اقتصاد

أوباما: توفير فرص العمل على رأس أولوياتنا في 2010

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن: دفع الرئيس الأميركي باراك أوباما بتوفير فرص العمل الى صدارة أجندته وتعهد بعدم التخلي عن سعيه لاصلاح نظام الرعاية الصحية وذلك بعد خسارة سياسية أثارت شكوكا حول قيادته. وبينما لا يزال أوباما يشعر بوطأة تراجع شعبيته وخسارة الحزب الديمقراطي الذي ينتمي اليه لمقعد مجلس الشيوخ عن ولاية ماساتشوستس قال الرئيس الاميركي ان العام الماضي كان صعبا واعترف ببعض الاخطاء. وقال أوباما في خطاب حالة الاتحاد يوم الاربعاء "أنا لا أستسلم." وفي مواجهة انهيار أجندته الطموحة لاصلاح الرعاية الصحية ومكافحة تغير المناخ استغل أوباما الخطاب السنوي المهم في محاولة للتواصل مجددا مع عموم الامريكيين الغاضبين بسبب الاقتصاد الضعيف ومعدل البطالة المرتفع في البلاد.

وحاول أوباما ابداء تفهمه لاوجاع الاميركيين واستهدف الحد من الاستياء العام لاسباب من بينها الاقتصاد بينما يسعى الى كسب وقت حتى تتمكن ادارته من اعادة تنظيم صفوفها.وقال أوباما في خطابه أمام الكونجرس حيث يخشى العديد من الديمقراطيين خسارة مقاعدهم في انتخابات نوفمبر تشرين الثاني "يجب أن تكون الوظائف هي تركيزنا الاول في 2010."وعلى الرغم من اعادة أوباما صياغة أجندته بجعل الاقتصاد على رأس أولوياته فانه لم يسلم بهزيمة جهوده لاصلاح الرعاية الصحية والتوصل لتوافق بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي حول تغير المناخ.

ورأى بعض المحللين السياسيين في خسارة الديمقراطيين مقعد ماساتشوستس استفتاء على أجندة أوباما يعكس قلق الناخبين الاميركيين بشأن جهود الرئيس الاميركي لاصلاح الرعاية الصحية وخيبة أملهم أيضا بسبب معدل البطالة الذي وصل الى عشرة في المئة.وقال أوباما "الناس بدون عمل ويتألمون. انهم بحاجة لمساعدتنا. وأريد مشروع قانون بشأن الوظائف على مكتبي دون ابطاء."ودعا اوباما الى جهود جديدة من الحزبين في الكونجرس لمواجهة مشاكل الامريكيين العاديين وهو أمر لم يستطع تحقيقه العام الماضي في مواجهة معارضة موحدة من الجمهوريين.ولمواجهة انتقادات الجمهوريين بشأن تنامي العجز في الموازنة الامريكية اقترح أوباما تجميدا يمتد ثلاث سنوات لبعض البرامج المحلية وذلك بهدف الحد من العجز. ودعا أيضا الى انشاء لجنة من الحزبين الجمهوري والديمقراطي لبحث تحديات الموازنة على المدى البعيد.

وأوضح "اذا لم نتخذ خطوات ذات معنى لكبح ديوننا فانها قد تضر بأسواقنا وتزيد من كلفة الاقتراض وتعرض تعافينا للخطر."وأكد أوباما أنه لم يتخل عن سعيه لاصلاح الرعاية الصحية.وقال "عندما أنتهي من كلمتي الليلة سيكون المزيد من الاميركيين قد فقدوا تأمينهم الصحي. وسيفقد الملايين تأمينهم الصحي العام الحالي. لن أتخلى عن هؤلاء الاميركيين كما يجب ألا يفعل ذلك من هم في هذا المجلس."

وحدد الرئيس باراك اوباما يوم الاربعاء هدفا وطنيا لحكومته هو مضاعفة الصادرات الاميركية خلال السنوات الخمس القادمة للمساعدة على خلق فرص عمل للاميركيين ووعد بالسعي من أجل اختتام ناجح للمحادثات التجارية العالمية.وقال اوباما في اول كلمة له عن حالة الاتحاد في الكونجرس "الليلة حددنا هدفا جديدا وهو ان نضاعف صادراتنا خلال الاعوام الخمسة القادمة وهي زيادة ستدعم جهود خلق مليوني فرصة عمل في اميركا. "وقال اوباما انه يريد تعزيز روابط التجارة مع بنما وكولومبيا وكوريا الجنوبية لكنه لم يصل الى حد حث المشرعين على الموافقة على اتفاقيات للتجارة الحرة مع تلك الدول.

واقترح الرئيس باراك اوباما يوم الاربعاء تجميد الانفاق ثلاثة اعوام في بعض البرامج الحكومية وحدد مجالات لخفض 20 مليار دولار في ميزانية العام القادم.وقال اوباما في اول كلمة له عن حالة الاتحاد في الكونجرس انه لن يستمر في منح تخفيضات ضريبية لشركات النفط ومديري صناديق الاستثمار ومن يحققون ارباحا تزيد على 250 الف دولار سنويا.وقال انه يجب على الولايات المتحدة ان تتخذ خطوات ملموسة لكبح ديونها وانه سيصدر امرا تنفيذيا لانشاء لجنة مالية هدفها خفض العجز القياسي في الميزانية.ودعا اوباما مجلس الشيوخ الاميركي الى استئناف العمل بالقواعد التي ترمي الى الاستمرار في خفض الانفاق.

ارتفع سعر الذهب يوم الخميس مع تراجع الدولار عن أعلى مستوياته في عدة أشهر بعد أن هدأ أوباما من مخاوف السوق بشأن خطوات للحد من مخاطر البنوك. وتعهد أوباما بالحد من مستويات العجز المتضخمة وزيادة نمو الوظائف عن طريق مضاعفة الصادرات خلال خمس سنوات مما دفع بعض اللاعبين الرئيسيين في الاسواق للاعتقاد بأن الولايات المتحدة قد تسعى الى دولار ضعيف لتشجيع التصدير. ونزل سعر الدولار عن أعلى مستوياته في خمسة أشهر أمام سلة عملات بعد حديث أوباما. وضعف الدولار يزيد من جاذبية الذهب كأصل بديل للعملة الاميركية.

وكان اعلان أوباما الاسبوع الماضي أنه يسعى لاصلاحات كاسحة للحد من الاقراض الخطر الذي تنفذه البنوك قد اثار مخاوف أسواق المال مما أثر على أسعار السلع ومنها الذهب.وفي الساعة 0810 بتوقيت غرينتش سجل سعر الذهب 1092.31 دولار للاوقية ( الاونصة) بالمقارنة مع 1087.25 دولار في نيويورك يوم الاربعاء.وسجل سعر الفضة 16.62 دولار من 16.45 دولار.وبلغ البلاتين 1521.50 دولار من 1502.50 دولار. وارتفع البلاديوم الى 415 دولارا من 411.50 دولار يوم الأربعاء.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف