الأردن: تدشين خطوط إنتاج مصنع الغسالات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
عمان: ضمن استكماله للمراحل النهائية في تجهيز المجمع الصناعي المُختص بتصنيع الأجهزة الكهربائية والإلكترونية المنزلية، أعلن المجمع الوطني المتكامل للصناعات، الصرح الصناعي الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، عن استكمال جاهزية مصنع الغسالات لديه وتدشين خطوط إنتاجه وبدء عمليات الإنتاج الفعلي فيه. جاء هذا الإعلان بعد تسلم التقارير الدورية الداخلية للمجمع الوطني المتكامل للصناعات والتي تُوضح سير العمل متوازياً مع الخطط التشغيلية للمجمع والموضوعة في المراحل التأسيسية، والتي أشارت بدورها إلى استكمال جاهزية مصنع الغسالات ووصل المواد الخام وتجربة خطوط إنتاجه. وقد سبق هذا الإعلان الرسمي مرحلة تجريبية، قام بها فريق عمل المجمع وخبرائه الاجانب، والتي شملت إنتاج 5000 (خمسة آلاف) وحدة من الغسالات الأوتوماتيك والتي يختص المجمع بتصنيعها بنسبة 80%، كما تضمنت المرحلة التجريبية فحص أداء خطوط الإنتاج وكفاءة المواد الخام وتطبيق معايير الجودة التي يتبعها المجمع.ويقوم مصنع الغسالات في المجمع الوطني المتكامل للصناعات على مبدأ التصنيع المتكامل (CKD) وهو ما يعني التصنيع الفعلي لجميع قطع ووحدات الغسالة الأتوماتيك داخل أسوار المصنع، وقد اعتمد المجمع الوطني المتكامل للصناعات مبدأ التصنيع المتكامل لما له من أثر كبير في تحسين كفاءة راس المال العامل، بالإضافة إلى تقليل الكلف وفترات التوريد.
وفي تصريح له أوضح السيد مشهور عبدالله الباشا، الرئيس التنفيذي للمجمع الوطني المتكامل للصناعات، أن المجمع قد بدأ بتصدير الغسالات الأتوماتيك بعد بيع عدد منها في السوق المحلي قائلاً:"بعد إنتهاء المرحلة التجريبية لخطوط إنتاج الغسالات من فئة الأتوماتيك والقيام باختبارات الجودة المُخصصة لهذه الفئة، قام المجمع بتصدير المنتج تحت العلامة التجارية دايو لكل من أسواق سوريا ومصر، وكلنا فخر أن المجمع استطاع وبفترة قياسية تحقيق أحد أهم أهدافه وتصدير علامة (صنع في الأردن) من خلال منتجات منزلية كهربائية وإلكترونية عالية الجودة."وأضاف:"لقد لاقت منتجات المجمع الوطني من الغسالات استحسان المستهلكين في هذه الدول، خصوصاً وأنها صُنعت بجودة عالية وبمواد خام ذات نخب أول مُراعين فيها أيضاً متطلبات ورغبات المستهلكين، ويستعد المجمع حالياً إلى إنتاج دفعات جديدة من الغسالات لتوزيعها في الأسواق الأردنية وأسواق جديدة في منطقتي الشرق الأوسط وشمال افريقيا."
هذا ويتكون مصنع الغسالات في المجمع الوطني المتكامل للصناعات والذي يقوم على مساحة 22,500 متر مربع والذي تبلغ طاقته الإنتاجية 700 وحدة لليوم الواحد في المناوبة الواحدة، من ثلاثة خطوط إنتاج رئيسية وهي: خط الصاج وهو المُصنع الرئيس لهيكل الغسالة الداخلي والخارجي، وخط الدهان والمُختص بدهان الهيكل الخارجي للغسالة ويمر بثلاثة مراحل وهي مرحلة المعالجة ومرحلة التجفيف ومرحلة الدهان حيث يتم رش الهيكل ببودرة الدهان ليتم نقلها إلى فرن الإذابة لضمان اذابة الدهان على كامل الهيكل المعدني، وخط التجميع الرئيسي والمُجهز بما يلزم أعمال التركيب وفحص الجودة والتغليف.ويوفر المجمع الوطني المتكامل للصناعات الغسالات الحاملة لعلامة "صنع في الأردن" وذات حجم 7 كيلوغرام بعدد دورات مختلفة تشمل 1000 دورة، و1200 دورة، و1400 دورة، بتصميمات حديثة تجمع بين الأناقة وسهولة الاستخدام، مُراعين بذلك خصوصية مجتمعات الشرق الأوسط وشمال افريقيا من حيث التصميم الأنيق وشاشة LED والتي تتميز بسهولة الاستخدام والسرعة، كما راعى المجمع في تصنيعه للغسالات تقليل استهلاك الطاقة والماء.
كما تتميز الغسالات من إنتاج المجمع الوطني المتكامل للصناعات بوجود نوعين من المحركات وهي المحرك الاعتيادي والمستخدم في السرعات 1000 دورة و 1200 دورة، والمحرك المباشر الذي يتصل بشكل مباشر بسلة الغسيل (Direct Drive) وهو المحرك المستخدم في السرعة العالية 1400 دورة، حيث تعتبر تقنية (Direct Drive) تقنية متطورة تقوم على أساس تركيب محرك الغسالة مباشرة بسلة الغسيل، وهو ما يعني احتواء الغسالة على عدد أقل من الأجزاء المتحركة مما يؤثر إيجاباً على توازن نظام الغسالة واستقرارها رغم سرعتها العالية، كما تضمن هذه التقنية فعالية أكبر للمحرك وتقليل الاهتزاز والضوضاء بالإضافة إلى تخفيض استهلاك الطاقة والتقليل من فرص التعطل أو استبدال الحزام الناقل للحركة نتيجة السرعة العالية مقارنةً بالغسالات ذات السرعات الاعتيادية .
ومما تجدر الإشارة إليه ان المجمع الوطني المتكامل للصناعات تأسس في عام 2008 بحجم استثمار أولي يبلغ 172 مليون دولار، معتمداً على مبدأ التصنيع التكاملي في كافة منتجاته المنزلية الكهربائية والإلكترونية من غسالات ومكيفات وثلاجات. وسوف يوفر المجمع ما يصل إلى 1250 فرصة عمل للشباب من الجنسين مع استكمال المراحل التشغيلية للمشروع ضمن بيئة عمل فريدة كان المجمع السبّاق في خلقها تضمن لهم التدرب على أيدي خبراء أجانب والاستفادة من خبرتهم العملية وتطويرها مستقبلاً.