المصارف تهرول نحو شراء سبائك الذهب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
لا يتوقف الماراثون لشراء الذهب. ويلاحظ الخبراء اليوم أن السباحة الى بر الأمان لا يشمل المستثمرين الفرديين فحسب انما المصارف أيضاً.
برن (سويسرا): يكفي النظر الى سعر أونصة الذهب، يوم الجمعة الماضي، التي رست على رقم قياسي جديد، هو 1320 دولار في الأونصة، لرصد موجة هوس جماعي اختارت الابتعاد، مؤقتاً، عن جميع أنواع الاستثمارات، تقريباً، لاختيار الذهب. اعتماداً على هذا الميول الاستثماراتي، يتوقع الخبراء السويسريين أن تصل أونصة الذهب، لغاية نهاية العام القادم، الى 1550 دولاراً! أما مصير اليورو والدولار الأميركي فانه سيرتبط باستراتيجيات صناعية معقدة.ويبدو أن شهية المستثمرين، لشراء الذهب، دفع العديد من المصارف الى اللجوء الى خزائن، حديدية أم فولاذية، موجودة تحت الأرض، لم تستعملها منذ زمن بعيد، لاعادة خزن سبائك الذهب بطريقة عصرية. على غرار اعادة فتح الخزائن القديمة، التي قام بها مصرفا "اتش اس بي سي" و"بنك أوف نوفا سكوتيا"، باشرت مصارف أخرى، كما "باركليز" و"دويتش بنك"، التخطيط لفتح أم انشاء هكذا خزائن، تحت الأرض، في فروعها البريطانية. وبالنسبة لمصرفي "يو بي اس" و"كريديه سويس" لا يستبعد الخبراء أن يقوم هذين المصرفين بتقليد ما يحصل في "أعماق" المصارف الخارجية.
في سياق متصل، يشير جاك ماير، الخبير في سوق المعادن الثمينة، الى أن المستثمرين الخاصين حققوا رقماً قياسياً في شراء الذهب. في الوقت الحاضر، يقدر هذا الخبير كمية الذهب، الموجودة في قبضة المستثمرين الخاصين، حول العالم، بأكثر من 30 ألف طن! وللمرة الأولى في تاريخ العولمة، تخطت الكمية الاجمالية للذهب، المخزنة لدى الجهات الخاصة، تلك التي تحتفظ بها جميع المصارف المركزية، حول العالم! ويبدو أن الذهب يمارس، راهناً، مفعول التنويم المغناطيسي على المستثمرين الأميركيين والأوروبيين والسويسريين والخليجيين. ما يعني أن عدم الانصياع لسحره، بالنسبة لمن سئموا خسارة معظم أموالهم في البورصات ومضارباتها، أضحى مستحيل!علاوة على ذلك، يشير الخبير الى أن المصارف السويسرية تتحرك نحو طلب تراخيص من حكومة برن لانشاء موزعات لسبائك الذهب، تُزرع في مدن استراتيجية هنا، على رأسها تلك السياحية. وستتميز هذه الموزعات بقدرتها على بيع الذهب(عيار 24 قيراطاً) على شكل سبائك وزنها غرام أو 5 غرام أو 10 غرام أم أونصة.