اقتصاد

صناعة النقل البحري العالمية تتطلع إلى الشرق لتحفيزالنمو

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

قال المشاركون في مؤتمر "سيتريد الشرق الأوسط 2010"، اليوم أن صناعة النقل البحري العالمي تولي إهتماماً كبيراً لمنطقة الشرق.

دبي - إيلاف: قال مشاركون في مداولات شهدها مؤتمر "سيتريد الشرق الأوسِط 2010" اليوم الأربعاء أن صناعة النقل البحري العالمي تولي اهتماماً متنامياً للشرق، منوِّهين إلىِ ضرورة أن تتهيأ منطقة الشرق الأوسط لاقتناص الفرص المجزية المتأتية من مثل هذا التوجّه.

جاء ذلك خلال الجلسة المعنونة "توقعات الأسواق" التي دشنت أعمال منتدى "التمويل والسفن" المقام على هامش "سيتريد الشرق الأوسط 2010" والتي ترأسها فريد دُل، المدير التنفيذي للمؤسسة الاستشارية العالمية "دُل شيبينغ كونسلتنسي"، وشارك فيها عدد من الخبراء الدوليين، مثل نِك كولينز، مدير العمليات في "كلاركسونز".

وأبرز كولينز في كلمته توقعات وتوجهات الأسواق خلال الفترة بين عامي 2011-2012، مشيراً إلى حاجة صناعة النقل البحري الغربية إلى توجيه بوصلتها واستراتيجيتها نحو الشرق، ومنه الشرق الأوسط. وقال في هذا السياق: "من المتوقع أن يسجل الاقتصاد العالمي نمواً يناهز 4 بالمئة بحلول فترة السنتين 2011-2012، فيما ستبلغ نسبة النمو نحو 5 بالمئة في منطقة الشرق الأوسط، بالارتكاز إلى نمو الاقتصادات الناشئة، وفي طليعتها الصين والهند والبرازيل وكذلك منطقة الشرق الأوسط.

وأذكِّر هنا بأن الفترة بين عامي 2003 و 2009 شهدت زيادة تتراوح بين 56 و 69 بالمئة في عدد السفن المتجهة شرقاً، ومن المتوقع أن يتواصل هذا التوجه خلال المرحلة المقبلة".

وتابع قائلاً: "المنطقة آخذة في استيعاب توسُّعات الأساطيل البحرية التي تعود إلى عام 2008، ونشهد اليوم طلبيات متزايدة على نحو مطرد، دون أن يكون هناك إلغاء لطلبيات سابقة، بل إعادة تفاوض بشأن مواعيد تسليمها، علماً بأن الصين تتصدّر الطلب في هذا المجال، ففي عام 2009 تجاوزات واردات الصين من البضائع الخام، مثل خام الحديد والفحم، وارداتها في عام 2008 بأكثر من 84 مليون طن".

ويقول الخبراء إن تزايد نفوذ بلدان المشرق، مثل الصين، في صناعة النقل البحري العالمية جعل الشركات الصينية تتيقن من أن حضوراً قوياً في الشرق الأوسط سيضمن لها منفذاً انسيابياً نحو البلدان الغربية.

ومن الشركات العارضة في "سيتريد الشرق الأوسط 2010" Standong Weichai IMPamp;EXP. Corp. التي تعدّ من أكبر الشركات الصينية المصنِّعة والتي دشنت وجودها بدولة الإمارات العربية المتحدة قبل أربعة أعوام، ثم دشنت مؤخراً مرافق إضافية في دبي لتعزيز نمو أعمالها في الشرق الأوسط ومنطقة آسيا المطلة على المحيط الهادي.

وتماشياً مع النمو المُشار إليه سابقاً، زاد عدد الشركات والجهات العارضة في "سيتريد الشرق الأوسط 2010" بنسبة 24 بالمئة مقارنة بالدورة السابقة، فيما زاد عدد الزائرين بنسبة 00 بالمئة خلال يوم الثلاثاء الذي شهد افتتاح دورة هذا العام.

وقال كريس هيمان، رئيس مجلس إدارة "سيتريد" الجهة المنظِّمة للحدث: "كان يوم الافتتاح حافلاً بالفعاليات، ويسرّنا أن يتدفق الزائرون منذ اليوم الأول بأعداد تزيد كثيراً عن أعداد الزائرين في الدورة السابقة. ولاشك أن دورة هذا العام تبرز موجة التفاؤل التي تسود قطاع النقل البحري في اللحظة الراهنة، وهذا ما تؤكده زيادة عدد العارضين بنسبة 24 بالمئة وزيادة مساحة العرض بنحو 19,000 متر مربّع، وهذا أيضاً لما لمسناه في منتدى التمويل والسفن الذي حث المشاركون به على التوجّه نحو المشرق، والشرق الأوسط خاصة".

ويشهد يوم غد اليوم الأخير من أعمال المؤتمر، حيث تركز جلسات الغد على القطاعات البحرية ذات التأثير الأكبر، مثل الموانئ والمرافئ والمحطات، والعمليات البحرية، والتقنية.

ومن أبرز المتحدثين يوم غد محمد المعلم، نائب الرئيس الأول ومدير عام "موانئ دبي العالمية" - الإمارات؛ والكابتن فيصل أحمد سعد، مدير ميناء راس لافان بدولة قطر؛ وفاضل فاضلبهوي الرئيس التنفيذي لشركة "توباز للطاقة والملاحة".

وتتواصل أعمال معرض "سيتريد الشرق الأوسط 2010" حتى 28 أكتوبر في "مركز دبي العالمي للمؤتمرات والمعارض".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف