اقتصاد

اليونان في أوج الازمة تحصل على دعم الصين

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك


حصلت اليونان التي تواجه صعوبة في الخروج من اخطر ازمة مالية تواجهها، على دعم مالي كبير من الصين وقد اعلن رئيس الوزراء الصيني في ختام لقاء مع نظيره اليوناني ان بلاده ستدعم اليونان لدى اصدارها سندات بعيدة المدى في المستقبل. وبذلك تكون بكين قدمت دعما سياسيا كبيرا الى حكومة باباندريو الاشتراكية.

اثينا: حصلت اليونان التي تواجه صعوبة في الخروج من اخطر ازمة مالية تواجهها، على دعم مالي كبير السبت من الصين التي ستبسط في المقابل هيمنتها على البنى التحتية للبلاد التي تنوي ان تجعل منها بوابتها للدخول الى جنوب اوروبا ودول البلقان.

واعلن رئيس الوزراء الصيني وين جياباو السبت في ختام لقاء مع نظيره اليوناني جورج باباندريو في اثينا ان "الصين ستبذل مجهودا كبيرا لدعم اقتصاد منطقة اليورو واليونان .. الصين ستساهم في شراء سندات يونانية جديدة" عندما ستعود اليونان الى الاسواق المالية.

واضطرت اليونان ازاء اعباء دينها العام وارتفاع نسب الفوائد، الى طلب مساعدة مالية من صندوق النقد الدولي ومنطقة اليورو في ايار/مايو، لكنها تنوي العودة الى اسواق السندات الطويلة الامد في 2011 بعد خطة تقشف اطلقتها.

وبذلك قدمت الصين دعما سياسيا كبيرا الى الحكومة الاشتراكية برئاسة جورج باباندريو الذي يسعى منذ اسابيع لتجنيب اليونان اعادة جدولة ديونها.

ومنذ بضعة اسابيع، تتساءل الاوساط المالية هل يتعين على اثينا التوقف عن تسديد ديونها او هل ستتمكن من اقناع المستثمرين الجديين بشراء سنداتها التي قورنت احيانا ب "السندات الفاسدة".

واكد جياباو "الاحظ ان الالية المشتركة بين الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي وكل التدابير المتخذة اسفرت عن نتائج ايجابية. وتتوافر لليونان قواعد قوية جدا في مجال البحرية التجارية والتجارة، مع الانتعاش الاقتصادي الدولي، والاقتصاد اليوناني سيلحق به وينهض". واضاف "اعتقد ان اليونان ستتجاوز وحدها صعوباتها بجهودها الذاتية".

من جهة اخرى، وقبل بضعة اسابيع من لقاء مجموعة العشرين في كوريا المخصص لاصلاح النظام المالي الدولي، وجه رئيس الوزراء الصيني دعوة الى الاتحاد الاوروبي لبذل جهود مشتركة بهدف "العمل على وضع اصلاح للنظام المالي وتعزيز الرقابة على هذا النظام".

واجابه رئيس الوزراء اليوناني بانه سيسهم "في دفع العلاقات بين الاتحاد الاوروبي والصين بكل الوسائل". وقال ان "الصين صديقة لليونان، وفي الاوقات الصعبة تتجلى الصداقة".

وشكر رئيس الوزراء اليوناني للصين "ثقتها" حيال الحكومة و"المجهود الذي يبذله الشعب اليوناني"، مشيرا الى "الاجواء الممتازة" للعلاقات بين البلدين.

واضاف باباندريو "انه تصويت على الثقة لانكم زدتم الاستثمارات في بيرايوس (اول مرفأ يوناني بقرب اثينا) الذي سيصبح مركز العبور التجاري "للبضائع الصينية نحو اوروبا عبر الزيادة المبرمجة لحجم الحاويات الذي تعده مجموعة تشاينا اوشن شيبينغ كومباني (كوسكو)".

وقال رئيس الوزراء الصيني ان البلدين ينويان ان يضاعفا بحلول العام 2015 حجم مبادلاتهما التجارية الى ثمانية مليارات دولار في الاجمال.

ووقع وين جياباو منذ وصوله ظهر السبت الى اثينا اتفاقين-اطارين من اجل تنمية الاستثمارات الصينية في اليونان وتسريع المبادلات الثقافية بين البلدين.

ووقع احد عشر اتفاقا تجاريا خاصا آخر وخصوصا في قطاع النقل، لان بكين تعتبر اليونان بوابتها لدخول اوروبا ودول البلقان، وعلى صعيد تكنولوجيا الاتصالات والسياحة واستيراد المواد الاولية اليونانية البحت، مثل الرخام.

وينص اتفاق مع كوسكو على انشاء مركز لوجستي كبير للبضائع قرب بيرايوس. وينص آخر على انشاء مركز تسلية وسياحة في بيرايوس ايضا. من جهة اخرى، وقع مجهزو سفن يونانيون ستة طلبات لسفن، وخصوصا سفينتا شحن وناقلة نفط، سيتم تصنيعها في احواض صينية لبناء السفن.

ووصل وين جياباو الى اليونان برفقة عشرة وزراء وعدد من رجال الاعمال بينهم رئيس شركة كوسكو الصينية العملاقة للشحن البحري واي جيافو وحاكم البنك المركزي الصيني تشو سياوشوان، على ان يغادر اليونان صباح الاثنين متوجها الى بروكسل ثم ايطاليا وتركيا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف