يونكر يلقي بمسؤولية الأزمة اليونانية على الحكومة السابقة

أثينا: ألقى رئيس مجموعة اليورو "يوروغروب" جان كلود يونكر على الحكومة اليونانية المحافظة السابقة مسؤولية تأخر البلاد في مواجهة أزمتها المالية، وذلك في مقابلة مع صحيفة "تو فيما" اليونانية الأحد.

وقال رئيس مجلس وزراء مالية منطقة اليورو لصحيفة "تو فيما" (الموالية للحكومة) "لقد مارسنا الضغط على اليونان في 2008 و2009 لكي تتخذ إجراءات صحيحة وشجاعة لمواجهة وضع كان يصبح خطرًا بكل وضوح".

وأضاف الوزير اللكسمبورغي "لا أنوي اتهام الحكومة السابقة"، التي دعت في ربيع 2009 عند منتصف ولايتها إلى تنظيم انتخابات مبكرة، فاز فيها الاشتراكيون في الرابع من تشرين الأول/أكتوبر، وتابع "ما أريد قوله هو أننا مارسنا ضغوطًا لدى السلطات اليونانية اعتبارًا من 2008. واتخذت الحكومة الحالية إجراءات فاعلة".

وذكر يونكر، وهو أيضًا رئيس وزراء لوكسمبورغ، "لم نتحدث عن المشكلة علنًا لأن يوروغروب كانت هيئة غير رسمية في تلك الفترة، لكن الحكومة اليونانية كانت تعرف أن يوروغروب في حال استنفار بالنسبة إلى الوضع المالي" في البلاد.

وأعربت وسائل الإعلام اليونانية عن دهشتها خلال الشتاء الماضي، عندما تبين حجم الأزمة التي تهدد البلاد بالإفلاس، وتهز سعر صرف اليورو، وأن الشركاء الأوروبيين للبلاد لم يمارسوا ضغوطًا حازمة على الفريق المحافظ برئاسة رئيس الوزراء السابق كوستاس كرامنليس.

وكان يونكر أطلق هذا النقاش عبر التأكيد في بداية تشرين الأول/أكتوبر في واشنطن على أن الأوروبيين كانوا يعرفون "أن اليونان ستواجه يومًا" أزمة موازنة. وقال آنذاك "كنت أعرف حتى إن فرنسا وألمانيا تربحان مبالغ ضخمة من طريق صادراتهما إلى اليونان"، لكن "لم يكن في مقدوري أن أعلن ما كنت أعرفه".