اقتصاد

مخاوف من "حرب العملات" تلقي بثقلها على افتتاح قمة العشرين

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

يبدأ قادة أقوى دول في العالم ضمن مجموعة العشرين الخميس محادثات في سيول بهدف تصحيح الخلل في توازن الاقتصاد العالمي خلال قمة تبدو عاصفة على خلفية التوتر بسبب المخاوف من اندلاع "حرب عملات".

سيول: افتتحت القمة الخامسة للدول الثرية والناشئة ضمن مجموعة الدول العشرين الخميس في سيول على خلفية توتر بين دول عدة منها الولايات المتحدة والصين حول معدلات صرف العملات، بحسب المنظمين. وبدأت القمة بعشاء عمل اقامه الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ باك وحضره رؤساء الدول والحكومات من بينهم الرئيس الاميركي باراك اوباما ونظيره الصيني هو جينتاو.

وسيكتمل عدد المشاركين الجمعة مع وصول الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي تمثله الخميس وزيرة الاقتصاد الفرنسية كريستين لاغارد. وستشمل المفاوضات السبل الواجب اعتمادها لتصحيح الاختلالات الاقتصادية الكبرى في العالم اثر الازمة المالية للعام 2008.

وتعتبر الولايات المتحدة في محور الانتقادات منذ قيام الاحتياطي الفدرالي الاسبوع الماضي بضخ 600 مليار دولار من السيولة لانهاض الاقتصاد. كما ادى هذا الاجراء الى اضعاف الدولار مما اثار استياء الشركاء التجاريين للولايات المتحدة.

وقبل افتتاح القمة قرابة الساعة 19:00 (10:00 تغ) اجرى عدد من القادة من بينهم اوباما وهو لقاءات ثنائية. وتمت تعبئة قرابة ال50 الف عنصر من قوى الامن في سيول حيث نظمت تظاهرة بمشاركة ثلاثة الاف شخص تقريبا الخميس.

ولم يتمكن ممثلو وزارات المالية الذين عقدوا اجتماعا الثلاثاء ثم الاربعاء من التوصل الى اتفاق حول المواضيع الاساسية المتعلقة بالعملات الصعبة والخلل في توازن الحسابات الجارية كما اعلن صباح الخميس الناطق باسم اللجنة الرئاسية الكورية الجنوبية لقمة العشرين كيم يون-كيونغ.

ويراهن الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ باك على التوصل الى اتفاق بحلول مساء الخميس. وردا على الانتقادات اكد الرئيس الاميركي باراك اوباما الذي وصل الى سيول مساء الاربعاء في رسالة الى نظرائه في مجموعة العشرين ان وجود اقتصاد اميركي قوي "هو اكبر مساهمة يمكن ان تقدمها الولايات المتحدة من اجل الانتعاش العالمي".

وقالت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل الاربعاء انها تتوقع "بعض النقاشات الشائكة" خلال هذه "القمة المهمة" وانها تراهن على حصول محادثات حول استراتيجيات التخلي عن اجراءات الانعاش الاقتصادي. اما الصين التي دعاها الرئيس الاميركي مجددا الى تنشيط طلبها الداخلي لزيادة نموها، فان رئيسها هو جينتاو رفض الضغوطات التي تمارس على بكين من اجل رفع قيمة عملتها الوطنية، اليوان.

ودعا الاربعاء الدول الاخرى الى "تحمل مسؤولياتها ومواجهة مشاكلها الخاصة" في تصريحات موجهة كما يبدو الى الولايات المتحدة. وتبدأ القمة عند الساعة 19:00 بالتوقيت المحلي (10:00 ت.غ) بعشاء يقيمه الرئيس الكوري الجنوبي على شرف قادة الدول العشرين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف