اقتصاد

البيع على الإنترنت ينافس المحلات في ألمانيا

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

أظهرت بيانات مكتب الاحصائيات في ألمانيا بأن نسبة الألمان الذين يشترون عن طريق الإنترنت تشهد نمواً كبيراً.

إعتدال سلامه من برلين: أظهرت بيانات مكتب الاحصائيات الاتحادي في فيسبادن بأن نسبة الألمان الذين يشترون عن طريق الانترنت تشهد نمواً كبيراً، وبالاخص مع اقتراب اعياد الميلاد وراس السنة، ولقد قفزت النسبة ما بين عامي 2009 و20010 من 40 الى 59 في المائة، وجاءت هذه الزيادة بعد اعلنت المحلات على الانترنت عن تحمل ارسال السلع بالبريد. وعلى الرغم من الازمة الاقتصادية زاد حجم المبيعات على الانترنت عام 2009 بنسبة 15 في المائة ليصل الى 15،4 مليار يورو، وكان عام 2008 29،1 مليار يورو.

وتقارب هذه النسبةالتي حصلت عليها مؤسسة توينغا الاقتصادية خلال استطلاع للراي اجرته في المانيا اشار الى ان 59.8 في المائة من سكان المانيا، وينطبق ذلك على الاجانب الذين كانوا يفضلون الشراء مباشرة من المحلات، اصبحوا يفضلون شراء احتياجاتهم من ملابس وحتى اثاث للمنزل وادوات كهربائية وغيرها عن طريق الانترنت، لذا نشهد حاليا دعايات للبيع على الانترنت بنفس حجم الدعايات التي تروج لمحلات في الاسواق التجارية.

ولقد تابعت المؤسسة تطور هذا النوع من البيع لمدة ثلاثة اعوام ليس فقط في المانيا بل في فرنسا وبريطانيا وايطاليا واسبانيا وهولندا، فاتضح ان بريطانيا تتقدم على المانيا وتتربع على اعلى القائمة وتصل النسبة فيها الى 61 في المائة، وفي ايطاليا الى 49 في المائة وفي هولندا الى 44 في المائة وفي الى اسبانيا 41 في المائة ، وعلى صعيد بلدان الاتحاد الاوروبي فالنسبة تتعدى الـ51 في المائة، ما شجع الكثير من الشركات على اختلاف انتاجها التحول في البيع الى الانترنت ايضا.

ويعلل كثير من خبراء الاقتصاد هذا الاقبال الشديد على الشراء عبرالإنترنت الى الشروط الجيدة التي تعرضها الشركات، منها توفر الامكانية امام الشاري لاعادة السلعة التي يشتريها اذا لم تتناسب مع تصوراته، وبالاخص ما يتعلق بالملابس. وجذبت الكثيرين الهدايا التي تقدم عند الشراء بمبالغ كبيرة. وهذا الاقبال جعل الكثير من المحلات التجارية المعروفة تقلل من عدد محلاتها وتعتمد في حركة بيعها على اون لاين، ما سبب في تسريح المئات من العاملين لديها، وتقليل تكاليف العمل ورفع الارباح.

وحسب بيانات مكتب الاحصائيات الاتحادي هناك اكثر من 22 مليون شخص في المانيا يشترى عن طريق الانترنت.

والكثير من عمليات التقييم التي اجريت على حركة البيع على الانترنت كانت بين متوسطة الى جيدة جدا وذلك بسبب الخدمة الجيدة التي تقدمها الشركات وسرعة تسليم الطلبيات، حتى ان 61 في المائة من الذين شاركوا في استطلاع الراي اكدوا على ان كل مشترياتهم لاعياد الميلاد وراس السنة سوف تكون عن طريق اون لاين، والسبب في ذلك الدقة في عرض البضائع والتفاصيل عنها ومصداقية العرض، عدا عن ذلك يمكن للعائلة بالكاملة المشاركة في شراء الهدايا والملابس وكل الاحتياجات، فتتفادي الزوجة مثلا شراء قميص لزوجها قد لا ينال اعجابه بعد ذلك.

وفي المانيا فان تقييم البيع على الانترنت افضل مما هو عليه في بلدان اوروبية اخرى، واعادت مؤسسة توينغا ذلك الى سهولة تسليم ما تم تبضعه، وذلك عبر البريد الذي يحضر المشتريات الى المنزل مباشرة وفي اي وقت كانت من دون الارتهان باوقات فتح المحلات التجارية، وبالاخص ما يتعلق بالهدايا. فهناك من يفكر بتقديم هدية ولا وقت لديه لشرائها من المحلات، خاصة من يشتغل ساعات طويلة، وهذا يعني ايضا توفير وقت، وتفادي الضجيج والازدحام في الاسواق. اذ يمكن عن طريق العروض في الانترنت الجلوس في المساء في مكان مريح والبحث في الانترنت عن السلعة والسعر المناسب.

وهذا ما اكد عليه 93 في المائة ممن شاركوا في استطلاع الرأي فيما قال 92 في المائة بان الانترنت يوفر الامكانية للشراء في اي وقت ليلا ونهارا، كما ان هذه الوسيلة في الشراء توفر الوقت حسب قول 88 في المائة و86 في المائة يمكنه استعراض السلع بكل هدوء وروية، واعتبر 82 في المائة انها اسهل وسيلة من اجل شراء هدايا للاهل والاصدقاء وارسالها مباشرة اليهم، ويعتمد 80 في المائة الشراء عن طريق الانترنت لانهم يوفرون عناء التجول والكثير من التعب.

والملفت ان مؤسسة توينغا هي نفسها تابعة لسلسلة محلات توينغا للبيع الى الانترنت، واسسها الالمانيين باستيان دوكلو وسيدريك انيس عام 2006 ولها حاليا فروع في كل من فرنسا وبريطانيا واسبانيا وايطاليا وبولندا وهولندا والبرازيل وروسيا والولايات المتحدة الاميركية واستراليا والهند والصين. ولديها اكثر من 280 مليون عرض عبر اكثر من 130 الف موقع انترنت للبيع، وتسجل شهريا اكثر من 40 مليون نقرة، لاشخاص يريد شراء منتجاتها.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف