اقتصاد

البحرين تسعى لتحويل ميناء خليفة مركزا لمناولة الحاويات

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك


المنامة: ذكر تقرير أن البحرين تسعى إلى جعل ميناء الشيخ خليفة في المنطقة الصناعية بالحد لكي يكون مركزا لمناولة الحاويات، واستقطاب الشركات الموردة للمواد إلى دول الخليج العربية الواقعة في شمال الخليج العربيوتبلغ طاقة مناولة الحاويات في الميناء الجديد، والذي افتتحه رسميا ملك البحرين صاحب الجلالة الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة، نحو 10 أضعاف ما تستورده هذه المملكة الصغيرة، التي تعتمد أساسا على الاستيراد من الخارج، حسب قول الفايننشال تايمز. والبحرين، البالغ عدد سكانها نحو 1.2 مليون نسمة، هي أصغر دول الخليج العربية الست.وتأمل شركة APM Terminals المملوكة إلى الشركة الدنماركية AP Moller-Maersk، التي تقوم بتشغيل الميناء المقام علة نحو 900 ألف متر مربع، أن يصبح ميناء محوريا ملء الطاقة الإنتاجية الفائضة عن طريق عمليات مناولة الحاويات من والى الموانئ الأخرى في الخليج العربية.

ومنطقة الخليج هي واحدة من عدة مناطق، من ضمنها جنوب شرق آسيا، والبحر المتوسط ومنطقة البحر الكاريبي، التي تشتد فيها المنافسة لمناولة حاويات سفن الشحن العابرة.وقد غير ميناء خليفة السوق الحاويات، التي كانت تعتمد على ميناء جبل علي، بسبب أن ميناء البحرين "هو الأكثر تطورا وحداثة، وواحدة من الموانئ التي تتمتع بمياه عميقة تكفي للتعامل مع أحدث السفن ذات المسافات الطويلة.ورأى العضو المنتدب لميناء خليفة ستين دافيدسن أن الميناء يتمتع بمميزات لا توجد في بقية المواني لشركات الشحن الراغبة في الإبحار وخدمة أسواق مثل قطر وإيران والعراق والكويت، خصوصا وأن البحرين تقع في وسط الخليج وقريبة من هذه الدول.وأضاف موقع الدول في شمال الخليج يجعل من ميناء خليفة "سوقا جذابة للغاية بالنسبة للناقلات، وأن أول سفينة حاويات تصل إلى الميناء ستحصل على ميزات عن بقية السفن".

وقال التقرير "قدرة بسيطة لميناء خليفة يتم استخدامها حاليا، إذ أنه في يوم نموذجي في الآونة الأخيرة، فإن حاوية صغيرة تابعة لشركة ميرسك ريجنسبرج وسفينة تنقل أسمنت بالإضافة إلى سفينة إمدادات عسكرية أميركية تقف وسط مساحات واسعة من الرصيف".ولكن بالمقارنة مع الموانئ أخرى في المنطقة، خصوصا ميناء جبل علي الواسع في دبي، وهو سادس أكبر ميناء مشغول في العالم، فإن ذلك لا يحتسب، ولكن شركات الشحن تهدد بشكل روتيني أثناء المفاوضات على السعر مع موانئ المنطقة الأكثر رسوخا في توجيه بعض أعمالها التجارية في البحرين.

وجاء افتتاح مرفأ البحرين الجديد ليسلط الضوء على تزايد المنافسة في واحدة من الأسواق قليلة الأهمية بالنسبة لأسواق الحاويات والتي تنمو ولكن بنسبة متواضعة في عز الهبوط الكبير في حجم التجارة.ولكن لا أحد يتوقع أن مثل هذه المنافسة يمكن أن تنهي الدور الرئيسي الذي يلعبه ميناء جبل علي، وهو الأكبر في المنطقة، 0والذي يدر 40 في المئة من الأرباح على شركة دبي العالمية ومقرها دبي، وهي رابع أكبر مشغل لمحطات اللحاويات في العالم.

غير أن ذلك يزيد من الضغوط التنافسية التي تواجه موانئ دبي العالمية في الوقت الذي تعاني منه حكومة دبي التي تملك الشركة من مصاعب إعادة هيكلة قروض تبلغ قيمتها 22 مليار دولار. ونسب التقرير إلى الرئيس التنفيذي لموانئ دبي محمد شرف اعترافه بأن الرسوم التي تطلبها الشركة من الحاويات التي تستخدم ميناء جبل علي واقعة تحت ضغوط، وأن الزبائن يرددون القول: "دخلنا منخفض، والمصروفات مرتفعة، وهناك منشأة فارغة في البحرين. ماذا ستفعل حيال ذلك؟ ".ومع ذلك، فإن شركة دبي العالمية تستفيد إذ أن نصف الحركة عن طريق ميناء جبل علي تذهب إلى دبي أو بقية الإمارات الست المكونة لدولة الإمارات العربية المتحدة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف