي من الشبكة الوطنية للكهرباء .التعليقات
شكر
محمد -شكرًا جيزيلا إنه مفيد جدًا
شكر
محمد -شكرًا جيزيلا إنه مفيد جدًا