إيران تلاحق قضائياً الشركات النفطية الرافضة لتزويدها بالوقود
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
قررت طهران ملاحقة الشركات النفطية التي ترفض تزويد طائراتها بالوقود في المطارات الأوروبية أمام القضاء.
طهران: قررت طهران ملاحقة الشركات النفطية التي ترفض تزويد طائراتها بالوقود في المطارات الاوروبية امام القضاء، كما اعلن المدير العام لشركة "ايران اير" الوطنية فرهد برواريش في تصريحات نقلتها وكالة الانباء الايرانية الرسمية السبت.
وقال برواريش "بدات ايران اجراء قضائيا وخصوصا امام المحكمة الدولية في لاهاي، وتم تعيين محامين لذلك".
واضاف ان "بعض الشركات (النفطية) الغت عقودها قبل انتهاء مدتها تحت ضغط الحكومة الاميركية بعد تبني مجلس الامن الدولي القرار 1929" الذي عزز العقوبات ضد ايران بسبب سياستها النووية المثيرة للجدل.
ولم تقدم السلطات الايرانية تفاصيل حول المطارات الاوروبية والشركات النفطية التي توقفت عن تزويد الطائرات المدنية الايرانية بالوقود في الاسابيع الاخيرة.
وتفادت سلطات الملاحة الجوية او الشركات النفطية الاوروبية اصدار اي اعلان حول هذا القرار غير المدرج في العقوبات التي قرر فرضها الاتحاد الاوروبي ضد ايران في غمرة قرار مجلس الامن الدولي.
وبحسب شهادات متطابقة جمعتها وكالة فرانس برس من مصادر مختلفة في طهران - مسافرون ووكالات سفر او اوساط في الملاحة الجوية - فان مطارات اوروبية عدة توقفت، مرحليا على الاقل، عن تزويد الطائرات الايرانية بالوقود في الاسابيع الماضية.
وهذا ما يحصل خصوصا في لندن وامستردام وستوكهولم وعدد من المطارات الالمانية، بحسب هذه المصادر.
وعمليات رفض تزويد الطائرات الايرانية بالوقود التي تبدو متقطعة، بحسب الشهادات نفسها، ترغم الطائرات الايرانية على التوقف التقني في فيينا حيث يبدو ان شركة النفط النمسوية "او ام في" هي الوحيدة التي قاومت الضغوط الاميركية حتى الان.
وفي 19 تشرين الاول/اكتوبر، حذر المتحدث باسم الخارجية الايرانية الحكومات الاوروبية من ان "هذه الخطوات غير قانونية في نظر الانظمة الدولية" مؤكدا ان ايران "لن تتساهل حيالها".
ووجهت طهران هذا التحذير بعد رفض تزويد طائرات "ايران اير" في بداية تشرين الاول/اكتوبر بالوقود في مطار لندن-هيثرو. وردا على ذلك، علقت السلطات الايرانية تزويد طائرات شركة "بي ام ايه" البريطانية التي تسير رحلات الى طهران، بالوقود، بحسب مصادر متطابقة.
والاسبوع الماضي، ذكرت صحيفة واشنطن بوست في اطار اشارتها الى هذه المشكلة وحالات الرفض المماثلة التي حصلت في مطاري امستردام وستوكهولم، ان ذلك ناجم عن الغاء شركات نفطية غربية عدة مثل بي بي وشل او كيو8 عقودها مع شركة "ايران اير" بصورة مفاجئة.
وهذا الالغاء هو ايضا، بحسب الصحيفة، نتيجة الضغوط الي تمارسها السلطات الاميركية لكي تتوقف هذه الشركات عن اقامة اي علاقة مع ايران.
واوضح برواريش انه رغم هذه الصعوبات فانه "لم يتم الغاء اي رحلة لشركة ايران اير".
واضاف "لقد اخترنا مكانا وسيطا لتزويد طائراتنا (بالوقود) وسنواصل رحلاتنا" الى اوروبا.