اقتصاد

الصين تنافس بوينغ وإيرباص في قطاع صناعة طائرات الركاب

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

وقّعت "كوماك" الصينية على أول عقد لتزويد مئة طائرة نقل مدنية من إنتاجها لثلاث شركات طيران صينية وشركة أميركية.

بكين: وقّعت شركة "كوماك" الصينية المملوكة للدولة على أول عقد لتزويد مئة طائرة نقل مدنية من إنتاجها لثلاث شركات طيران صينية وشركة أميركية.

وينظر إلى هذا العقد باعتباره تصويتًا بالثقة في الشركة المتخصصة بإنتاج طائرات الركاب المدنية. كما تعتبر هذه الخطوة تحديًا لهيمنة شركتي بوينغ الأميركية وإيرباص الأوروبية على سوق الطائرات المدنية العالمي، الذي تبلغ قيمته زهاء ترليون دولار.

وتأمل "كوماك" في بيع أكثر من ألفين من هذه الطائرة - وهي من طراز سي-919 - في السنوات العشرين المقبلة. ومن المتوقع أن يتوسع قطاع الطيران المدني فيها توسعًا كبيرًا في العقد المقبل. فتشير التوقعات إلى أن أكثر من مليار صيني سيقومون في المستقبل القريب بالسفر جوًا لأغراض العمل والاستجمام، بينما تحرص الحكومة الصينية على تقليل اعتماد قطاع الطيران على الطائرات المنتجة في الخارج.

وقال زانغ تشينغوي، رئيس مجلس إدارة كوماك، في تصريح أدلى به الثلاثاء "إن التوقيع على العقد الجديد يؤسس لدخول طائرة سي-919 إلى السوق بعدما اجتازت الطائرة مراحل التطوير الهندسي بنجاح". من ناحية أخرى، توقع تيان مين، رئيس شعبة الحسابات في الشركة، في مؤتمر صحافي سبق التوقيع على العقد "أن نرى في المستقبل القريب ثلاثة آلاف طائرة تعمل في الصين، وأكثر من ثلاثين ألف تعمل على النطاق العالمي. فهذه سوق ضخمة حقًا".

يذكر أن طائرة سي-919 ذات الـ 166 مقعدًا تعتبر منافسة مباشرة لطائرتي بوينغ 737 وإيرباص 320. وبحسب تقديرات بوينغ، تبلغ قيمة هذا القطاع من السوق (قطاع طائرات النقل ذات المدى القصير إلى المتوسط) أكثر من 1.7 ترليون دولار على مدى السنوات العشرين المقبلة.

ولكن الشركتين الغربيتين لم تبد عليهما أية إشارات إلى أنهما تشعران بالقلق من دخول المنافس الصيني إلى السوق، إذ قال لورنس بارون، المدير العام لمكتب إيرباص في الصين "لقد دخلنا معترك المنافسة منذ أربعين عامًا، ونحن نحتل الآن مركز الصدارة. بصراحة، لقد تعودنا على المنافسة، ولا أرى أي مشكلة".

من جانبه، قال جيم سايمون، نائب رئيس شركة بوينغ لشؤون المبيعات الصينية، "إن هذا التطور يحسن من وضع قطاع صناعة الطائرات بشكل عام، لأنه يجبرنا أن نكون أكثر حرصًا في عملنا". وتتوقع كوماك أن تباشر في إنتاج الطائرة الجديدة العام المقبل، حيث ستحلق للمرة الأولى عام 2014، ويبدأ تسليمها للمتعاقدين في عام 2016.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف