اقتصاد

قطر تضخّ احتياطاتها النقدية مع زيادة تدفق صادراتها من الغاز

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

من المتوقع أن تنفق دولة قطر عشرات المليارات من الدولارات خلال العام المقبل، في الوقت الذي تُوَسِّع فيه من نطاق استثماراتها في أنحاء العالم كافة، مع تقديرات بأن يصل إنتاج قطر عام 2012 من الغاز الطبيعي إلى 22 مليون طن سنوياً.

يتوقع أن تنفق قطر عشرات المليارات من الدولارات خلال العام المقبل، في وقت تُوَسِّع فيه نطاق استثماراتها في أنحاء العالم كافة. ومن المعروف عن قطر، المدعومة بكونها أكبر مُصَدِّر للغاز الطبيعي المسال في العالم، إتمامها خلال الآونة الأخيرة مجموعة من عمليات الاستحواذ لأصول قَيِّمَة مثل متجر "هارودز" الشهير في بريطانيا وتملكها كذلك حصة في الصندوق الذي يملك معظم الأبراج التجارية الفاخرة بمشروع "كناري وارف" في العاصمة البريطانية، لندن.

في هذا السياق، قال كريم سويد، الشريك الإداري لشركة الأسهم الخاصة المُسَجَّلة في البحرين جروثجيت كابيتال إن "هناك تدفقاً للأموال الآتية إلى قطر الآن. ويحوم حول تلك الأموال جميع هؤلاء المصرفيين العاملين في المجال الاستثماري، ويستميتون من أجل الحصول على رسوم"، وذلك بحسب ما نقلت عنه اليوم صحيفة "ذا ناشيونال" التي تصدر باللغة الإنكليزية في العاصمة الإماراتية، أبوظبي.

ويُتَوقع كذلك، وفقاً لما ذكرته الصحيفة، أن يصل إنتاج قطر عام 2012 من الغاز الطبيعي إلى 22 مليون طن سنوياً، وهو ما يعادل إنتاج ما يقرب من 8 مليون برميل من النفط يومياً. وهو ما يضع قطر على قدم المساواة مع الإنتاج الحالي للنفط الخام في المملكة العربية السعودية، التي تعتبر صاحبة الاقتصاد الأكبر على المستوى العربي.

ثم أكد سويد أن الصورة المأخوذة عن قطر باعتبارها "صيادة للأصول الثمينة" ليست سوى جزء من إطار العمل الكبير الذي تدور في آفاقه استثمارات ضخمة وعملاقة. ومضت الصحيفة تقول إن البلاد أضحت لاعباً سياسياً في المنطقة، بإبعاد نفسها عن المعسكرات التي يهيمن عليها المصريون والسعوديون في الشؤون الإقليمية.

وأشارت الصحيفة إلى أن بعضاً من صفقات الاستحواذ التي أتمتها قطر أخيراً كان من بينها فندق رافلز في سنغافورة، الذي اشترته بـ 275 مليون دولار، وحصة قدرها 2.5 مليار دولار في بنك "بانكو سانتاندر" البرازيلي، ومبنى مكتب المحفوظات في لندن.

ولفتت كذلك إلى أن التدفق المطرد للأموال النقدية قد امتد إلى شركات منتشرة في أنحاء قطر كافة. ونقلت في هذا الجانب عن أنوج خانا، رئيس قسم إدارة الاستثمار في كيو إنفست، قوله إن هذا المصرف الاستثماري "كيو إنفست"، الذي يمتلك فيه بنك قطر الإسلامي حصة تُقدَّر بـ 45 %، تتدفق لديه رؤوس الأموال.

في هذا السياق أضاف خانا أنه "منذ أربع أو خمس سنوات، كانت قطر منحسرة نسبياً عن الأضواء. لكنها بدأت تبزغ الآن على الساحة باعتبارها مستثمرا كبيرا ومنضبطا. ويمكنني القول إنكم ستسمعون الكثير عن قطر خلال السنوات المقبلة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف