اقتصاد

إنفجار أسعار البن الخام في سويسرا

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

برن (سويسرا): تتعالى بسويسرا أصوات العمال والموظفين التي تشتكي من ارتفاع "شاذ" في أسعار القهوة، في الآونة الأخيرة.

علماً أن شرب فنجان القهوة اليومي لا يمكن التخلي عن عادته بسهولة، هنا، لا سيما في الصفوف العمالية. لا بل بامكاننا القول ان استهلاك القهوة في سويسرا نما أكثر من 30 في المئة، في السنوات العشر الأخيرة. في

ما يتعلق بأسعار استيراد القهوة فانها انفجرت، صعودياً، بنسبة 40 في المئة، في الشهور 12 الأخيرة. ما يحض اتحاد موردي القهوة السويسريين الى رفع أسعار البيع، محلياً. والا فانهم سيتكبدون خسائر ضخمة. ما يعني أن ارتفاع أسعار القهوة سينعكس سلباً على جيوب المستهلكين.

في الحقيقة، يعزي الخبراء ارتفاع أسعار بيع القهوة، الذي من غير الممكن، اليوم، تفاديه الى موسم الحصاد السيء الذي تعيشه كولومبيا وفيتنام. يُضاف الى ذلك الشتاء الغزير الذي ضرب أميركا الوسطى والجنوبية ناهيك من موجة المضاربات، ذات النفس الطويل، التي توغلت في أسعار بورصات القهوة العالمية. يذكر أن الاستهلاك العالمي للقهوة ارتفع حوالي 25 في المئة، منذ عام 2000.

في سياق متصل، يشير هانز زايتس، من اتحاد موردي القهوة السويسريين، لصحيفة ايلاف الى أن نوعية القهوة الممتازة تشهد اقبالاً مكثفاً لشرائها اليوم، حول العالم. يذكر أنه يوجد نوعان أساسيان من القهوة، هما روبوستا وأرابيكا. وهذه الأخيرة هي الأكثر شيوعاً لكونها تحتوي، بعد التحميص، على 2 في المئة من الكافيين فقط. للأسف، فان حصاد قهوة أرابيكا أصيب بانتكاسة، العام. ما جعل الأسعار العالمية ترتفع في موازاة ارتفاع حركة الاستهلاك العالمية. هذا وينوه الخبير زايتس بأن أنواع القهوة، المزروعة في آسيا والدول النامية، يشتد طلب الشراء عليها. وصحيح أن المضاربات تلعب بدروها دور في تذبذب أسعار القهوة لكنها لا تنجح، لوحدها، في التحكم بأسعار القهوة.

علاوة على ذلك، فانه من الصعب التنبوء، بعد، بمسار أسعار القهوة، في الشهور القادمة، عالمياً. على صعيد فنجان القهوة الشعبي السويسري، فان سعره قفز 0.78 في المئة، في أقل من عام. كما أن سعره يرسو اليوم، في المطاعم، على 3.89 فرنك سويسري. ومنذ عام 1999، فان أسعار القهوة قفزت، عموماً، بنسبة 19 في المئة تقريباً.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف