ملايين الدنانير والاستعراضات الجوية في سماء البحرين

بعوائد متوقعة تصل إلى 15% من تكلفة تجهيز القاعدة الجوية والتجهيزات التي بلغت 11 مليون دينار (29.1 مليون دولار) ينطلق اليوم معرض البحرين الدولي للطيران، المعرض الأول الذي تأمل اللجنة المنظمة أن تعقده كل عامين، عمل وكيل شؤون الطيران المدني الطيار عبد الرحمن القعود على فكرة البحرين الدولي للطيران منذ أربع سنوات حتى يفتتح المعرض المتخصص في صناعة الطيران أبوابه للعامة اليوم، حيث يتمكنون من مشاهدة أول عرض جوي في العالم للطائرات من دون طيار وبالحجم الطبيعي، كما يعرض مصنعو الطائرات من مختلف أنحاء العالم 76 طائرة أمام وفود زائرة من 45 دولة في قاعدة جوية مخصّصة للمعرض الذي يقام في قاعدة الصخير الجوية.

المنامة: يحصر معرض البحرين الدولي للطيران المشاركة التجارية بأربعين شركة عالمية فقط تنشط في صناعة الطيران في قطاعات الطيران المدني، والحربي والتجاري، حيث تم تنظيم المعرض بالتعاون مع شركة فارنبورو الدولية ذات الخبرة في تنظيم معارض الطيران على مدار ستين عامًا.

"العائد من المعرض اقتصاديًّا سيكون غير مباشر أكثر منه مباشرًا" والحديث للرئيس التنفيذي لشركة ممتلكات البحرين القابضة، كما أعلن أنه خلال المعرض سيتم الإعلان عن افتتاح اكاديمية الخليج للطيران الذي كان مركزًا للتدريب ضمن طيران الخليج ويكلف الشركة، إلا أن تحويله لمركز منفصل يساهم في جعله مركزًا مربحًا تستفيد منه شركات الطيران الأخرى في المنطقة. وستكون الأكاديمية تابعة لـ''ممتلكات''، الذراع الاستثماري لمملكة البحرين، وتغطي الدورات التي تقدمها أكاديمية الخليج للطيران مجالات واسعة من خلال أكثر من دورة تدريبية. ويتضمن تدريب الطيارين مراحل عددة، منها المرحلة التمهيدية، الدخول المباشر بالطائرة، مؤهلات التحويل بين طائرات أيربص A320، A330 وA340، إلى جانب التدريبات الدورية.

يضم المعرض عروض طيران لسلاح الطيران الملكي البحريني، ولصقور الملكية الأردنية، ولصقور السعودية، والتي من المقرر أن تقدم مهارتها لترسم أجمل التشكيلات والعروض الجوية، حيث يستخدم الفريق في استعراضاته الجوية طائرات الهوك النفاثة التي تعتبر من أفضل الطائرات التدريبية المتقدمة في العالم.بالإضافة إلى عروض طيران باستخدام الطائرات السريعة مثل طائرة البحرية الأمريكية F18، والطائرة الروسية سوخوي SU27 SKM، وشركة "روس تكنولوجيا" و"روس ابورون اكسبورت" حيث يترأس الوفد الروسي في المعرض النائب الأول لرئيس الوزراء الروسي فيكتور زوبكوف، وطائرة سلاح الطيران الفرنسي الرافال.

وقال الكابتن القعود: "كانت البحرين ولا تزال مركزًا تاريخيًّا للطيران في منطقة الخليج العربي كونها موطن أول شركة طيران دولية في المنطقة، وهي شركة طيران الخليج التي مضى على انطلاقها 60 عامًا، وشهد الشرق الأوسط نموًّا غير مسبوق في الطيران التجاري والخاص خلال العقد الماضي، حيث جاءت أكثر من 50% من طلبات الشراء على المستوى العالمي في العام 2007 من المنطقة، وعلى الرغم من الأزمة المالية العالمية، يتوقع أن يواصل هذا القطاع نموه بالمعدل نفسه حتى العام 2020، مع ازدياد حركة الطيران بمعدل سنوي يصل إلى 16.5%".وأضاف: "تم الاتفاق على سعر تذكرة المعرض لتكون 7 دنانير (18.5 دولار) للشخص الواحد بحكم ان معارض الطيران الأخرى لا تقل تكلفة التذكرة للدخول إليها الـ150 دولارًا (56.7 دينارًا)".

وأهتمت اللجنة المنظمة للمعرض بتفاصيل السلامة من خلال لجنة لتقييم الطيارين والطائرات لتفادي وقوع أي حوادث خلال تحليق الطائرات وقيامها بالعروض الجوية. ويتوقع أن تعقد خلال المعرض الذي يقام بعد ثلاثة أشهر على إستضافة دبي لمعرض دبي للطيران، العديد من الصفقات التي تجمع رؤوس الأموال بشركات الطيران وتصنيع الطائرات ومراكز التدريب والتموين والمناولة الأرضية وغيرها من المؤسسات ذات العلاقة بصناعة الطيران. ويتوقع أن يزور المعرض الذي يختتم في الثالث والعشرين من الشهر الحالي 40 ألف زائر. ويستمر المعرض ثلاثة أيام من 21 حتى 23 الشهر الجاري في قاعدة الصغير الجوية حيث جهزت مواقع ثابتة لعرض الطائرات المدنية والحربية والتجارية.

من المقرر أن يفتتح المعرض الذي يقام تحت رعاية ملك البحرين محافظ الجنوبية رئيس اللجنة العليا لمعرض البحرين الدولي للطيران الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة الذي أكد في تصريح سابق أن معرض البحرين الدولي للطيران يحظى باهتمام دولي من قبل كبرى الشركات العالمية المتخصصة في صناعة أحدث الطائرات المدنية والعسكرية وأجهزة الملاحة الجوية والاتصالات ومعدات وتقنيات الخدمات المساندة لقطاعي الطيران المدني والعسكري".

وتهتم شركة خدمات مطار البحرين "باس" بتقديم دعم خدمات ''المناولة الأرضية'' ضمن الدعم الاستراتيجي لمعرض البحرين الدولي للطيران إضافة إلى خدمات تنظيف الطائرات وخدمات المناولة الأرضية. ومن اللافت للنظر الدعم الكبير الذي قدمته شركة البحرين للاتصالات السلكية واللاسلكية بتلكؤ لمعرض البحرين الدولي للطيران، ليوضع شعارها الجديد على كل البطاقات والدعوات والمطبوعات الرسمية للمعرض.