اقتصاد

حرب العملات بدأت لانقاذ الصادرات

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

برغم تدخل المصرف المركزي الياباني، عدة مرات في أقل من أسبوعين، الا أن الين الياباني يواصل تعزيز قيمته أمام الدولار الأميركي الذي يواصل، بدوره، انهياره أمام اليورو. ما يعيد الأنظار الى ما حدث في العام الماضي، عندما اقترب اليورو من حوالي 1.5 أمام الدولار الأميركي.

برن (سويسرا):على صعيد الفرنك السويسري فانه وصل الى مستوى قياسي جديد له، أمام اليورو، ما يدل على صلابته في خضم مرحلة اقتصادية، من الشكوك والترقب. وبات واضحاً أن تسلق جبال الانتعاش الاقتصادي يتطلب من الدول الكبرى حرق قيمة عملتها الوطنية، الى آخر نفس، كي تتمكن من انقاذ حركة صادراتها من الموت المحتم.

مما لا شك فيه أن الحرب المستعرة بين العملات، خصوصاً العملات الصعبة، باشرت التأثير على مسار الاستثمارات العالمية. ونظراً لعدم الاستقرار المحيط باقتصاديات الدول الصناعية الكبرى(باستثناء ألمانيا والصين) فان الخبراء ينصحون جميع المستثمرين الابتعاد عن كافة العملات الصعبة، مؤقتاً، للاستثمار في عملات أخرى، لن تكون خالية من المخاطر، في الشهور القادمة.

في سياق متصل، يشير الخبير أوليفر دي بالما، من مصرف يوليوس بير السويسري الى أنه ينبغي المراهنة، بغض النظر عما يجري اليوم من اقبال مكثف على شراء سبائك الذهب، على العملات الصغيرة التي تتمتع بمساحات كبيرة، تخولها النمو داخلها، في موازاة النمو الاقتصادي المتوقع لدولها. بالنسبة للكورون النرويجي والكورون الدانمركي، فانهما عملتين تثيرين شهية المستثمرين لكونهما متعلقتين بأنسجة اقتصادية(نرويجية ودانمركية) ما تزال تحتفظ بهوامش نمو كبيرة ومريحة. علاوة على ذلك، يتوقف الخبير دي بالما للاشارة الى أن الكورون النرويجي منوط، بصورة تاريخية، بمسار أسعار النفط. ما يعني أن الارتفاع المرتقب لأسعار النفط، في الشهور القادمة، سيجر معه، صعودياً القيمة العالمية للكورون النرويجي. كما يعتبر الخبير أن الابتعاد عن الاستثمار في الدولار الأميركي واجب واستراتيجية استثماراتية ناجحة.

من جانب آخر، ثمة عملات أخرى قد تستفيد على ظهر المعارك المحتدمة بين العملات الصعبة، اليوم، وفق رأي هذا الخبير. فاضافة الى البيزوس المكسيكي، فانه بالامكان الاستثمار وتحقيق أرباح مقبولة، في الشهور 3 الى 12 القادمة، في الروبية الاندونيسية والروبية الهندية والروبل الروسي والدولار الكندي والدولار السنغافوري. أما العملات، التي ينبغي تفادي أي استثمار داخلها، فانها، اعتماداً على تحليل الخبير دي بالما، الكورون التشيكي والرند الأفريقي الجنوبي والفورينت المجري والدولار الأسترالي واليورو والجنيه الاسترليني والدولار الأميركي، وحتى الفرنك السويسري الذي استهلك تقريباً كل قوة دفعه الأمامية أمام اليورو!

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف