كوريا الجنوبية تتخذ تدابير لمواجهة "حرب العملات"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بدأت كوريا الجنوبية في إتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة صدمة محتملة يتوقع أن تؤثر على الصناعات جراء حرب العملات.
الكويت: بدأت حكومة كوريا الجنوبية في إتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة صدمة محتملة يتوقع أن تؤثر على الصناعات المحلية جراء حرب أسعار صرف العملات الأجنبية.
وقال مسؤول حكومي كوري جنوبي رفيع المستوى في تصريح لوكالة (يونهاب) الكورية الجنوبية للانباء الملتقط بثها هنا ان حكومته تخطط لتحويل سياساتها من التركيز على الشركات الكبرى الى تشجيع صادرات
الشركات المتوسطة والصغيرة الحجم في حال فشل تسوية سعر صرف العملات الأجنبية بين الدول.
واضاف المسؤول الذي لم تكشف (يونهاب) عن اسمه ان كوريا الجنوبية بدأت عملية تحليل الوضع بصورة دقيقة واعداد التدابير اللازمة لمواجهة تأثيرها على الصناعات المحلية نتيجة لخلافات الدول حول سعر صرف العملات الأجنبية.
وبدأت الوزارات الاقتصادية المعنية في دراسة مدى تأثير حرب سعر صرف العملات على الصناعات المحلية في المستقبل والظروف المتوقعة وسبل تشجيع صادرات الشركات المتوسطة والصغيرة الحجم كبدائل لذلك.
ويأتي هذا التحرك انطلاقا من مفهوم أن الشركات المتوسطة والصغيرة الحجم يجب أن تقود عملية تسريع وتيرة الانتعاش للاقتصاد المحلي في الوقت الذي يتوقع فيه انخفاض حجم الصادرات من الشركات الكبرى.
وترى الحكومة أن استمرار قوة الوون الكوري الجنوبي سيشكل عبئا كبيرا على الاقتصاد المحلي الذي يعتمد على التصدير حيث أثر معدل صرف العملة في حدود 1100 وون مقابل الدولار الأميركي مؤخرا على القطاعات الرئيسة للتصدير مثل السيارات والالكترونيات.
واضاف المسؤول الحكومي ان الجهات المختصة تبحث عن سبل لزيادة الصادرات المصنعة من الشركات المتوسطة والصغيرة الحجم تحسبا لانخفاض حاد في الصادرات المحلية التي تعتبر محرك النمو الاقتصادي في البلاد في حال تأثير قضية حرب صرف العملات في العالم سلبا على الاقتصاد العالمي.
وعبر عن قلقه ازاء امكانية التباطؤ في مسار الانتعاش الاقتصادي المحلي اذا استمرت حالة قوة الوون مع الركود الاقتصادي العالمي حتى العام القادم مشيرا الى صعوبة تحقيق النمو الاقتصادي المحلي في العام القادم بنسبة 5 بالمئة ما لم تتخذ الدولة اجراءات استباقية لمواجهة هذه الظروف.
واضاف ان "أكبر ضحية من حرب صرف العملات بين الدول الكبرى هي الدول الناشئة التي تعتمد على التصدير مثل كوريا الجنوبية" مشيرا الى ان "الحل هو تعزيز التصدير والقوة التنافسية للشركات المتوسطة والصغيرة الحجم".