المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية يناقش نماذج النمو الجديدة للتمويل الإسلامي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
المنامة: مع دخول صناعة التمويل الإسلامي عالمياً مرحلة جديدة من مراحل نموها، يتلقي أكثر من 1,200 من قادة قطاع المالية الإسلامية وكبار صانعي القرار فيها وأبرز الجهات المنظمة لها من أكثر من 50 دولة في المؤتمر السنوي السابع عشر للمصارف الإسلامية 2010. وتجري فعاليات هذا المؤتمر، الذي يحظى بدعم رسمي من مصرف البحرين المركزي، ما بين الثاني والعشرين والرابع والعشرين من شهر نوفمبر 2010 في البحرين.
وسيركز مؤتمر هذا العام، على "بناء نموذج جديد للنمو - الصيرفة الإسلامية وواقع الخريطة المالية الجديدة في العالم"، والنظرة المستقبلية التي أخذت تتبناها مؤسسات التمويل الإسلامي الرائدة في سعيها للنزول إلى ميدان المنافسة بقوة ونجاح في بيئة الأعمال الجديدة عالمياً. وستركز المناقشات في مؤتمر 2010 على وضع الإستراتيجيات التي تضمن التعافي السليم وإعادة بناء مسارات النمو المستدام لصناعة التمويل الإسلامي في واقع المشهد المالي الجديد عالمياً.
في هذا الصدد، علق السيد عبد الكريم أبو النصر، الرئيس التنفيذي للمصرف التجاري الوطني، عن المؤتمر قائلاً: "يأتي مؤتمر هذا العام في وقت حرج بالنسبة للصناعة المالية العالمية حيث تسعى فيه المؤسسات المالية الإسلامية لإحراز مزيد من التقدم في مسيرة إنجازاتها الناجحة على صعيد المشهد المالي الجديد عالمياً." وأضاف أن: "المصرف التجاري الوطني هو الداعم القوي للمؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية على مر السنين. ومجموعة المصرف التجاري الوطني سعيدة جداً بمشاركتها في مؤتمر 2010 كشريك بلاتيني إستراتيجي، في خطوة تبرز تاريخنا العريق في ابتكار منتجات التمويل الإسلامي."
وستركز المناقشات في مؤتمر 2010 على وضع الإستراتيجيات التي تضمن التعافي السليم ورسم مسارات النمو المستدام لصناعة التمويل الإسلامي في واقع المشهد المالي الجديد عالمياً. وتعليقاً على ذلك قال السيد ديفيد ماكلين، المدير التنفيذي للمؤتمر العالمي السابع عشر للمصارف الإسلامية: "إن الصيغة الجديدة والمتطورة التي يتخذها المؤتمر هذا العام تتجاوز "أساسيات المؤتمر"؛ فهي لا تقتصر على تقديم رؤيا بحثية جديدة ومفيدة بل تتناول أيضاً واقع السيناريوهات المتغيرة في المشهد العام لهذه الصناعة من خلال الجمع بين الجلسات الشاملة البارزة وبين المجموعات الأكثر خصوصية التي توفر قدراً أكبر من التفاعل والتحاور".
وسيتحدث في الجلسة الإفتتاحية الرئيسية لمؤتمر 2010 كل من السادة رشيد المراج محافظ مصرف البحرين المركزي؛ وعبد القدير فيترات محافظ مصرف أفغانستان المركزي؛ وخالد محمد العبودي الرئيس التنفيذي والميدر العام للمؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص التي تمثل الذراع المعني بالقطاع الخاص لدى مجموعة البنك الإسلامي للتنمية في المملكة العربية السعودية، مقدمين بعض الرؤيا التنظيمية بشأن تعزيز أسس الصناعة المالية الإسلامية.
ومن أبرز ما سيشهده مؤتمر 2010 فعاليات "مناظرات القوة Power Debate" الإبداعية الجديدة التي ستقودها شخصيات تحظى بإحترام دولي من رؤساء تنفيذيين وأقطاب كبار في الصناعة المالية حول الإستراتيجيات الجديدة ذات الأهمية الحيوية لضمان نجاح صناعة التمويل الإسلامي على الساحة المالية العالمية الجديدة. وسيشارك في هذه المناظرات الحيوية كل من السادة طراد محمود، الرئيس التنفيذي لبنك أبوظبي الإسلامي؛ وحسين القمزي، الرئيس التنفيذي لبنك نور الإسلامي ومجموعة نور للإستثمار؛ وصمد سروهي الرئيس التنفيذي لبنك سيتي الإسلامي الإستثماري؛ وإبراهيم حسان، الرئيس التنفيذي لمصرف "ميبنك إسلاميك"؛ والدكتور صلاح الدين أقدر سعيد، المدير العام لقسم إدارة الائتمان والمخاطر في بنك البحرين الإسلامي.
وتأكيداً على مشاركته في جلسات المؤتمر، علق السيد حسين القمزي، الرئيس التنفيذي لبنك نور الإسلامي ومجموعة نور للإستثمار، قائلاً: "يجمع المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية مجموعة فريدة من الخبراء العالميين للخوض في مناقشات في غاية الأهمية حول القضايا الأكثر إلحاحاً في الوقت الراهن. ويخرج المشاركون به برؤيا وفهم متميزين وبمشورات ملهمة حول صناعتنا المالية مما يمنح كل مشارك تقديراً عميقاً وإستيعاباً شاملاً لما يحمله المستقبل. وهو لذلك يعتبر مصدراً ثرياً ونفيساً لكل الفاعلين في هذه الصناعة على مستوى العالم."
كما ينتظر المراقبون بحماس كبير أن يشهد مؤتمر 2010 أيضاً إطلاقاً مميزاً للإصدار 2010/2011 من تقرير التنافسية الخاص بالمؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية. فهذا التقرير، الذي يجري تطويره بالتعاون والتنسيق مع مؤسسة ماكينزي آند كومبني، وهو في إصداره السنوي السابع الآن، سيتناول بالبحث واقع التنافسية العام في هذا القطاع، بما في ذلك الإنجازات التي حققها والتحديات التي يواجهها؛ ومحوراً جديداً يركز على شريحة أصحاب الثروات الطائلة في الصيرفة الإسلامية؛ وكيفية قياس الأداء "الفعلي"؛ والفرص السانحة حالياً ومستقبلاً في سوق التأمين التكافلي.
وعلاوة على الخطاب الإتتاحي الهام حول تحفيز نمو صناعة التمويل الإسلامي في الأسواق الآسيوية الذي سيلقيه السيد إنجي نام سين، معاون محافظ هيئة النقد السينغافورية (لشؤون التنمية)، سيشهد اليوم الثاني من أيام المؤتمر جلسة خاصة وهامة للإستماع لقطب من أقطاب الإستثمار على مستوى العالم والأسواق الناشئة وهو السيد مارك موبيوس، الرئيس التنفيذي لمجموعة تمبلتون إميرجينغ ماركتس.
وفي إطار مبادرة "العالم يحضر المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية"، ستلتقي مجموعة بارزة من الخبراء الدوليين في جلسة "الطاولة المستديرة للتركيز على البلدان" ضمن المؤتمر للبحث في الكيفية التي يمكن بها للمصارف الإسلامية ذات الموقع الإستراتيجي المميز أن تستكشف الفرص السانحة للنمو دولياً في أكثر الأسواق ديناميكية وقوة في النمو بالنسبة لصناعة التمويل الإسلامي.
كما سيتضمن مؤتمر 2010 لأول مرة جلسة خاصة لمؤسسة إرنست آند يونغ تقدم فيها بيانات شاملة تتحدث فيها عن تقريرين من أهم تقاريرها التي صدرت عام 2010 وهما تقرير إرنست آند يونغ العالمي عن التأمين التكافلي 2010 وتقرير إرنست آند يونغ عن الصناديق والإستثمارات الإسلامية 2010. وستقدم الجلسة التي يقودها السيد أشعر ناظم، مدير ورئيس مجموعة الخدمات المالية الإسلامية التابعة لإرنست آند يونغ في البحرين، مزيداً من التحليلات لأهم ما توصل إليه التقريران وستناقش أحدث المستجدات التي طرأت منذ إصدارهما أول مرة.