تقارب فرنسي -صيني حول إصلاح النظام النقدي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
سجل تقارب في وجهات النظر بين باريس وبكين حول إصلاح النظام النقدي العالمي.
نيس: أعلنت الرئاسة الفرنسية في نيس جنوب شرق فرنسا في اليوم الثاني من زيارة الدولة التي يقوم بها الرئيس الصيني هو جينتاو وجود "تقارب فعلي في وجهات النظر" مع الصين حول المسألة الحساسة المتمثلة باصلاح النظام النقدي.
وقال مسؤول في الرئاسة الفرنسية ان المحادثات بين هو جينتاو ونظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي جرت "في اجواء نادرة من التوافق والرغبة بالتعاون".
واوضح ساركوزي نفسه ان الاجواء كانت ايجابية الى حد انه تم التطرق بين الاثنين الى المسألة الحساسة بالنسبة الى الصين وهي ملف حقوق الانسان.
وبعد التوقيع الخميس في باريس على عقود صناعية وتجارية كبيرة، تركزت المحادثات الجمعة في نيس على التعاون داخل مجموعة العشرين التي تضم الدول الصناعية والناشئة.
ومن المقرر ان تتسلم فرنسا في الثاني عشر من تشرين الثاني/نوفمبر رئاسة مجموعة العشرين لمدة عام.
واضاف المسؤول الفرنسي طالبا عدم الكشف عن اسمه "هناك تقارب فعلي في وجهات النظر بين الصين وفرنسا، اكان حول الاهداف المطلوب تحقيقها، او حول الطرق والتدابير والاجواء التي يجب توافرها" للعمل على اصلاح النظام النقدي العالمي.
واصلاح النظام النقدي العالمي الذي يهدف الى ضبط تقلبات اسعار العملات الاساسية في العالم هو احدى الاولويات التي اعلنت فرنسا انها ستعمل على اساسها لدى تسلمها رئاسة مجموعة العشرين. والاولويات الاخرى هي الحد من التلاعب باسعار المواد الاولية واصلاح الحوكمة العالمية.
وكان الرئيس الصيني اكد لنظيره الفرنسي الخميس خلال عشاء اقامه الاخير على شرفه في قصر الاليزيه في باريس دعمه له خلال ترؤس فرنسا لمجموعة العشرين.
وتعتبر الصين في قلب النقاش الدائر حول اصلاح النظام النقدي العالمي لان الولايات المتحدة ومعها العديد من الدول الغربية تعتبر ان سعر اليوان العملة الصينية هو ادنى بكثير مما يفترض ان يكون، للابقاء على قدرة تنافسية للبضائع الصينية في العالم.
وكان الرئيس الصيني عبر عن رغبته بزيارة نيس على ضفاف البحر الابيض المتوسط في اليوم الثاني من زيارته الى فرنسا، بعد ان كان اشرف الخميس في باريس على التوقيع على عقود تبلغ قيمتها نحو 14 مليار يورو (16 مليار يورو حسب باريس) مع الشركات الفرنسية.
وفي نيس كما في باريس تظاهر المدافعون عن التيبت والمطالبون باطلاق سراح حائز نوبل السلام 2010 ليو تشياوبو، احتجاجا على زيارة الرئيس الصيني، الا ان الشرطة منعتهم من الاقتراب من مكان تواجده. وفي نيس نزعت الشرطة اعلاما للتيبت كانت علقت على بعض الشرفات وواجهات المحلات التجارية.
واعتقلت الشرطة في باريس صباح الجمعة لبضع ساعات ستة اشخاص كانوا يريدون التظاهر تلبية لدعوة من منظمة "مراسلون بلا حدود". الا ان نحو 20 شخصا تمكنوا من فتح شماس كتب عليها "اطلقوا سراح ليو تشياوبو" على مقربة من مكان مرور موكب الرئيس الصيني.