ساركوزي يأمر بفك الطوق عن مستودعات الوقود
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أكد الرئيس الفرنسي اليوم أنه ماض في إصلاح نظام التقاعد رغم المغارضة الكبيرة للمشروع.
باريس: أكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الاربعاء انه ماض في اصلاح نظام التقاعد بالرغم من معارضة كبيرة للمشروع شابتها اعمال عنف، وامر قوات الامن بازالة الطوق المضروب على مستودعات الوقود من قبل معارضي المشروع.
وقال ساركوزي اثناء اجتماع مجلس الوزراء "اصدرت اوامري امس (الثلاثاء) لفك الطوق عن كافة مستودعات المحروقات بهدف العودة باسرع وقت ممكن الى الوضع الطبيعي".
وبعد ساعات من تعهد رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون باعادة الوضع الى "طبيعته" في غضون "اربعة او خمسة ايام"، تدخلت قوات الامن ليلا لرفع الطوق عن ثلاثة مستودعات في غرب البلاد.
واصيبت مصافي فرنسا ال12 بالشلل. وضرب طوق على العديد من المستودعات لفترة وجيزة احيانا في اطار تحركات اصبحت اهم وسيلة ضغط على الحكومة في النزاع حول مشروع اصلاح نظام التقاعد الذي يقضي برفع سن التقاعد من 60 الى 62 عاما.
واضطرت فرنسا لاستيراد كميات ضخمة من الكهرباء الاربعاء بسبب تراجع الانتاج نتيجة تحركات المضربين وتوقف الكثير من المفاعلات النووية عن العمل للصيانة.
وحصل تباطؤ في نشاط قطاعات المطاعم والتجارة بالمفرق والبناء والاشغال العامة بسبب نقص المحروقات.
وحذر ساركوزي من انه "اذا لم يتم وضع حد سريعا لذلك فان عمليات الفوضى هذه التي تسعى الى التسبب بشل البلاد، يمكن ان تكون لها آثار على العمل من خلال تدهور السير الطبيعي للنشاط الاقتصادي".
والثلاثاء وقبل يومين من عطلة عيد "جميع القديسين" كان حوالي ربع محطات الوقود في البلاد التي يبلغ عددها 12300 محطة خاليا تماما من الوقود فيما شهدت 1700 اخرى صعوبات في التزود بمنتج او بمجموعة منتجات، بحسب السلطات.
وكرر الرئيس الفرنسي التأكيد ان مشروع الاصلاح ماض "حتى النهاية" مؤكدا حرصه على "ضمان احترام النظام الجمهوري" وذلك رغم تعبئة قوية الثلاثاء في يوم التحرك الوطني السادس ضد مشروع اصلاح التقاعد منذ ايلول/سبتمبر الماضي.
وتجتمع النقابات مجددا الخميس لاتخاذ قرار بشأن يوم جديد من الاضرابات والتظاهرات قد يحصل الثلاثاء او الخميس المقبل.
واعلنت الاتحاد العمالي العام مساء الاربعاء انه سيقترح تنظيم "احتجاجات جديدة (...) في اسرع وقت ممكن".
وتظاهر بين 1,1 مليون و3,5 ملايين شخص الثلاثاء في الشوارع بحسب المصادر، في حين لا يزال التحرك يحظى بدعم الراي العام وفق استطلاعات راي عدة.
وتظاهر نحو الف تلميذ ونقابي ومن اعضاء احزاب اليسار الاربعاء امام مقر مجلس الشيوخ الذي يناقش المشروع، وحيث طالب قادة اليسار ساركوزي بشكل علني بتعليق المناقشات وفتح "تشاور واسع للغاية".
وسارع وزير العمل اريك فيرت الى اصدار تعليق غير مفاجئ اشار فيه الى ان المناقشات حول المشروع لن تتوقف.
من جهة اخرى دعا النائب الوسطي فرنسوا بايرو ساركوزي الذي استقبله في الاليزيه الى "الاستماع" الى المتظاهرين ولا سيما الشباب.
وقالت وزارة التربية ان 178 معهدا ثانويا تعطلت الدراسة فيها الاربعاء اي ما يشكل 4 بالمئة من ثانويات فرنسا في ادنى تعبئة منذ اسبوع.
وشهدت تحركات تلامذة الثانويات الثلاثاء اعمال عنف نفذها بشكل رئيسي مخربون شبان من خارج المؤسسات التعليمية. واعلن وزير الداخلية بريس اورتوفو توقيف "1423 مخربا خلال اسبوع" وحذر من انه "لن يترك الرعاع بدون عقاب".
ودعت وزيرة الاقتصاد كريستين لاغارد مساء الاربعاء المتظاهرين "الى التحلي بالمسؤولية" معتبرة في مقابلة مع تلفزيون تي اف 1 الخاص ان التجاوزات التي تشوب التظاهرات "خطيرة" بالنسبة الى "صورة" فرنسا في الخارج.
واستمر اضطراب النقل الحديدي لكن بدرجة اقل من اضطرابه الاسبوع الماضي. وتم تامين قطارين من ثلاثة من القطارات الفائقة السرعة المغادرة باريس والواصلة اليها وقطار من اثنين بين المناطق. وتعددت في اماكن كثيرة حواجز المحتجين التي تعيق حركة المرور.