أوباما في جولة آسيوية طويلة للدفاع عن الإقتصادي الأميركي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يبدأ الرئيس الأميركي أوباما نهاية الأسبوع بزيارة طويلة إلى آسيا في سعي للدفاع عن نفوذ أميركا الإقتصادي في المنطقة.
واشنطن: يبدأ الرئيس الاميركي باراك اوباما في نهاية هذا الاسبوع زيارة طويلة الى آسيا يسعى خلالها الى الدفاع عن نفوذ الولايات المتحدة وحصص سوقها في هذه المنطقة في مواجهة التوسع الصيني الحيوي.
وبعد عام من وصفه ب"اول رئيس اميركي من المحيط الهادىء" سيمضي اوباما المولود في هاواي تسعة ايام في المنطقة يزور خلالها دولها الكبرى مع استثناء لافت للصين التي سبق ان زارها في اطار جولته الاسيوية الاولى في نهاية 2009.
ومع ذلك يتوقع ان تخيم الاجواء المتوترة مع بكين سواء بشان القضايا النقدية او التجارية او الجغرافية على هذه الجولة كلها التي سيبداها اوباما السبت بالهند ويختتمها في 14 تشرين الثاني/نوفبر الحالي باليابان مرورا باندونيسيا وكوريا الجنوبية.
ويمضي الرئيس ثلاثة ايام في الهند بين بومباي ونيودلهي سعيا الى تحسين العلاقات التجارية واجراء مباحثات بشان مكافحة الارهاب. ويشمل برنامج هذه الزيارة خطابا في البرلمان الهندي وعشاء رسميا.
وعلى الاثر سيتوجه الرئيس الاميركي الى اندونيسيا التي امضى فيها اربع سنوات من طفولته، يزور خلالها مسجدا ويلقي كلمة يتوجه فيها خاصة الى المسلمين وذلك قبل ان ينتقل الى سيول للمشاركة في قمة مجموعة العشرين ثم في قمة التعاون الاقتصادي لاسيا المحيط الهادىء (ابيك) التي ستعقد في يوكوهاما (اليابان).
وتعكس هذه الجولة وجهة نظر البيت الابيض بشان الاهمية الحيوية لهذه المنطقة في ازدهار وامن الولايات المتحدة.
والاسبوع الماضي قال بن رودس احد مستشاري اوباما للامن القومي "اذا نظرنا الى الاتجاهات الكبرى للقرن الحادي والعشرين نجد ان توسع اسيا من اكبرها" مشددا على ان هذه المنطقة "اساسية لرخاء الاميركيين ولامننا".
ورغم التركيز خلال هذه الجولة على ديموقراطيات المنطقة فان اوباما لن يتجاهل تماما الصين حيث يتضمن جدوله لقاءا ثنائيا مع الرئيس هو جينتاو في سيول.
ومن جديد يتوقع ان تتركز جلسة المباحثات السابعة هذه بين الرئيسين منذ بداية 2009، التي تسبق زيارة الرئيس الصيني للولايات المتحدة الى الولايات المتحدة في كانون الثاني/يناير المقبل، على اسباب الخلاف بين هاتين القوتين العظميين: سعر اليوان الاقل من قيمته الحقيقية والوصول الى المواد الاولية وايضا النزاعات الجغرافية بين بكين وحلفاء الولايات المتحدة.
ويرى مايكل غرين، خبير شؤون اسيا في ادارة جورج بوش، ان الولايات المتحدة على حق في الاهتمام بقلق جيران بكين.
الا ان السلطات الاميركية "تمارس ضبط النفس وتعمل على عدم الدخول في دوامة خطيرة مع الصين" كما يضيفا.
وتجمع ادارة اوباما بين الواقعية والحزم وذلك مع الاشارة الى ان سياسة الصرف التي تتبعها بكين تشجع كثيرا صادراتها على حساب الصناعات الاميركية والتشديد في الوقت نفسه على ضرورة مواصلة الحوار.
وتقول اليزابيث ايكونومي من مركز ابحاث "كاونسل اون فورين ريليشن" (مجلس العلاقات الخارجية) في واشنطن "سنعرف اين يمكننا ان نحقق تقدما واين لا يمكننا ذلك".
وترى واشنطن ان هذه السياسة اتت ثمارها في الملف النووي الايراني حيث وافق الصينيون على فرض عقوبات مشددة على طهران. الا انها تتاخر في تحقيق نتائج في مجال اسعار الصرف او المفاوضات المتعلقة بالمناخ.