إنخفاض أسعار الطماطم يقود الأسواق المصرية لرواج نسبي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أدى إنخفاض سعر الطماطم في مصر إلى رواج نسبي في سوق الخضروات والفاكهة.
القاهرة: إنخفضت أسعار الطماطم"المجنونة" كما يطلق عليها المصريون لتقود أسواق الخضروات لرواج نسبي لم يحدث منذ ما يقرب من شهرين حينما ارتفعت أسعارها لمبالغ كبيرة وصلت إلى 14 جنيها في بعض مناطق القاهرة، وجاء انخفاض أسعار الطماطم نتيجة لظهور المحصول الجديد في الأسواق وزيادة المعروض منها.
بين عشية وضحاها وصل سعر الطماطم إلى 4 جنيهات للكيلو بدلاً من 10 جنيهات و14 جنيه وهذا الانخفاض والارتفاع في أسعار الطماطم شيء معهود عنها ولهذا السبب يطلق عليها المصريون لقب " المجنونة " ولكنها لم تستمر في جنونها من قبل مثل ما حدث في الشهرين الماضيين حيث وصلت إلى أعلى سعر لها في تاريخ السوق المصرية كما أنها استمرت في جنون أسعارها لفترة هي الأطول أيضا.
ويرجع السبب الأساسي لانخفاض أسعار الطماطم هو ظهور المحصول الجديد في الأسواق والذي جعل من المعروض ما يكفي لسد حاجة السوق ويفيض، وكما أكد سعيد الألفي رئيس جهاز حماية المستهلك لـ"إيلاف" أن هذا المحصول الجديد هو وحده ما أعاد أسعار الطماطم للانخفاض وأن التدابير الحكومية غابت عن الأزمة الماضية والركود الشديد الذي شهدتها أسواق الخضروات والمواد الغذائية في الفترة السابقة، وتوقع الألفي أن تشهد أسعار الطماطم انخفاضا أكثر من ذلك، إذ أن ما ظهر في الأسواق هو بوادر المحصول الموسمي وكلما دخل فصل الخريف وانخفضت درجة الحرارة سيتضاعف المحصول ويزيد المعروض عن حجم الطلب وينخفض السعر.
ولمست "إيلاف" الرواج الذي شهدته أسواق الخضروات خلال الأيام القليلة الماضية حيث راجت مبيعات منتجات وخضروات أخرى لم تشهد انخفاضا في أسعارها ولكنها تأثرت بانخفاض أسعار الطماطم، حيث أكد الباعة والمستهلكون أن الطماطم أعادت الروح لهذه الأسواق، فها هي فادية لطفي -مدرسة - تقول: لم تعد حركة البيع لما هي عليه الآن إلا بعد أن انتشر خبر تراجع سعر الطماطم فهي السلعة الوحيدة التي تتحكم في مائدة الأسرة المصرية فهي أساسية في طهي المأكولات حيث تستخدم في 90% أو أكثر من الأطباق المصرية، وأضافت أن الفترة السابقة هي أسوء فترة مرت على سوق الخضروات حيث قاطع عدد كبير من الناس شراء الخضروات واستبدلوه بأطعمة ومأكولات أخرى تفادياً لشراء الطماطم ولكنها عندما عادت لمعدلاتها المعقولة تنفس الناس الصعداء وعادوا لعادتهم في الطبخ والأكل.
وتوافقها إسلام السيد ربة منزل - حيث قالت لـ"إيلاف": فوجئنا بأسعار الطماطم تنخفض إلى 4 جنيهات ثم 3 جنيهات للكيلو وهو ما جعلنا نتوافد على الأسواق أيام الأربعاء والخميس حيث كنا منذ فترة لا نشتري الخضار ونعتمد في طعامنا على البقوليات والمسلوق و بعض الفاكهة ولكن بعد أن استقرت الطماطم وتراجعت عن جنونها الذي زاد عن حده في الشهرين السابقين سنعود لعادتنا الغذائية الطبيعية.
والعم سعيد -بائع- أكد أنه لم يرى هذا الإقبال من المواطنين على شراء الخضروات منذ نهاية شهر رمضان الماضي وطبعا السبب هو انخفاض سعر الطماطم فهي المتحكمة في حركة هذه السوق لأنها تدخل في جميع أنواع الطعام المصري، وأشار العم سعيد إلى أن البيع خلال يومي الأربعاء والخميس من الأسبوع المنقضي يوازي ما كان يباع في أسبوع كامل أو أكثر قبل انخفاض الأسعار.
وأكدت مصادر في وزارة الزراعة المصرية أن الفترة القادمة ستشهد انخفاضات أخرى في أسعار السلع الخضراء والفاكهة نتيجة لزيادة المحاصيل وتوفيرها في منافذ خاصة بالوزارة وهذه المنافذ ستوفر الخضروات والفاكهة بأسعار رمزية تبتعد عن تحقيق هامش ربح كبير مثل ما يحدث في السوق الخاصة، وستجبر التجار أيضا على الخضوع للأسعار الحقيقية، وستبعدهم عن تسعير المنتجات بمغالاة كما يحدث الآن.