اقتصاد

الدولار الضعيف يضع التوربينات للذهب

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

بفضل استراتيجية جديدة، غير معروفة أبعادها بعد، تحاول أسواق العملات، من خلالها، تجاهل مخاوف الديون السيادية، المتراكمة على منطقة اليورو، عن طريقة المراهنة ثانية على اليورو، رصد الخبراء أمس وصول اليورو الى 1.3636 مقابل الدولار الأميركي وهو أعلى مستوى له منذ خمسة شهور.

برن (سويسرا): هاهو الفرنك السويسري يسجل فوزاً جديداً له أمام الدولار الأميركي أين رست قيمته على 0.9735 مقابل الدولار، أي أنه أضحى أقوى من الدولار! وفي لندن، وصلت أونصة الذهب الى مستوى قياسي جديد لها. فقيمتها رست على 1.313 دولاراً!

مما لا شك فيه أن ضعف الدولار يعكس صعوبات جمة يمر بها الاقتصاد الأميركي. ولتعويض انهيار ثقة المستهلكين الأميركيين يرجح الخبراء تدخلاً وشيكاً للاحتياطي الفيدرالي يرمي الى اغراق الأسواق بدفعة طازجة من الدولارات. وبانتظار خطوات الاحتياطي الفيدرالي لا بد من العملات الأساسية الأخرى أن تتوطد قيمتها أمامه فضلاً عن ارتفاع أسعار السلع المتداول بها بالدولار الأميركي عالمياً. من جانبهم، يتوقع الخبراء الأوروبيين مناورات لليورو برغم عدم ثبات الديون السيادية لبعض دول اليورو المعروفة باسم "بيغز".على صعيد العملات، فان الأخبار التي ستتأتى من الولايات المتحدة الأميركية، على المدى المتوسط، ستكون، وفق خبراء الأسواق المالية هنا، بمثابة القبطان الذي سيقرر قواها ازاء العملات الأخرى، ان كانت رئيسية أم لا. فمخاوف انكماش الاقتصاد الأميركي طالت مباشرة قوة الدولار وسندات الخزينة الأميركية التي أضحى مردودها شبه مسطح (غائب). بالطبع، فان الاحتياطي الفيدرالي سيحقن الأسواق المحلية ببلايين الدولارات الطازجة، لاخماد دوامة الانكماش. وبانتظار قرارات مديريه لا تتأخر الأسواق العالمية عن بيع كل ما لديها من دولارات.

في سياق متصل، يشير رونالد كيرشه، تاجر الذهب السويسري، الى أن وصول أونصة الذهب الى 1.314 دولار أميركي، في سوق زوريخ، سببه الأول والأخير ضعف الدولار، راهناً. وبما أن جميع سلع المواد الأولية يتم تسويقها بالدولار فان تآكل قيمة الأخير ستتسبب بمضاربات سريعة هدفها رفع أسعار المواد الأولية، عالمياً. هذا وينوه هذا التاجر أن الذهب أصبح "غراج" لشرائح واسعة من المستثمرين السويسريين الذين يعيشون فترة من الترقب والحذر وعدم الثقة بمنتجات أسواق الأسهم.علاوة على ذلك، يشير كيرشه الى أن مواد أولية أخرى رئيسية تأثرت بالتقلبات التي طالت الأسواق المالية وأسواق العملات. هاهي أونصة الفضة تصل الى سعر قياسي لها، منذ 30 عاماً، عند 22 دولار تقريباً. في حين وصلت أونصة البلاتين الى 1650 دولاراً!

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف