تجارة "الفحم" تزدهر مع عيد الأضحى المبارك في الجزائر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الجزائر: من المواد التي تزدهر قبيل أيام عيد الأضحى تجارة "الفحم" التي انتشرت بين الباعة المتجولين في أسواق العاصمة الجزائرية.وقال أحد التجار لوكالة الأنباء الكويتية ( كونا) انه لا يحلو شواء لحم الأضحية أو ما يعرف عند الكثير من الجزائريين ب "الملفوف" الا على نيران هادئة مصدرها الفحم وفوق آلة الشواء.وأضاف ان مبيعات الفحم ترتفع بالنظر الى كثرة الطلب عليها أيام عيد الأضحى فضلا عن مبيعات آلات الشواء الصغيرة والكبيرة ومختلف العيدان الحديدية والخشبية التي توضع عليها قطع اللحم الصغيرة وتستعمل للشواء.وانتشر باعة الفحم وكل وسائل شواء اللحم في الشوارع والأحياء وخصوصا في الأحياء الشعبية وفي الأسواق بأثمان مختلفة فالكيلوغرام من الفحم يباع بقيمة 25 دينارا جزائريا أي ما يعادل أقل من نصف دولار.
كما يكثر عدد الباعة المتجولين لهذه المادة خصوصا في الأحياء السكنية حتى يجلبوا اليهم الزبائن وحتى في الأماكن المخصصة لبيع الأضاحي للترويج لسلعتهم.وبالرغم من أن أغلبية سكان الجزائر يمتلكون الأفران الغازية والكهربائية السريعة الطهي الا أنهم يلجأون الى طهي لحم الأضاحي على الفحم في عادة تقليدية توارثوها أبا عن جد.وتعتبر تجارة الفحم من الأنشطة القديمة التي لاتزال العديد من الولايات الجزائرية تحافظ عليها حيث نجد سكانها يتزاحمون لاقتناء هذه المادة.كما تعد تجارة الفحم مصدرا للرزق لبعض الشباب بعدما تعذر عليهم ايجاد عمل وبعدما كانت تجارة الفحم تقتصر فقط على كبار السن لأنها ليست متعبة.ومن جانبه قال الشاب حسين الذي يبيع سلعته في سوق كلوزال بحي أول ماي بقلب العاصمة الجزائرية في تصريح مماثل ل( كونا) انه ينهض باكرا لاقتناء حصته من البضاعة لدى الممونين على مستوى حي "الحراش" شرق العاصمة ويقوم ببيع السلعة طول اليوم بعد وضعها في أكياس من الورق البني كل كيس بوزن كيلوغرام موضوعة في عربة صغيرة حتى يتسنى له نقلها من مكان الى مكان طالبا للرزق.كما تعرف تجارة الفحم منافسة قوية بين الباعة المتجولين وأصحاب المحلات حيث يؤكد حسين أن كل واحد يروج لبضاعته بطريقته الخاصة والأهم هنا هو نوعية السلعة المعروضة للبيع.وأضاف أن النوعية الجيدة من الفحم هي السلعة التي تشتعل بسهولة ولا تعمل دخانا كثيفا يؤذي العيون على حد تعبير أحد الزبائن.
ومن جانبه أوضح دحمان وهو بائع تجاوز الستين في تصريح ل(كونا) أن مادة الفحم تعتبر سوداء خفيفة الوزن تجلب من مناطق عديدة من الجزائر وتصنع من أغصان أشجار الصفصاف والعرعار والكاليتوس والزيتون التي تحول بعد ردمها في التراب وحرقها لمدة تتجاوز عشرين يوما.ولكن ما يلفت الانتباه أيضا أن استعمال الفحم في شواء اللحم لم يعد يقتصر فقط على عيد الأضحى فقط بل هناك محلات ومطاعم خاصة تقوم ببيع اللحم المشوي على الفحم.وهذه التجارة تستقطب العشرات من الزبائن وتفضلها العائلات لمذاقها الخاص عكس شواء الغاز وخصوصا في مطاعم "درارية" و "رويسو" و"اسطاوالي" غربي العاصمة الجزائرية فضلا عن وجود مطاعم مشهورة في عدة ولايات متخصصة في شواء اللحم مثل "مشاوي سطيف" و"مشاوي عين مليلية" و"مشاوي بني هارون" وغيرها من المناطق التي تستقطب العائلات خصوصا في فصل الصيف وأيام العطل ونهاية الأسبوع .