صندوق النقد يحذر من خطر "جيل ضائع" من العاطلين عن العمل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: حذر المدير العام لصندوق النقد الدولي دومينيك شتراوس-كان اليوم من أنه رغم عودة النمو الاقتصادي إلا أن العالم لايزال يواجه خطر "جيل ضائع" في السنوات المقبلة.
وقال شتراوس- كان في اجتماع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي "اننا نجتمع هنا في لحظة محورية حيث نواجه مستقبلا غامضا للغاية".
وأكد ان "النمو يعود ..لكننا نعلم جميعا أنه لا يزال هشا وغير متكافئ وبالنظر الى آسيا وأمريكا الجنوبية وافريقيا نجد انه يسير على ما يرام ولكن الانتعاش في أوروبا بطيء فيما لايزال محصورا في الولايات المتحدة".
وقال شتراوس-كان انه "من غير المرجح أن يشهد الاقتصاد العالمي ركودا مزدوجا فالتراجعات الكبيرة لا تزال تشكل تهديدا ومن بينها زيادة الدين العام خصوصا في الاقتصادات المتقدمة وارتفاع معدل البطالة في أعقاب الأزمة الاقتصادية العالمية التي تسببت في فقدان 30 مليون وظيفة في جميع أنحاء العالم".
واوضح لوزراء المالية من جميع أنحاء العالم الذين تجمعوا لحضور الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين التي تضم 187 دولة "اننا بحاجة الى ان ننظر الى النمو كما اننا بحاجة للبحث عن وظائف".
واضاف "في السنوات الـ10 المقبلة سيدخل 450 مليون نسمة سوق العمل ولذا فنحن نواجه حقا خطر فقدان جيل كامل" وهو ما يهدد مجالات الصحة والتعليم والاستقرار الاجتماعي للمواطنين على المدى الطويل.
ودعا الى تعاون دولي مستمر وتوجيه واضح من "حروب العملات" والتي دخلت فيها دول مثل الصين واليابان وكوريا الجنوبية والبرازيل والتي خفضت من قيمة العملات من أجل الحفاظ على أسعار الصادرات المنافسة.
وحذر شتراوس-كان من ان استخدام العملات كأداة للسياسة الاقتصادية "يمكن أن يؤدي الى حالات سيئة جدا".
وكان المصرف المركزي الصيني قد رفض اليوم مطالب باجراء عملية اعادة تقييم سريعة للعملة الصينية مشيرا الى أن العملاق الناشئ سيتبنى الاصلاح تدريجيا بدلا من الانخراط في "العلاج بالصدمة".
وفي مواجهة ضغوط من الولايات المتحدة وأوروبا واليابان قال محافظ البنك المركزي الصيني تشو شياو تشوان ان عملة اليوان ستتحرك تدريجيا نحو مستوى "التوازن".
ولايزال القطاع المالي يواجه انعدام الرقابة التي كانت موجودة في عام 2007 مما يجعله عرضة للخطر.
وقال شتراوس-كان ان النظام المالي الجديد ليس آمنا بما فيه الكفاية لتجنب حدوث أزمة كبيرة وخطيرة كتلك الأزمة الأخيرة.
واضاف انه من دون تعاون أكبر فسيواصل الاقتصاد العالمي النضال وستبقى عملية توفير الفرص ضعيفة مشيرا الى أنه منذ بدء الركود في عام 2007 فقد أكثر من 30 مليون وظيفة في جميع أنحاء العالم.
من جانبه قال رئيس البنك الدولي روبرت زوليك متحدثا في الاجتماع ان مجموعة الاقتصادات الـ20 الرائدة قد تساعد في تحسين التنسيق الاقتصادي العالمي.
من جهته اوضح رئيس صندوق النقد الدولي اولوسيجون اولوتوين اغانغا انه منذ بداية الازمة قام صندوق النقد الدولي بتقديم 223 بليون دولار للأعضاء وان البنك الدولي تعهد بتقديم 113 مليار دولار .
وقال اغانغا "قبل كل شيء لقد كانت هذه أزمة انسانية" حاثا على توفير مزيد من الاموال "لاستكمال" تمويل البنك الدولي لمكافحة الفقر من أجل تحقيق الأهداف الانمائية للألفية بحلول عام 2015.
واضاف ان "التصدي للفقر يظل التحدي الرئيسي لتنمية منطقتنا".