اقتصاد

ميركل تواجه المجهول بعدما تركتها أزمة اليورو أسيرة الخوف

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

في وقت مازالت تتواصل فيه المخاوف من تبعات الأزمة التي نشبت مؤخراً في منطقة اليورو، وتولدت معها موجة من عدم الثقة في السياسات التي تدير من خلالها مختلف الدول الأوروبية شؤونها المالية والإقتصادية، قال وزير الخارجية الألماني السابق، يوشكا فيشر، أن المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، التي تُلقب بـ "المستشارة الحديدية" تشعر الآن بتداعيات ردها غير المؤكد على الإضطراب المالي داخل البلاد وخارجها.

القاهرة: أكد وزير الخارجية الألماني السابق، يوشكا فيشر في حديث لصحيفة الغارديان البريطانية على أن الإتحاد الأوروبي يمر بحالة من الفوضى، حتى منذ نشوب الأزمة المالية العالمية في أيلول/ سبتمبر عام 2008. وتابع بقوله أن اليورو عَمِل من ناحية على حماية منطقة اليورو، وبخاصة إقتصاد الصادرات الألمانية من هجمات المضاربة والفوضى من تقلب أسعار العملات.

ومن ناحية أخرى، كشفت المرحلة الثانية عن الأزمةالخاصة باليورو : متمثلاً في غياب التوحد الإقتصادي أو المالي بداخل منطقة اليورو, كما أكد فيشر على أن تزايد التوترات بداخل الإتحاد الأوروبي كان نتيجة حتمية.

ثم أوضح أن التدابير التي قامت بها ألمانيا طيلة هذه الأزمة كانت متناقضة بشكل واضح, فبدلاً من التحرك باتجاه الوحدة الاقتصادية، رجعت ألمانيا إلى سياسة تفضيل الحلول الوطنية, وأضاف لكن من الصعب أن يتوافق هذا الوضع مع عدم قدرة ألمانيا على التشكيك في اليورو أو المعاهدات والهياكل الأوروبية.

وقد تفاقم الموقف المتناقض لحكومة المستشارة أنجيلا ميركل بسبب الإنتقال من الئتلاف الكبير خلال فترة ولايتها الأولى لئتلاف التيار الليبرالي / المحافظ الحالي,وفي تلك المرحلة، دخل الضعف السياسي الداخلي الذاتي في صِدام مع القيود المالية لإنقاذ اليورو".

بعدها، مضى فيشر للقول أن ميركل واجهت في البداية صعوبة في تشكيل البرلمان، وكذلك الأحزاب داخل حكومتها، للموافقة على خطة الإنقاذ الأولية "الصغرى" لليورو، قاطعةً على نفسها عهداً بألا تدفع ألمانيا أي شيء أكثر من ذلك, وبحلول الليل في نفس اليوم، تعين عليها الموافقة على خطة الإنقاذ الأكبر، التي تُقدّر بـ 750 مليار يورو، لمنع حدوث كارثة في جميع أنحاء الإتحاد الأوروبي, وهو الأمر الذي رأى فيشر أنه تسبب في خلق مشكلة مصداقية متعددة الأوجه لميركل و لاتزال تطاردها.

ولم تعرف ميركل إلى الآن كيف لها أن تُفسِّر تداعيات الأزمة المالية وأزمة اليورو للشعب الألماني, وهذا لا يرجع فحسب إلى كونها متحدثة ضعيفة، وإنما لكونها أيضاً لا تعرف على ما يبدو كيف لها أن تحل المتناقضات بين الحلول الوطنية والقيود الأوروبية.

ولفت فيشر كذلك إلى أن نمط القيادة الذي تتبعه ميركل، ويتألف أغلبه من طريقة الإنتظار والترقب مع القضايا، يتناسب مع ذلك الغموض تماماً, وقال إنها لم تتبنى حلاً إلا في الحظات الأخيرة, وحتى حين كانت الأمور أفضل، سمح نمط ميركل السياسي السلبي بحدوث فراغات، وهي الفراغات التي إمتلأت بقوى سياسية أخرى من داخل حزبها.

ونتيجة لذلك، قال فيشر إنه في الوقت الذي قد تبدو فيه ميركل مسؤولة عن الأمور في الإتحاد الأوروبي هذه الأيام، إلا أنها في حقيقة الأمر لا تقود الأحداث، بل أصبحت الأحداث هي من تقودها, وتابع فيشر بقوله إنه وبدون الأخذ في الإعتبار العواقب السياسية، فإن ميركل تحاول الهروب من التناقض الألماني على وجه الخصوص بين الحلول الوطنية والقيود الأوروبية بالدعوة إلى برنامج توحيد مالي صارم، وتشديد العقاب على عدم الإمتثال ( بما في ذلك فقدان الحق في التصويت داخل الإتحاد الأوروبي )، وكذلك وضع آلية تحريك للدول الأعضاء التي تتأخر في الإيفاء بالتزاماتها.

كما رأى فيشر أن مقترحات ميركل لا تعكس إستراتيجية ألمانية التي ترمي إلى قيادة الإتحاد الأوروبي لتجاوز تلك الأزمة, فعلى العكس، هي تعتبر إلى حد كبير إستجابة لضرورات سياسية داخلية, وشدد فيشر في ذات الإطار على أن ميركل تشعر الآن بالعواقب الوخيمة للطريقة التي نتجهّا وهي طريقة "القيادة بدون توجيه".

وأكمل فيشر حديثه بالقول " وفي الوقت الذي يرى فيه الألمان مستشارتهم الحديدية مرة أخرى وهي تحقق نتائج ضعيفة، بدأت تزداد ثقتهم في أولئك الذين سبق لهم أن حذروا من أن الحكومة تتعرض لحالة من الخداع والإنتقال إلى "إتحاد تحويل" يستعين بالأموال الألمانية لتمويل مِنَحْ لأعضاء الاتحاد الأوروبي المتراخيين مالياً".

وختم فيشر حديثه بالقول :"كلما أجبرت ألمانيا الإتحاد الأوروبي على أن يصبح إتحاداً أصله الإستقرار، سيكون الأمر أكثر إلحاحاً على الدول الأعضاء في منطقة اليورو التي لا يمكنها أن تتفق مع القواعد الصارمة الجديدة للحصول على نوع من أنواع التعويض المالي,وبمساعدة ميركل النشطة، تتجه منطقة اليورو في الواقع لأن تكون إتحاد تحويل بمعنى أنه كلما زادت صرامة القواعد الجديد وإتسعت الفروق بين أسعار الفائدة بين الدول الأعضاء في منطقة اليورو، كلما حدث ذلك بشكل أسرع.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ساكن
من سكان العالم -

إلى تغليب المصلحة العامه القوانين لـ الحياه الاجتماعيه العامه و التى منها قوانين المرور بالنسبه لـ قائدى السيارات على المصالح الدينيه الضيقة اذ الحياه العامه دين للعامه هو الذى بينهم و فى عقل كل منهم اما كل منهم له دينه هذا بينه و بين ربه و ليس مع الاخرين هذا مهم ان العالم حدثت فيه حروب كثيره انتهت بتدمير القاعده من الرئيس الامريكى بوش و الباقى ديول مثل الفرخه الدايخه يتخلص منه يشعر بالخنقه من امريكا كل شويه و يردد سوف تضربنى مثل حزب الله و ايران الان الصلب هو الذى من منصبه يشغالها بالقانون و خلفه الامم المتحده مجلس الامن و هيئات دوليه لان اى تراجع تخلف سوف يكون تأخر فى الوقت و يعود مره اخرى لنقطه ما ترك القانون و يبداء يشتغل اذا لا يجب تضيع وقت يجب وضع انفسهم على قوانين بطريقه آليه مثل فى مصر فى النقابات لا تعمل بقوانين الحياه العامه و اصبحت حزبيه و طائفيه مثل لبنان و جمهور اصاله لن يسمح لاحد بمنعها من الشغل فى مصر التى جزء من العالم و على الموسيقار حلمى بكر و ان لا يشغل النقابه لحسابه فى امور شخصيه و هو علق مثل اصاله و اكثر من هذا و ليس له الحق يميز نفسه و الا الجميع يجرى على النقابه ليعرف يتخانق و يبهدل فى البيوت اصاله لها جمهور كبير و يجب الجمهور يتمسك فى كل مكان بمن يشغلها بالقانون خاصه الهيئات الدوليه التى تشغل البحريه و المطارات و الاتصالات التى منها مناهج من الهيئات يدرس لـ ضابط الاسلكى فى المعهد و اجهزه عملى تدرس له برامج ايضا اتصالات بالاقمار الصناعيه و مركز فى بريطانيا يحاسب السفن على الاتصالات على الانترنت كتبها كتب البحريه ايضا على الانترنت فيها شغل الهيئات قوانين لمن يريد يطلع هذه الهيئات يجب يحتمى بها من يعمل بالقانون كان موظف فى اى مكان و مراقبه من الهيئات حوله لتحميه و لا تتركه للشعبى المتخلف ان المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، التي تُلقب بـ المستشارة الحديدية ليست سبب مشاكل العالم و طبيعى سوف تظهر هذه المشاكل و المهم ان تكون بتشتغل بقوانين لان الخائن الشعبى هو الذى يزعق و يهلل فى مصر و يردد لا لـ كلمه الرئيس مبارك الدين بين الساكن و ربه و القانون بين الساكن و الدوله اذا الخائن عايز يمسكنى امثل على مزاجه حياه متخلفه و يعتقد انه الرب او الله مثل مثلا الشيخ الشعراوى يرى انه هو مكان الرب اى شئ لا يقبله حرام و ليس معقوله العالم يصغر و يمثل انه متخلف و

الى من سكان العالم
محمد -

ماشالله نيرو بفهم بالسياسة و الاقتصاد و العلوم و قضايا الشرف !!يا ريت تحكينا ايش مشروبك المفضل !!!