موانئ دبي العالمية تتوقع مشاكل في تدبير التمويل مستقبلاً
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
دبي: قال الرئيس التنفيذي لشركة موانئ دبي العالمية، التابعة لمجموعة دبي العالمية المملوكة للحكومة، اليوم الاثنين إن الميزانية العمومية للشركة قوية، لكنها قد تواجه مشاكل في تدبير التمويل في المستقبل.
وأضاف محمد شرف أن الشركة ستبحث إجراءات لخفض التكاليف على نطاق واسع، لكنه لم يحدد إن كانت تعتزم إلغاء وظائف هذا العام. وأوضحت الشركة، التي تعد من أكبر شركات إدارة الموانئ في العالم، أن تراجعاً في أحجام الحاويات من المرجح أن يؤثر سلباً على أرباح العام بكامله، قبل حساب الضرائب، لكنها ستنسجم مع التوقعات.
وقال شرف خلال مؤتمر بالهاتف "نحن مرتاحون، ولدينا السيولة لتوسعة نشاطنا. وبالنظر إلى الأمام فالسيولة مشكلة، لكن في الوقت الحالي لدينا ميزانية عمومية قوية جداً". ولم يذكر إطاراً زمنياً لمشاكل تمويل محتملة.
وبحسب بيانات مالية، بلغ صافي ديون موانئ دبي العالمية 4.79 مليار دولار في 30 يونيو/ حزيران، ولن تستحق عليها أي قروض حتى 2012. متوقعاً أن يأتي النمو من الأسواق الناشئة في 2010، لكنه أحجم عن الإدلاء بمزيد من التفاصيل.
وكانت دبي العالمية أحدثت صدمة في الأسواق العالمية في نوفمبر/ تشرين الثاني، بعدما طلبت تجميد سداد ديون بقيمة 26 مليار دولار، وهي مساهم بحصة غالبية في موانئ دبي العالمية. وقالت دبي العالمية في ذلك الحين إن موانئ دبي وديونها ليست ضمن إعادة الهيكلة.
وتراجعت أحجام الحاويات لفترة العام 2009 بكامله 8 % إلى 25.6 مليون حاوية نمطية (قياس 20 قدماً) عبر 28 محطة موحدة للشركة. وشهدت الأميركتان وأستراليا أكبر انخفاض بنسبة 15 %.
وقال محمد شرف الرئيس التنفيذي للشركة في بيان "كما توقعنا فقد سجلت محطاتنا التابعة في كل المناطق أحجام مناولة في النصف الثاني من العام 2009، تفوق تلك التي سجلتها في النصف الأول، كما إن مؤشرات الاستقرار المبكرة التي لمسناها في الربع الثاث من العام قد امتدت لتشمل الربع الأخير".
وتتوقع ماك كابيتال الاستشارية تراجع أرباح موانئ دبي العالمية 39 % إلى 3 .323 مليون دولار في 2009. وأشار البيان إلى أنه "على الرغم من تنامي ثقة العملاء، إلا أنها لاتزال هشة، نظراً إلى عدم وضوح الصورة في ما يتعلق بأداء القطاع على المدى المنظور".
وتعرضت حركة الشحن الدولي لضربات عنيفة، جراء الأزمة المالية، مما يرجع أساساً إلى زيادة السعة الاستيعابية في أعقاب طفرة بناء سبقت التباطؤ.
وارتفعت أسهم موانئ دبي العالمية بما يصل إلى 1 %، مسجلة 0.525 دولار في معاملات اليوم الاثنين، لكنها استقرت دون تغير يذكر الساعة 11:22 بتوقيت غرينتش. وقال علي خان العضو المنتدب ومدير قسم الوساطة لدى أرقام كابيتال إن موانئ دبي العالمية ربما تجاوزت منعطفاً مهماً، بعد ارتفاع الأحجام في النصف الثاني من 2009 قياساً إلى النصف الأول.
ورأى أن "أحجام مناولة الحاويات ستواصل الارتفاع، مما سيحقق هوامش تشغيل أفضل". وتقيم الشركة سهم موانئ دبي عند توصية بالشراء. وقال شرف "التنبؤ بتوجهات التجارة العالمية في 2010 لايزال يشكل تحدياً، لكن موانئ دبي العالمية سوف تستمر بالتركيز على زيادة العائدات وإدارة النفقات، رغم توقعاتنا بتحسن أحجام المناولة، وذلك بهدف تنمية الربح المعدل قبل الضرائب".
وأكد أن إدارة النفقات في 2010 لن تختلف عن العام الماضي، وستتضمن إعادة النظر في مشاريع. ورداً على سؤال إن كان هناك إلغاء وظائف قيد البحث، أجاب إن إدارة النفقات "تعني كل شيء من الألف إلى الياء".
وكانت موانئ دبي العالمية ذكرت في يناير/ كانون الثاني 2009 أنها تراجع كل مشاريع التوسع، وتقوم بخفض التكاليف وتجميد التعيينات في ضوء التباطؤ المتوقع في 2009. واستغنت الشركة عن حوالي 1300 وظيفة، في إطار عملية أوسع أعلنت من قبل للاستغناء عن 12 ألف وظيفة في 2009.
كما كانت الشركة المتداولة أسهمها في سوق ناسداك دبي قالت في وقت سابق من يناير إنها قد تدرج أسهماً في بورصة لندن في وقت قريب ربما خلال الربع الثاني من 2010. وقال شرف إن الشركة مازالت تريد الإدراج في الربع الثاني، لكن الأمر يتوقف على موافقة مجلس الإدارة.
وباستبعاد المحطات الجديدة التي انضمت إلى محفظة الشركة خلال 2009 تكون الأحجام تراجعت 10 %، في حين ناولت الشركة عبر كل محطاتها الخمسين العاملة 43.4 مليون حاوية مكافئة في 2009، بانخفاض 6 % عن 2008.